وكالات – كتابات :
حذر زعيم (الجبهة الوطنية المدنية)، “إياد علاوي”، اليوم السبت، من اضطرابات أمنية “خطيرة” تُهدد الشرق الأوسط والعالم، داعيًا الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، إلى التدخل لوقف هذا التدهور.
وقال “علاوي”؛ في رسالة وجهها للرئيس الأميركي، إن: “هناك اضطرابات خطيرة تُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، وهو ما يتطلب تحليلاً فوريًا وموضوعيًا ويدعونا لإجراء مراجعة شاملة لتلك الأوضاع”.
وأشار “علاوي” إلى أن: “العراق؛ وبالرغم من كونه يُمثل جزءًا صغيرًا من التحدي العالمي الحالي، إلا أنه يُعد نقطة الوميض لمنطقة آسيا وغيرها؛ وله تأثير كبير على الأمن والاستقرار في العالم، لذا فهو يحتاج إلى معالجات خاصة”.
وأضاف: “في الوقت ذاته؛ أنه من المهم والضروري للولايات المتحدة الأميركية أن تستعيد مصداقيتها والحفاظ على مكانتها القيادية العالمية؛ بعد أن أضر خروجها من المنطقة ومن أفغانستان والدمار الذي تسببته في العراق، بمفهومها كحليف موثوق به”.
ولفت “علاوي” إلى أن: “إرسال مبعوثين موثوقين للمنطقة؛ من شأنه أن يدعم إمكانية تحقيق حوكمة فعالة وجيدة في العراق والمنطقة وتكون قادرة على استعادة الثقة في العملية الانتخابية وزيادة إقبال الناخبين على المشاركة بشكل واسع”.
وأكد أنه: “من الحكمة أن يتم دعم التعديلات الدستورية التي تتضمن فقرات حقوق الإنسان وحقوق المواطن الأساسية؛ فضلاً عن مباديء تعزيز الحوكمة الرشيدة وتشريع القوانين اللازمة مثل قانون تقاسم عائدات النفط والغاز”.
وكان “علاوي” قد وجه، يوم الأربعاء الماضي، رسالة إلى المرجع الديني الأعلى، “علي السيستاني”، دعاه فيها إلى التدخل في حل مشاكل “العراق”، كما طلب منه إعادة خطبة الجمعة.
وقالت المتحدث الرسمي باسم الجبهة، “ليلى عبداللطيف”؛ في بيان؛ إن: “علاوي؛ بيّن لسماحة المرجع الأعلى في رسالته أن العراق في حالة يُرثى لها بسبب المشاكل والخلافات التي تعصف به وتهدد كيانه”، مشيرًا إلى أن: “الانكسار والتراجع والتشظي لم يصب البيت الشيعي بل تعداه إلى الجانبين السُني والكُردي”.
ودعا “علاوي”، المرجعية: “لاتخاذ خطوات فعالة ومؤثرة للانتقال بالمناخ الداخلي من حالة الإحتقان والتوتر إلى حالة التهدئة والتوافق الوطني”، طالبًا إعادة خطبة الجمعة لتوجيه الرعية بما يلزم لحل الإشكالات بالحوار الهادف.