وكالات- كتابات:
نفى محافظ أربيل؛ “أوميد خوشناو”، اليوم الأحد، تلقي الحكومة المحلية والسلطات الأمنية طلبًا رسميًا للتظاهر والاعتصام على غِرار محافظة “السليمانية”، مشددًا على أن الحكومة الاتحادية تتحمل مسؤولية تأخير تمويل الرواتب، وصرف المستَّحقات المالية لـ”إقليم كُردستان”.
وقال “خوشناو”؛ في تصريح أدلى به للصحافيين، إنه: “لغاية الآن لم يطلب أحد رخصة للتظاهر في أربيل”، مردفًا بالقول إن: “مسألة التظاهر والتجمع والتعبير عن رفض موضوع معينًا يتطلب إجراءات أصولية، ونحن نتعامل مع مثل هكذا أمر وفق القانون إذا ما رغب أحد بذلك”.
وذكر أنه: “لا أحد ينكر امتعاض الموظفين والسكان في إقليم كُردستان، ولكن ممن ؟ وما هو مصدر هذا الامتعاض ؟ مصدره الحكومة الاتحادية التي تُمارس الظلم بحق إقليم كُردستان منذ عدة سنوات بقطعها صادرات النفط، وخرق الدستور، وإيقاف صرف المستحقات المالية، ولا تقوم بتأمين موازنة المشاريع الخدمية، ومنذ العام 2013 لم يتسلم الإقليم دينارًا واحدًا من المخصصات المالية لمشاريع تنمية الأقاليم والمحافظات في الموازنات المقرة من مجلس النواب”.
وتابع “خوشناو” القول؛ إن: “أربيل ترحبُ بالضيوف ومحبة لهم، ولكنها غير مستعدة لإستقبال مثل هكذا أشخاص، لأن الناس هنا منشغلون بمزاولة أعمالهم اليومية في الأسواق والمراكز التجارية، والدوام الرسمي يجري بشكلٍ طبيعي في الأوساط التعليمية، والدوائر والمؤسسات الحكومية”، في إشارة إلى رفض استقبال حافلات خرجت صباح اليوم من خيام الاعتصام للمعلمين والتدريسيّين في السليمانية على متنها متظاهرون متوجهون إلى “أربيل”.
وتوجه المئات من موظفي “إقليم كُردستان”؛ المعتصمين في محافظة “السليمانية”، صباح اليوم الأحد، صوب محافظة “أربيل”، لغرض الاعتصام أمام مقر “الأمم المتحدة”، مطالبين بحل مشكلة رواتبهم بشكلٍ جذري.
ووثقت العديد من وسائل الإعلام الكُردية، انتقال عشرات الحافلات المحملة بالموظفين الذين دخلوا يومهم الـ (12) في الاعتصام، فضلًا عن الإضراب عن الطعام، حيث لا تزال رواتب شهر كانون أول/ديسمبر 2024، لم تصرف، بالرُغم من توصل “بغداد” و”أربيل” إلى اتفاق نهائي يخص رواتب العام 2025.
واطلقت حكومة “كُردستان” رواتب شهر كانون ثان/يناير 2025، قبل أيام، ولكن تمويل الرواتب على ما يبدو سيكون فقط “إلكترونيًا”، حيث تم اطلاق الرواتب عبر نظام (حسابي)؛ بالرُغم من أن هناك فقط حوالي: (250) ألف شخص يمتلكون بطاقات، من أصل: مليون موظف، فيما تقول حكومة “كُردستان” أن حوالي: (800) ألف موظف تم توطين رواتبهم، أي (80%) منهم.
وتقول المعلومات أن السلطات الأمنية في “أربيل” شدّدت الإجراءات الأمنية وتُحاول منع دخول موظفي “كُردستان” المعتصمين القادمين من “السليمانية” للدخول، بحسّب وسائل إعلام كُردية محلية.