أعادت المظاهرات التي تجددت اليوم في محافظة ذي قار رفع شعارات حراك تشرين بعد أن خرج عدد كبير من أهالي الناصرية مركز محافظة ذي قار وقاموا علي إغلاق الشوارع الرئيسية وأحرقوا الإطارات خلال مظاهرات احتجاجية، كما طالب المتظاهرون بضرورة تحسين الخدمات وخاصة الكهرباء، كما هتفوا ضد الفساد وضد سيطرة الميلشيات.
وركزت الاحتجاجات على تدهور الخدمات العامة في المنطقة. أطلقت قوات الأمن النار على الحشود بينما كان المتظاهرون يحاولون اقتحام المباني الحكومية بالحجارة وزجاجات المولوتوف. وأغلق المحتجون الجسور الرئيسية في المدينة وعندها فتحت قوات الأمن النار بالذخيرة الحية لتفريق الحشود. وأكد مكتب منظمة العفو الدولية في العراق مقتل المتظاهرين بعد الحصول على شريط فيديو للأحداث.
وقالت المنظمة في تغريدة “تحققت منظمة العفو الدولية من مقاطع فيديو من الناصرية تحتوي على صوت واضح لإطلاق النار وتظهر الشرطة وهي تطلق نيران الأسلحة وكذلك متظاهرين قتلى في الشوارع”. ومؤخرا شهدت محافظة ذي قار احتجاجات للمطالبة باستقالة ناظم الوائلي محافظ ذي قار، وفي وقت سابق قال شهود عيان لوكالات الأنباء إن ما لا يقل عن أربعة محتجين مناهضين للحكومة قتلوا وأصيب عدد آخر بعد أن أطلقت قوات الأمن النار على حشود في مدينة الناصرية جنوب العراق. وخلال ال48 ساعة الماضية كشفت مصادر طبية أن عدد من المحتجين لقوا حتفهم متأثرين بأعيرة نارية وأن نحو 120 آخرين أصيبوا. كما أصيب ما لا يقل عن 57 من أفراد قوات الأمن. ودعت تغريدة أخرى الحكومة العراقية إلى إنهاء “إراقة الدماء” بعد أن فشلت في “معالجة الإفلات من العقاب الذي يقتل به المحتجون”.
كانت ذي قار بؤرة للاحتجاجات في السنوات الأخيرة بعد عقود من الصراع والإهمال الذي ترك الخدمات العامة في وضع مزري. يشتكي السكان من تلوث المياه ومن الحصول على الكهرباء لعدة ساعات فقط في اليوم. وأدت الاحتجاجات الواسعة في أواخر عام 2019 إلى استقالة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي. كما قُتل ما يقرب من 600 شخص على مدار شهور من الاحتجاجات العنيفة المستمرة. وقتل تسعة اشخاص في الناصرية في نوفمبر تشرين الثاني.