وكالات- كتابات:
أكّد المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية؛ “توماس براك”، دعم بلاده للحكومة السورية الجديدة، مشددًا على أنه: “لا توجد خطة بديلة” سوى العمل مع السلطات الحالية في “دمشق” لتوحيّد البلاد.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة (آسوشيتد برس)، خلال زيارته إلى “بيروت”، اتخذ “براك” نبرة ناقدة تجاه التدخل الإسرائيلي الأخير في “سورية”، ووصفه بأنه: “جاء في وقتٍ سييء، وأدّى إلى تعقيّد الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وقال “براك”؛ إن: “القتل والانتقام والمجازر من كلا الجانبين”؛ أمورٍ: “لا تُطاق”، لكنه أضاف أن: “الحكومة السورية الحالية، في رأيي، تصرفت بأفضل ما يُمكنها كحكومة ناشئة ذات موارد محدودة للغاية لمعالجة القضايا المتعدَّدة التي تنشأ في محاولة توحيد مجتمع متنوع”.
وبشأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على “سورية”، أوضح “براك” أنّ: “الولايات المتحدة لم يُطلب منها المشاركة، ولم تُشارك في هذا القرار، وليست من مسؤوليتها التدخل في مسائل تعتبرها إسرائيل للدفاع عن نفسها”، لكنه شدّد على أنّ: “التدخل الإسرائيلي يخلق فصلًا آخر مربكًا للغاية، ويأتي في وقت سييء للغاية”.
كذلك؛ أشار “براك” إلى أنّ: “وجهة نظر إسرائيل كانت أنّ جنوب دمشق منطقة مشكوك فيها، لذا فإنّ أي شيء يحدث عسكريًا في تلك المنطقة، يجب أن يُتفق عليه ويُناقش معهم”، مضيفًا أنّ: “الحكومة الجديدة (في سورية)، لم تكن على هذا الاعتقاد تمامًا”.
وفي ما يخص وقف إطلاق النار المُعلن يوم السبت، بين “سورية” و”إسرائيل”، وصفه “براك” بأنه: “اتفاق محدود يتناول الصراع في السويداء فقط، ولا يتناول القضايا الأوسع بين البلدين”.
وكشف أنّ: “كلا الجانبين بذَّلا قُصارى جهدهما” في المناقشات التي سبقت وقف إطلاق النار للتوصل إلى اتفاق بشأن مسائل محددة تتعلق بحركة القوات والمعدات السورية من “دمشق” إلى “السويداء”، معتبرًا أن: “قبول تدخل إسرائيل في دولة ذات سيّادة هو مسألة مختلفة”.
وألمح المبعوث الأميركي إلى أنّ: “إسرائيل تُفضّل رؤية سورية مجزَّأة ومنقسَّمة، بدلًا من وجود دولة مركزية قوية تُسيّطر على البلاد”، وأضاف: “الدول القومية القوية تُشكّل تهديدًا – وخاصةً الدول العربية التي تُعتبر تهديدًا لإسرائيل”، لكنه أشار إلى أنه: “يعتقد أن جميع الأقليات في سورية ذكية بما يكفي لتقول: من الأفضل لنا أن نكون معًا، في إطار مركزي”.
وفي ما يخص احتمال إبرام اتفاق دفاعي بين “سورية” و”تركيا”، قال “براك” إن “الولايات المتحدة”: “ليس لديها موقف”، مضيفًا: “ليس من شأن الولايات المتحدة أو مصلحتها أن تُمّلي على أي من الدول ما يجب أن تفعله”.