8 أبريل، 2024 5:35 ص
Search
Close this search box.

مطربي الـ”هيب هوب ديتاكس” : نصدح بنداء “يا حسين” داخل أميركا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تحولت مسيرات “الأربعين الحسيني” إلى محل لقاء عالمي كبير.. وبينما تحظر وسائل الإعلام الغربية تغطية هذا الاجتماع الكبير، هناك زوار من هذا العالم يكشفون عن اهتمامهم بحضور هذه المسيرات.

وقد شهد هذا العام مشاركة بعض الضيوف الدوليين، وغير المسلمين، في مسيرات “الأربعين الحسيني” نزولاً على دعو ة حملة “الحسين العشق الدولي”، إذ شارك ثلاثة مطربين أميركيين، ومن مؤسسي شركة “هيب هوب ديتاكس”، في مراسم “أربعين” هذا العام هما المسلمان: “محمد ايناك” و”ديمون جونز ” والمسيحي “فنا من”. ومعروف أن الثلاثة يؤكدون في موسيقاهم على المفاهيم الاجتماعية والعدالة والابتعاد عن العنصرية، ويعتبرون مسيرات “الأربعين” سبيلاً للوصول إلى الحقيقة، طريق يجب على الشباب أن يحتذيه.

وقد حرصت الصحافية الإيراني “فرشاد رضائي”، مراسلة صحيفة (المثقفون) الإيرانية المحسوبة على التيار الإصلاحي، على إجراء حوار مع المطربين الأميركيين…

موسيقى الـ”هيب هوب” تنقل روح وتعاليم مراسم “الأربعين الحسيني” !

“فرشاد رضائي” : هل تعتقد أن بمقدورك بهذا النوع الموسيقي نقل المفاهيم التي تعلمتها في هذه الزيارة ؟

“محمد ايناك” : أنا مسؤول التخطيط بشركة “هيب هوب ديتاكس”، وأنا أتعامل كالمعلم مع هذه الوظيفة. وأنا أعتقد أساساً فيما يعتقد المعلمون في الإسلام. وفي الواقع حين نعلم الـ”هيب هوب” فإننا نلقن درساً في الحياة، وهو كيف للفرد تصريف حياته.

“ديمون جونز” : شاركنا في كربلاء.. وهنا نرى أشياء كثيرة والنقطة المهمة أنه حين يقصد أفراد مثلنا هذا المكان يدركون هذا المفهوم بشكل جميل وجذاب، وينقلون هذه المفاهيم إلى الجميع في بلدانهم. ونحن اكتسبنا المعلومات من هذه الزيارة المهمة ونحن بصدد نقلها إلى أهلنا تماماً كما تسألين وترغبين في نقل المعلومات إلى شعبك.

المُثل والسلوك الحسيني القويم هو أهم ما يجب أن ينقل إلى الغرب..

“فرشاد رضائي” : في رأيكم ما هى القوة التي تجذب كل هذا الحشد إلى كربلاء ؟

“ديمون جونز” : ما من أحد يملك مثل هذه القوة، سوى الله وحده.. فإذا استسلم الناس إلى الله وعملوا بمقتضى أوامره فسوف يجتمع الكل حوله.

“فرشاد رضائي” : إذا عدت إلى أميركا.. ما هي أبرز وجوه هذه المسيرات قد تسلط الضوء عليها ؟

“ديمون جونز” : الشيء الذي سنحمله معنا من هذا المكان هو السلوك البشري مع الآخر، وهذا بسبب استشهاد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، الذي ثار في سبيل إحياء القيم الإنسانية. الشيء الذي سنحمله معنا ليس بيان الحدث نفسه، وإنما عرض هذا الحدث الكبير والرمزي لتلكم الكلمات والمفاهيم.

مهمتنا نقل حقيقة “الله” إلى المجتمع الأميركي..

“فرشاد رضائي” : إلى أي مدى أنتم أحرار في توضيح هذه المفاهيم بأميركا ؟

“فنا من” : لسنا تحت هذا القدر من السيطرة الذي يمنعنا من الكلام.. الشيء الذي تسأل هو بالضبط كما لو أسألك كيف تعيش !!.. الجواب بديهي جداً. ففي إيران أنت إيراني وتعيش بمقتضى ثقافتك. فأسلوب الحياة والثقافة لكل شعب تؤثر حتى على مأكولاتهم وكأنما يتنفسون هذه الثقافة. نحن أيضاً نعيش ضمن منظومة ثقافية نعتبرها مقياساً لقدرتنا في نقل المفاهيم. نحن فقط يمكننا القيام بدورنا ونحن نركز هذا الدور على الله. وحين نكون في بيئة ما لا ترتكز على الله فإن وظيفتنا هي أن نتحدث بلغتهم ونعمل على بلورة مفهوم الله بينهم. وعلينا أن نكون بهذا القدر من المرونة الذي يُفهم الآخرين كلامنا واعتقاداتنا.

“محمد ايناك” : نحن طرحنا رمز الـ”هيب هوب ديتاكس” بالشكل الذي يركز على نقل الحقيقة. وفي هذا المركز نرى دوائر تركيز كُتب تحتها جملة “الحقيقة بدون حدود”، وهذه الحقيقة هي (الله). وحين نقول: حقيقة بدون نهاية؛ فهذا يعني أننا نريد التواصل مع الشباب عبر الطريق الذي يظهر الحقيقة بداخلهم ومن ثم تنعكس على ظاهرهم.

“فرشاد رضائي” : لماذا تحظر في رأيكم وسائل الإعلام هذه المسيرة الكبيرة ؟

“ديموند جونز” : في اللغة الإنكليزية تتضح لفظة (allah) في كلمة (all) بمعنى الكل. وهذا الاجتماع الشعبي هو الشيء الذي يغرينا جميعاً ويرفعنا إلى سبيل التحرر من العبودية.

“محمد ايناك” : إذا اعتقد الناس في “شيكاغو” والمناطق الأخرى حول العالم هذا الموضوع فسوف تنتشر هذه الحادثة، لكن في العادة تنسحب الاهتمامات إلى الموضوعات السلبية أكثر من الإيجابية.

“فنا من” : كانت جدتي تقص لي حكاية عن فتاة صغيرة وجدت ثعباناً مريضاً.. فارتبطت به عاطفياً وأخذت تقدم له الطعام حتى تحسنت حالته.. وما إن استعاد عافيته حتى لدغها.. سألته الفتاة عن السبب فأجاب: “أنتِ مجنونة فأنا ثعبان وطبيعتي لا تقبل التغيير”. “فالشيطان لا يقبل التغيير”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب