مطالبة بإبعاد الملف عن “المزايدات السياسية” .. “جابرو” تتعهد بإعادة نازحي “جرف الصخر” خلال 6 أشهر !

مطالبة بإبعاد الملف عن “المزايدات السياسية” .. “جابرو” تتعهد بإعادة نازحي “جرف الصخر” خلال 6 أشهر !

وكالات – كتابات :

تعهدت وزيرة الهجرة العراقية، اليوم الخميس، بإعادة جميع النازحين العراقيين؛ بينهم نازحي منطقة “جرف الصخر”، في محافظة “بابل”، خلال: 06 أشهر، مشددة على إبعاد هذا الملف عن: “المزايدات السياسية”.

وقالت وزيرة الهجرة والمهجرين؛ “إيفان فائق جابرو”، خلال مؤتمر صحافي عقدته، اليوم بمبنى الوزارة في “بغداد”، إن البرنامج الحكومي الذي صّوت عليه مجلس الوزراء ينص على أن يتم إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية خلال ستة أشهر، ضمنهم النازحين في “جرف الصخر”.

وأضافت أن: “هناك نقطة هامة سبق وأكدنا عليها؛ وهي ضرورة النأي بملف النازحين عن المزايدات السياسية وعدم استخدام هذه القضية الإنسانية في الدعاية الشخصية؛ وخصوصًا فيما يتعلق بملف النازحين بـ (العويسات وبزيبز وجرف الصخر)”.

وبينّت أنه: “تم خلال فترة قصيرة عقد لقاء مع القوى السياسية التي أعطت موافقة مسبقة لإعادة النازحين إلى جرف الصخر بالاتفاق سياسي”، مبينة: “نحن حددنا أعداد العوائل التي ترغب بالعودة وتم تدقيقها أمنيًا”.

وقالت إن: “ما يُقارب: (500 – 700) عائلة جاهزة ومدققة أمنيًا تم تسليم أسمائها إلى الجهات المعنية من أجل أن يتم إعادتهم إلى جرف الصخر”.

وأكدت: “نحن الآن بانتظار الضوء الأخضر من الأجهزة الأمنية لإعادة العوائل إلى مناطقهم الأصلية؛ وهذا ما يُكمل عمل الوزارة تحديدنا”.

وبينّت، أن: “التوجه الحكومي يقضي بإنهاء ملف النازحين”، مشيرة إلى أن: “أغلبية المخيمات موجودة في إقليم كُردستان”.

وأضافت أن: “هناك تنسيقًا عاليًا بين الحكومة الاتحادية والإقليم بدمج المخيمات وإعادة النازحين”، مشددة على أن: “هناك تحديات كبيرة لا تقع على عاتق وزارة الهجرة بإعادة النازحين؛ إذ يجب توفير الظروف المناسبة لإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية؛ منها البنى التحتية والخدمات والأمن في مناطق النازحين الأصلية”.

ونوهت إلى امتلاك وزارتها: “دراسة لإعادة وتأهيل ودمج النازحين العائدين من مخيم (الهول)، وكذلك دراسة بما يخص الهجرة غير شرعية وكيف التوعية من خلال الوزارة بالتنسيق مع المؤسسات المعنية”، مؤكدة: “لدينا تنسيق عالي مع وزارة الداخلية بشأن إصدار الأوراق الثبوتية لكل فاقديها المتواجدين الآن داخل وخارج مخيمات النازحين”.

وعن العراقيين النازحين خارج البلاد، أوضحت أن: “هناك نازحين في تركيا ما يُقارب أكثر من: 300 عائلة”، مبينة: “يجري الآن استحصال الموافقات لعودتهم، إلا أن هناك بعض العراقيل من أجل لإجراء التدقيق الأمني والقانوني لإعادتهم للعراق”.

ولفتت الوزيرة إلى أن: “بعض المنظمات الدولية تتدخل في عملية إغلاق المخيمات؛ وتُطالب بالتأني في إعادة النازحين إلى مناطقهم”.

ويؤكد رئيس “مجلس النواب” العراقي؛ “محمد الحلبوسي”، أن عودة النازحين إلى “جرف الصخر” لن يتحقق إلا من خلال سيطرة الدولة على المنطقة وإخراجها عن سيطرة الفصائل المسّلحة.

وقال “الحلبوسي”؛ خلال مقابلة تلفزيونية، إن من ضمن الاتفاق السياسي هو عودة النازحين و”جرف الصخر”، وهي الآن معسّكر لبعض الفصائل المسّلحة ولا يوجد شخص قادر على دخولها.

وقال أيضًا أن الدولة لن تتمكن من إعادة النازحين إلا بإعادة البساتين في “الجرف” إلى سلطة الدولة.

يُذكر أن مجلس محافظة “بابل”، صّوت في عام 2017، بالأغلبية على قرار يقضي بإقامة دعاوى قضائية ضد أي جهة حزبية أو سياسية تُطالب بعودة نازحي ناحية “جرف الصخر”؛ شمال المحافظة.

في حين كشف النائب عن المحافظة؛ حينها، “فلاح عبدالكريم”، صدور أكثر من خمسة آلاف مذكرة قبض بحق أشخاص بـ”جرف الصخر” بتهم الانتماء لتنظيم (داعش)، وجرائم مختلفة أخرى.

وكان تنظيم (داعش) قد سيّطر على “جرف الصخر”؛ عام 2014، ما دفع غالبية سكان الناحية للفرار منها صوب مناطق أكثر أمنًا.

ورغم استعادة الناحية بعد أشهر قليلة من قبضة التنظيم، إلا القوات التي تُسّيطر على المنطقة تمنع عودة السكان إلى منازلها؛ وهي في الغالب من فصائل (الحشد الشعبي).

وباتت الناحية تُعرف بأنها إحدى المناطق منزوعة السكان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة