مطالبًا بالتحقيق العادل في حادث اغتيال “المرسومي” .. “الداعي” يعلن انسحابه من الانتخابات المحلية !

مطالبًا بالتحقيق العادل في حادث اغتيال “المرسومي” .. “الداعي” يعلن انسحابه من الانتخابات المحلية !

وكالات – كتابات:

طالب حزب (الداعي)، اليوم الخميس، السلطة القضائية بجميع مستوياتها؛ بتحقيق عادل وعاجل للكشف ملابسّات جريمة اغتيال مؤسس الحزب؛ “فاضل المرسومي”، للرأي العام ومحاسّبة الجهات التي تقف خلفها.

وذكرت الأمانة العامة لحزب (الداعي)، في بيان؛ أن الأخيرة: “تُعبّر عن شكرها وإمتنانها لكل من قدم واجب العزاء باستشهاد مؤسس الحزب، الداعي الإمام الرباني السيد فاضل المرسومي الحسيني، الذي اغتالته أيادي الجهل والإرهاب الغاشمة في بغداد؛ يوم الخميس الماضي”.

وأضافت: “انسّحابنا من الانتخابات المحلية؛ لا يعني الانسّحاب من العملية السياسية التي لا تقتصر على الانتخابات”، مبيّنة أن: “حزبنا ماضً بمشروعه الإصلاحي دعمًا لتطلعات أبناء شعبنا في الحرية واختيار الفكر السّلمي المعتدل”.

وتابعت أن: “جميل المواساة للسّادة المعزين قد أعاننا على الصبر على الصمت المريب للحكومة العراقية تجاه حادث الاغتيال الأليم بالرُغم من كون الفقيد المؤسس من الشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية والوطنية؛ وهو مؤسس لحزب مشارك في جميع الاستحقاقات الانتخابية منذ عام 2008 وحتى الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها بعد أيام؛ ورُغم سّلميته المعهودة ومواقفه الداعمة للحرية والمدنية والمناهضة للطائفية والإرهاب بكل أشكاله؛ ورُغم تحريمه استخدام السلاح ودعواته المتكررة لحصره بيد الدولة ومسّاندته لأجهزتها الأمنية، إلا أنها لم تكلف نفسها وتقوم بواجبها بإصدار بيان رسّمي تسّتنكر فيه الفعل الغادر والجبان، كذلك لم تقم بفتح أي قناة للتواصل مع قيادات الحزب لاطلاعهم على مجريات التحقيق الذي سمعنا به عبر وسائل الإعلام أن وزارة الداخلية شرعت به كإجراء خجول لا يرتقي إلى مستوى الحدث”.

وطالبت: “السلطة القضائية بجميع مستوياتها؛ بتحقيق عادل وعاجل للكشف عن الجناة والإعلان عن ملابسات الجريمة للرأي العام ومحاسبة الجهات التي تقف خلفها؛ لأن مثل هذه الجرائم تُعد تهديدًا للسّلم المجتمعي وانتقاصًا من شرعية النظام الديمقراطي وتنكيلاً بالعملية الانتخابية الجارية خصوصًا”، لافتة إلى أن: “الحادث يأتي بالتزامن مع قرب موعد إجراء الانتخابات المحلية التي يُشارك فيها حزب (الداعي)؛ الذي يتزعمه الفقيد”.

وأشارت إلى أنه: “لا يُخفى عن الجميع هشاشة الوضع الأمني في البلد واحتدام الصراع الانتخابي الذي وصل إلى حد تسّقيط المنافس إعلاميًا وأخلاقيًا، وبلغ مؤخرًا حد التصفية الجسدية في تطور خطير لم نشهده من قبل كذلك تأثير المال السياسي لأحزاب السلطة مجهول المصدر كل هذا القى بظلاله على العملية الانتخابية وإفرغها من محتواها وقيمتها الحقيقية كممارسة ديمقراطية تؤسس لبناء دولة مدنية تحفظ فيها الحريات وتصان فيها الكرامات لذلك ورغم اننا وبحكم ما نحمل من حياة الهية مثالية قد تحررنا بها من نزوات السلطة واستعباد اللاهثين وراءها الا ان حرصنا على ان ينال ابناء شعبنا ولو جزء مما تحررنا اليه من حياة ليخلصوا من فساد وظلم هؤلاء لذلك قررنا رغم مضينا بمشروعنا الفكري الاصلاحي الانسحاب من المشاركة في الانتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها بعد ايام، وسنبقى بحزب الداعي جزء من التعددية السياسية في البلاد”.

وأوضحت اننا “نعتقد ان السيد المؤسس هو شهيد الحرية والحياة المثالية، الحياة التي رفع لها شعار السلمية على مدى ثلاثة عقود حرم خلالها على اتباعه استخدام السلاح ونحن على عهده ماضون في عدم رد الاساءة بالإساءة بل بالموعظة والنصح والبيان من خلال نشر الفكر المثالي المعتدل الذي نحمله بين الناس نبشر به المستضعفين وننذر ناصحين المستكبرين منهم”.

وقبل 07 أيام اغتال مؤسس حزب (الداعي)؛ “فاضل المرسومي”، 07 كانون الأول/ديسمبر 2023، على يد مسّلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في وضح النهار.

ولد وعاش “المرسومي”؛ في قرية تُدعى: “جديدة الأغوات”، وهي قرية من قرى “قضاء الخالص”؛ في محافظة “ديالى”، ويعمل مدرس للغة العربية قبل ان يلبس الزي الحوزوي، ويبدأ بنشر دعوته في العام 1990، ويُطلق على نفسه: “الداعي الإمام الرباني”.

أسس ومجموعة من أنصاره حزب (الداعي)؛ في عام 2008، وتم الإعلان عنه رسّميًا من العاصمة العراقية؛ “بغداد”، للبدء بمرحلة جديدة من العمل داخل “العراق” من خلال نُصرة العملية الديمقراطية والحرية التي هي ثمرة إسقاط النظام السابق، وبدأ بحزب (الداعي) ينهى عن الإرهاب والظلم والفساد ويدعو إلى إصلاح النفوس بالفكر، وهو مستمر إلى الآن بعمله في طريق الحرية وتحت خيمة الدستور، بحسّب الموقع الرسّمي للحزب.

وبحسّب سّيرته الذاتية في موقعه الرسّمي، فقد واجه معارضة شديدة وعداءً كبيرًا من قبل الجماعات السياسية بسبب مشروعه الذي وصفه: “الفكري الإصلاحي الذي رفض من خلاله الطائفية وحمل السلاح والإقتتال الداخلي”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة