دعا النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا، اليوم الخميس، رئيس الحكومة نوري المالكي الى الاعتذار للشعب العراقي عن تعليق صور “الخميني والخامنئي” في الشوارع العراقية، باعتباره “مساسا” بالسيادة العراقية، وفيما عد اعتذار المالكي عن المضايقات التي تسببها الاجهزة الامنية غير كافي، طالب اياه بالافراج عن”العوائل المعتقلة”.
وقال الملا خلال مؤتمر صحافي عقد بمبنى البرلمان وحإن “رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي اعتذر، امس الاربعاء، للشعب العراقي عن مضايقات الاجهزة الامنية، وعن الاعتقالات التي تجريها القوات الامنية، وقال انها لتثبيت السيادة العراقية وحماية دماء العراقيين من الارهاب، وكنا نتمنى ان يكون اعتذاره من تعليق صورة خميني وخامنئي في الشوارع العراقية”.
وتساءل الملا “الا يعد تعليق صور الخميني والخامنئي مساسا بالسيادة العراقية”، مشيرا الى أن ”حماية دماء العراقيين لا يأتي من اعتقال العوائل العراقية”.
وتابع الملا أن “الاعتذار الذي قدمه المالكي، يوم امس الاربعاء ،لا يكفي الا بتحرير العراقيين الذين اعتقلوا لانهم من سكان بعض المناطق”، لافتا الى ان “المالكي يتكلم عن قلقه من نمو الارهاب في المنطقة، دون تقديم رؤيا واضحة حول كيفية الحماية من الارهاب”.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي، دعا امس الاربعاء، المواطنين الى الصبر وتحمل المضايقات التي تسببها العمليات الامنية، لتحقيق الاستقرار الامني، وطالب الاجهزة الامنية بالاستمرار في “دك حواضن الارهاب وفلوله” من دون توقف، فيما اعلن أن الاسبوع المقبل سيشهد توزيع اراض سكنية للفقراء والمعدمين والارامل والايتام.
يشار إلى أن العاصمة بغداد، تشهد منذ مطلع شهر اب 2013، إجراءات أمنية غير مسبوقة وانتشارا مكثفا للقوات الامنية وخاصة قرب المنطقة الخضراء المحصنة بعد ورود معلومات استخبارية عن نية تنظيم القاعدة استهدافها، مما أدى إلى حصول زحامات كبيرة في حركة السير أثرت على حياة المواطنين وخاصة أوقات وصولهم إلى أماكن عملهم.