16 نوفمبر، 2024 1:48 ص
Search
Close this search box.

مطالب بطرد كل القوى الأجنبية .. طبول الحرب تدُق بين واشنطن وطهران على أرض العراق !

مطالب بطرد كل القوى الأجنبية .. طبول الحرب تدُق بين واشنطن وطهران على أرض العراق !

خاص : كتبت – هانم التمساح :

كما كانت تؤكد كافة المؤشرات؛ فإن توابع الصراع بين أطماع “الولايات المتحدة” و”إيران” بدأت تنطلق على أرض “العراق” في معركة “النفط” والهوية.. وجاءت ردود أفعال الأحزاب والكتل السياسية، بما فيها تحالف (سائرون)، لتدين هجمات “الولايات المتحدة” على منشآت (الحشد الشعبي)، فيما طالب المتظاهرين، جميع القوى المتنازعة، بنقل صراعاتها خارج “العراق”، مطالبين بخروج كافة العسكريين الأجانب من “العراق”.

ضربات أميركية لمقار “حزب الله” السوري والعراقي..

شنت “الولايات المتحدة” غاراتها على 5 منشآت لـ (كتائب حزب الله) العراقي، في “العراق” و”سوريا”، ردًا على مقتل أميركي، بعد هجوم على قاعدة أميركية في “العراق” قبل أيام، مما خلف قتلى وعشرات الجرحى.

وقال بيان للجيش الأميركي، عن مساعد وزير الدفاع، “غوناثان هوفمان”، إن الضربات الأميركية في “العراق” و”سوريا”، استهدفت 5 منشآت لـ (كتائب حزب الله)، منها مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة.

وقال “هوفمان” إن الأهداف الخمسة تشمل 3 مواقع (كتائب حزب الله) في “العراق”، وإثنين في “سوريا”. وشملت هذه المواقع مرافق تخزين الأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة التي يستخدمها (كتائب حزب الله) للتخطيط وتنفيذ الهجمات على قوات التحالف.

وشنت طائرات مُسيرة، ضربات على مقر “الحشد الشعبي”، (اللواء 45)، في قضاء “القائم” بمحافظة “الأنبار”، غربي “العراق”. وذكرت مصادر محلية إن المستهدف من هذه الغارات (كتائب حزب الله) العراقي.

وكانت مصادر أمنية قد ذكرت لوكالة (فرانس برس)، الجمعة، أنها تعتقد أن (كتائب حزب الله)، إحدى أبرز فصائل (الحشد الشعبي)، المدعومة من “إيران”، والمدرجة على القائمة السوداء في “الولايات المتحدة”، هي المسؤولة عن هجوم صاروخي طال قاعدة عسكرية أميركية قرب مدينة “كركوك”، يوم الجمعة الماضية، مما أسفر عن مقتل متعاقد أميركي مدني.

حالة إستنفار قصوى بجميع القواعد الأميركية بالعراق..

وكان قد تم إعلان حالة إستنفار قصوى، في جميع القواعد الأميركية في “العراق”، تزامنًا مع اجتماعات مكثفة عقدتها، السبت، القيادة العسكرية الأميركية، وأطراف “التحالف الدولي”، لبحث موضوع الهجوم الذي تعرضت له قاعدة (كي ون) الأميركية، غربي “كركوك”، بنحو 30 صاروخ حققت إصابات دقيقة.

وتؤكد المعلومات أن قوات (الحشد الشعبي)؛ هي الأخرى أعلنت حالة الإنذار القصوى، والتأهب لمواجهة أي هجمات أميركية أو إسرائيلية.

وكان الجيش العراقي قد قال في بيان، في وقت سابق، الجمعة، إن عدة صواريخ أصابت قاعدة (كي وان) العسكرية العراقية، التي تضم قوات أميركية وعراقية قرب مدينة “كركوك”، الغنية بـ”النفط”.

تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن..

وتصاعد التوتر بين “إيران” و”الولايات المتحدة”، منذ انسحاب “واشنطن”، من “الاتفاق النووي” مع “طهران”، العام الماضي، وفرضها عقوبات مشددة عليها.

وكان وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، قد حذر “إيران”، قبل أسبوعين، من رد “حاسم” إذا تعرضت مصالح بلاده للأذى في “العراق” بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على قواعد عسكرية.

أعلن وزير الدفاع الأميركي، “مارك إسبر”، إن “الولايات المتحدة” إتخذت إجراءات هجومية ضد جماعة ترعاها “إيران”.

وقال “إسبر”؛ أن الهجمات كانت ناجحة والمسؤولين ناقشوا خيارات أخرى مع الرئيس، “ترامب”، وفقًا لـ (رويترز).

وفي ذات الصدد؛ قال وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”: “لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الإجراءات التي تتخذها إيران، والتي من شأنها أن تعرض الرجال والنساء الأميركيين للخطر”.

وقصف الطيران الأميركي، مساء يوم الأحد 29 كانون أول/ديسمبر، مواقع لـ (الحشد الشعبي)، في محافظة “القائم” على الحدود العراقية السورية، ما أسفر عن مقتل أربعة مقاتلين بينهم مسؤول كبير، وإصابة 30 مقاتلًا.

وقال المتحدث باسم (البنتاغون)، “غوناثان هوفمان”، في بيان على موقع الوزارة الرسمي: “ردًا على هجمات (حزب الله) المتكررة على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف، شنت القوات الأميركية ضربات دفاعية دقيقة ضد 5 منشآت تابعة له في العراق وسوريا”.

وأضاف البيان أنه: “تم استهداف ثلاثة مواقع لحزب الله في العراق وموقعين في سوريا”، مشيرًا إلى: “ستؤدي تلك الضربات إلى إضعاف قدرة (حزب الله) على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد قوات التحالف”.

وأوضح البيان أن: “حزب الله استهدف في وقت سابق قاعدة عراقية بـ 30 صاروخًا، ما أسفر عن مقتل مواطن أميركي وإصابة 4 أميركيين آخرين و2 من قوات الأمن العراقية”.

وتتهم “الولايات المتحدة الأميركية”، فصائل من (الحشد الشعبي)، بتنفيذ الهجمات التي تستهدف قواعدها العسكرية في الأراضي العراقية.

ويقع قضاء “القائم” في غربي “الأنبار”، المحافظة التي تُشكل وحدها ثلث مساحة “العراق”، غربًا، بمحاذاة الحدود السورية.

من هو “أبوعلي الخزعلي” الذي قتل في الضربات الأميركية ؟

هو “مرتضى غيلان سلمان الخزعلي”، أبرز قياديو ميليشيا (حزب الله) العراقي. ساهم في قتال (داعش) داخل “العراق”، ولعب دورًا في تهجير سُنّة غرب “العراق”.

قاتل ضمن صفوف (حزب الله) في “سوريا”، واختير لقيادة فوج ضمن (اللواء 45) لـ”حزب الله” العراقي، لتثبيت الوجود الإيراني على الحدود “العراقية-السورية”. كما أشرف على تخزين الأسلحة والصواريخ الإيرانية على الحدود. ويُعد من المقربين لقائد (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”.

سائرون” : إنتهاك واضح للسيادة العراقية..

بدوره؛ قال تحالف (سائرون)، الأحد، إن استهداف (الحشد الشعبي) في القائم، يمثل إنتهاكًا واضحًا للسيادة العراقية.

وذكر التحالف في بيان؛ إن: “الإعتداء الأميركي الغاشم على مقرات الحشد الشعبي يمثل إنتهاكًا واضحًا للسيادة العراقية وتعدٍ سافر على الإرادة الوطنية؛ ولا يمكن القبول بهكذا تصرف همجي عدواني”.

وأضاف: “على الحكومة العراقية أن تقوم بواجبها في الدفاع عن سيادة العراق وسلامة شعبه من أي إعتداء خارجي وسيبقى هتافنا مدويًا: (كلا كلا أميركا – كلا كلا إسرائيل)”.

“الحشد الشعبي” يتوعد بالرد..

من جهته؛ هدد نائب رئيس هيئة (الحشد الشعبي)، “أبومهدي ‏المهندس”، مساء الأحد، بـ”ردٍ ‏قاسٍ” على ‏القوات الأميركية في “العراق”، على خلفية ‏استهداف القوات الأميركية اليوم مقارًا للحشد في ‏”الأنبار”‏‎.‎

وقال “المهندس”، في تصريح مقتضب؛ إن دماء من وصفهم بـ”الشهداء” والجرحى لن تذهب ‏سُدًا والرد سيكون قاسيًا على القوات الأميركية في “‏العراق”‎.‎

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في وقت سابق مساء ‏اليوم الأحد، عن تعرض مقر (اللواء 45)، بـ”الحشد ‏الشعبي”، إلى ثلاث ضربات جوية أميركية، أسفرت عن ‏مقتل أربعة مقاتلين بينهم معاون آمر اللواء وإصابة ‏‏30 آخرين‎.‎

وكانت قيادة العمليات المشتركة قد أصدرت، الأحد، 29 كانون أول/ديسمبر 2019، بيانًا عن ضربات مقر (اللواء 45)، في “الحشد الشعبي”، في قضاء القائم، فيما أكدت مقتل 4 من عناصر الحشد.

وذكرت القيادة، في بيان، أنه: “في تمام الساعة السابعة مساء اليوم؛ تعرض مقر (اللواء 45)، الحشد الشعبي، في الموضع الدفاعي على الحدود (العراقية-السورية) ضد عصابات (داعش) الإرهابية في منطقتي غابة سلوم والحرش غرب الأنبار إلى ثلاث ضربات جوية أميركية أدت إلى استشهاد أربعة مقاتلين؛ أحدهم  معاون آمر اللواء وإصابة 30 مقاتلاً من منتسبي اللواء كأخبار أولى”.

قبل ذلك؛ أعلن (الحشد الشعبي)، أن طائرات أميركية مسُيرة، استهدفت مواقع لـ (اللواء 45) في “الحشد الشعبي”، غربي محافظة “الأنبار”.

وذكر موقع (الحشد الشعبي)، في بيان، أن: “طائرات أميركية مُسيرة قصفت، مساء اليوم، مواقع للواء 45 في الحشد الشعبي بمنطقة المزرعة في طريق عكاشات؛ ضمن قاطع عمليات الجزيرة البادية بقضاء القائم غربي محافظة الأنبار”.

وأضاف؛ أن: “القصف أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف (اللواء 45)، بالحشد الشعبي”، لافتًا إلى أن: “القصف لا يزال مستمرًا”.

البنتاغون” تعلق على الغارات..

وعلقت “الولايات المتحدة” على الغارات وأصدرت “وزارة الدفاع الأميركية”، (البنتاغون)، بيانًا بشأن الضربات الجوية التي تعرض لها مقر (اللواء 45)، التابع لـ”الحشد الشعبي”، في مدينة “القائم”، أقصى غربي محافظة “الأنبار”.

وذكرت الوزارة، في بيان نقلاً عن مساعد وزير الدفاع، “غوناثان هوفمان”، وتلقته: “ردًا على هجمات (كتائب حزب الله) المتكررة على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف عملية، (الحل المتأصل OIR)، شنت القوات الأميركية ضربات دفاعية دقيقة ضد خمسة منشآت تابعة له في العراق وسوريا”.

وأضاف البيان أن: “تلك الضربات ستؤدي إلى إضعاف قدرة ما اسمته بـ (KH)، على شن هجمات مستقبلية ضد قوات التحالف”.

وقال البيان إن: “الأهداف الخمسة تشمل ثلاثة مواقع (KH) في العراق وإثنين في سوريا، شملت هذه المواقع مرافق تخزين الأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة التي يستخدمها (KH) للتخطيط وتنفيذ الهجمات على قوات التحالف (OIR) تضمنت ضربات (KH) الأخيرة بهجوم صاروخي على قاعدة عراقية بالقرب من كركوك أسفر عن مقتل مواطن أميركي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأميركية وإثنين من أفراد قوات الأمن العراقية”.

وتابع البيان أن: “الولايات المتحدة تحترم شركاؤها في التحالف والسيادة العراقية احترامًا كاملًا، وتدعم عراقًا قويًا ومستقلًا، ومع ذلك، لن يتم ردع الولايات المتحدة عن ممارسة حقها في الدفاع عن النفس”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة