بغداد/ الوكالة الوطنية العراقية للانباء /نينا/ دعت النائب عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي الحكومة ورئيس الوزراء بالكشف عن ملابسات السماح بهبوط طائرتين في اربيل محملة باسلحة كاتمة ومبالغ مالية مؤخرا.
وقالت في مؤتمر صحفي اليوم انه”مساء امس الاول وقرابة الساعة 10,45 مساء هبطت طائرتان من نوع سي 160 قادمتين من المانيا الى اربيل مرورا بعمان ومطار بغداد الدولي ، حيث كانت الطائرة الاولى محملة باسلحة كاتمة وتم الافراج عنها بامر من رئيس الوزراء”.
وتابعت “اما الطائرة الثانية فهي ايضا من نوع سي 160 فقد كان فيها 21 متدربا كرديا قادمين من المانيا ومعهم مبلغ خمسة ملايين دولار ومليون وربع المليون يورو وهي مازالت محجوزة في المطار”.
وبينت ان ” مثل هذه الامور لاتحصل الا في العراق رغم انه يمر بظروف امنية صعبة وهناك تحديات ارهابية تحتاج الى اجراءات مشددة وهذه السابقة الثالثة التي تحصل في العراق بعد سابقتيها في حادثتي الطائرتين الروسية والجيكية”.
ودعت الحكومة للخروج الى الاعلام لاخبارنا عن تفاصيل هذه الحوادث وان تطلع الشعب العراقي على خفايا مثل هكذا قضايا مهمة. واضافت “لدي معلومات وان كانت خاطئة ،فعلى الحكومة ان تخرج وتكذبها وتتضمن توصية بمحاسبة اللجنة التي فتشت الطائرة والمؤلفة من منتسبين في جهاز المخابرات والاستخبارات والامن الوطني بدل مكافئتهم على تفانيهم في العمل واخلاصهم في تأدية الواجبات المناطة بهم”.
وذكرت انها “لم تقدم اسئلة الى الحكومة لانها تعلم ان الاسئلة سيتم المماطلة في ارسال اجوبتها لاربعة اشهر او اكثر لحين تسويف القضية وان عادت الاجوبة فهي منقوصة او محرفة”،بحسب قولها. واكدت ان “هناك من يتساءل لماذا لاتذهب الطائرات مباشرة الى اربيل والجواب هو ان القانون لايسمح بهبوط طائرات شحن عسكرية الا في مطار بغداد حصرا وحين تحصل الموافقة بعدها تتجه الى المحافظة المعنية”.
وتساءلت ان “الاموال التي ترسل الى العراق على شكل مساعدات او منح او هبات اليس من المفترض ان تدخل خزينة الدولة وبعدها يتم التصرف بها حسب ما هو متفق عليه ضمن القانون وكما هو يحصل مع باقي المحافظات ام هناك خصوصية لكردستان؟”.
يشار الى ان طائرتين ألمانيتين هبطتا في مطار بغداد الدولي، كانتا محملتين بأسلحة كاتمة للصوت ومبالغ مالية كبيرة.
وكانت وزارة الدفاع اعلنت في مطلع الشهر الجاري، عن إرجاع طائرتين عسكريتين قادمتين من الكويت وتركيا محملتين باسلحة كاتمة للصوت ومنع توجهمها الى اقليم كردستان، موضحة ان “الطائرتين العسكريتين كانتا محملتين باسلحة الى قوات سويدية وكندية في اقليم كردستان”، مبينة ان “الطائرتين كانتا تحملان أسلحة ومعدات تابعة للقوات الكندية والسويدية العاملة في إقليم كردستان”.
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي ستيفن وارن، قال في العاشر من الشهر الحالي ان “كواتم الصوت التي وجدت مؤخرا على متن طائرة هبطت في مطار بغداد الدولي تعود الى أسلحة شخصية لمدربين سويديين وكنديين”.