26 أبريل، 2024 8:15 م
Search
Close this search box.

مصير “تويتر” في إنتظار “التليغرام” .. “فلترة” مواقع التواصل الاجتماعي في إيران خوفاً من الإحتجاجات والشغب !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

قبل أيام حجبت السلطة عددًا من قنوات (التليغرام) على خلفية التجمعات والإحتجاجات الأخيرة؛ والآن ترقب عيون 40 مليون مستخدم إيراني على هذا التطبيق أيادي المسؤولين في إنتظار رفعها عن زر الفلترة.

ومع أن الإلغاء السريع للفلترة عن تطبيق (إينستغرام) رفع طموح المستخدمين الإيرانيين بشأن إمكانية عودة (التليغرام) مجدداً، لكن من غير المستبعد أن يكون الحجب بإنتظار هذا التطبيق على غرار (تويتر).

“الفلترة” بدلاً من الحجب..

بحسب صحيفة (الأيام) الإيرانية، المحسوبة على التيار الإصلاحي، فبمجرد إندلاع الإضطرابات الأخيرة في “مشهد” ورفع شعارات تعكس إستياء الشعب من الوضع الاقتصادي، تحول (التليغرام) إلى أداة لبث أخبار الإحتجاجات. إذ أسس البعض قنوات خاصة بنقل أخبار التجمعات، الأمر الذي حذا بالمسؤولين وآئمة الجمعة إلى إعتبار (التليغرام) سبباً رئيساً في توسيع نطاق الإحتجاجات، ومن ثم طالبوا بتعطيله. ومع حجب تلكم القنوات الخاصة بناءً على طلب المسؤولين الإيرانيين، لكن في النهاية طبقت الحكومة نظام “الفلترة” على التطبيق.

وفي إطار الإحتجاجات، التي أعقبت الإنتخابات الرئاسية عام 2009، أتهم المسؤولون تطبيقات (تويتر) و(فيس بوك) بنشر الإحتجاجات. ومنذ ذلك التاريخ، وحتى اليوم، يخضع هذان التطبيقان إلى “الفلترة”. واليوم يعتقد بعض المسؤولين أن تطبيق (التليغرام) هو الآخر كان سبباً في إنتشار الإحتجاجات الأخيرة، الأمر الذي يثير مخاوف الكثير على مصير (التليغرام).

وإستناداً للإحصائيات الرسمية، فإن 6 من بين كل عشرة إيرانيين يستخدم (التليغرام). وهذا الحضور المكثف ساهم في تشكيل الكثير من الشراكات والصفقات على هذا التطبيق، والآن ومع تعطيل (التليغرام) مدة أسبوع يجهل الكثير من أصحاب الشركات الناشئة على (التليغرام) المصير الذي ينتظرهم. ناهيك عن استخدام الكثير من الإيرانيين لـ(التليغرام) في القراءة أو التواصل. من ثم يبحث المستخدمون الإيرانيون عن سبل لإلغاء “الفلترة”، وحتى يكشف المسؤولون عن قرارهم بشأن مستقبل (التليغرام)، ربما تتحول هذه الجموع إلى تطبيق اجتماعي جديد على غرار ما حدث بعد تطبيق الحظر الدائم على تطبيق (فايبر) قبل سنوات.

وزير الاتصالات يكذب..

في المقابل استغل المسؤولون هذه الفرصة للعمل؛ بحيث يظهر كل يوم تصريح جديد من جانب المسؤولين بشأن فوائد وأضرار (التليغرام). ورغم إعتقاد الكثيرون الراسخ في حتمية إغلاق هذه الشبكات الاجتماعية، لكن وزير الاتصالات، “محمد جواد آذري جهرمي”، كان قد وعد أصحاب البيزنس الإلكتروني بعودة تطبيق (التليغرام) إلى العمل مجدداً. مع هذا كان آية الله “مكارم الشيرازي” قد أعلن بشكل صريح: “عدم عودة التليغرام”، إلا أن إمام الجمعة المؤقت بطهران، قال أيضاً: “التليغرم سيعود”.

لكن رغم الإعتراضات كذب وزير الاتصالات في تغريدة خبر الحظر الدائم للتليغرام، وكتب: “لا صحة للشائعات التي تتحدث عن القطع الدائم للشبكات الاجتماعية، ويبدو أن الهدف من هذه الشائعات هو خلق إستياء اجتماعي وتشاؤم عام”.

ويعتبر “عبدالصمد خرم آبادي”، مساعد النائب العام وسكرتير لجنة تحديد النصوص الجنائية التي تشرف على أنشطة الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي، أحد المؤيدين بشدة لتعطيل (التليغرام) وكتب في رسالة بثها عبر قناة (غير التليغرام): “صدر قرار المراجع القضائية بحجب كل قنوات التليغرام التي دعت مؤخراً إلى العنف والإرهاب والشغب قبل فترة وتم إخطار وزير الاتصالات آنذاك … لكن للأسف يعارض وزيرا الاتصالات السابق والحالي تنفيذ القرار”.

وقال “خرم آبادي”؛ مخاطباً المسؤولين: “إذ ثبت بعد التحقيق تجاهل المسؤولين المعنيين لإتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون نشاط المنصات الإلكترونية المحسوبة على مثيري الشغب والإرهابيين، فلابد من معاقبتهم وفقاً للقانون وإلا وجب عليهم الإعتذار للشعب عن التقصير”.

ويختتم “مهدخت قويدل” تقرير صحيفة (الأيام) الإيرانية، بقوله: “رغم وعود حكومة روحاني الإنتخابية بعدم حظر التليغرام، إلا أن سياسات المسؤولين في السنوات الأخيرة وتحديداً بعد ظهور شبكات التواصل الاجتماعي تقوم باستمرار على حظر أي واحدة منها تحظى بالإنتشار بين الناس، وما إن تفعل حتى يبحث الكل عن شبكة جديدة، وربما يواجه التليغرام أيضاً مصير الحظر”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب