وكالات- كتابات:
في تصاعد للتفاعلات المرتبطة بوفاة طبيبة شابة في محافظة “البصرة”، شدّدت “نقابة الأطباء” العراقية على ضرورة احترام حرمة الموتى وتوخي الدقة في التحقيقات، داعية إلى محاسبة الجهات التي نشرت صور الفقيدة بطريقة غير أخلاقية، ومؤكدة أن النقابة ستُتابع القضية قانونيًا لحماية الكوادر الطبية من حملات التشويه والإشاعات.
وقال نقيب الأطباء؛ “وسام الرديني”، في مؤتمر صحافي؛ إن: “من هذا المنبر ندعو الأجهزة الأمنية إلى أن يكون لهم موقف واضح في كشف الحقيقة”، مشيرًا إلى أن: “الحقيقة لابستّها الإشاعات والتشويش، ويجب ألا تُطمس تحت ضغط الرأي العام أو التسّرع في الأحكام”.
وأضاف أن: “بعض المنصات الإعلامية نشرت الصور بتشفٍ واضح، ونحن كنقابة سنُتابع من قام بتسّريبها ونُحاسّبه قانونيًا”، مؤكدًا أن: “حُرمة الموتى يجب أن تُصان، وأن الدكتور عباس التميمي؛ مشكورًا بادر بفتح تحقيق عاجل لتحديد الجهات المسؤولة عن هذا الخرق الأخلاقي والمهني”.
وأوضح “الرديني”؛ أن: “على الجهات الأمنية أن تتحرى الدقة وألا تستعجل في التحقيق أو تُطلق أحكامًا مسبَّقة”، مشددًا على أن: “الحقيقة يجب أن تبقى كما هي، بيضاء، احترامًا للفقيدة ولأهلها وزملائها في الوسط الطبي”.
وبيّن أن: “نقابة الأطباء؛ لا تبحث عن تبريرات، بل تدعو فقط إلى أن يُترك القرار للطب العدلي والجهات المختصة لتوضيح الحقيقة، بعيدًا عن الحملات الموجّهة أو محاولات التأثير على مجرى التحقيق”.
من جهته؛ قال الطبيب الاختصاصي في الطب النفسي؛ “عقيل الصباغ”، إن: “الفقيدة لم نلمس منها أي مضايقات وكانت تؤدي واجباتها بهدوء واجتهاد”، مضيفًا: “عملت معي في عيادتي الخاصة بعد تخرجها، وكانت مثالًا للطبيبة المجتهدة والمخلصة في عملها”.
وبحسّب متابعين، تُعدّ الطبيبة الراحلة: “بان زياد طارق”؛ من الوجوه الشابة البارزة في مجال الطب النفسي، وكانت قد شاركت مؤخرًا في مؤتمر علمي قدّمت خلاله محاضرة نالت استحسان الحاضرين، غير أن وفاتها المفاجئة، وظروف العثور على جثمانها، خلّفت صدمة واسعة وسط زملائها والرأي العام، في ظل تضارب الروايات بشأن الحادثة.