شنت وسائل إعلام مصرية حملة من الانتقادات ضد أثيوبيا تظهر رفض القاهرة للمبادرة الأثيوبية الأخيرة بطلب تعييين مراقبين لأرقام التشغيل لسدا النهضة من جانب مصر والسودان، وقالت وسائل إعلام مصرية إن أديس تطلب من القاهرة والخرطوم الإذعان لخطتها الموضوعة سلفا بتخزين المياه خلف سد النهضة بدون النظر لاحتياجات البلدين .
وفي نفس الوقت ردت السودان على المبادرة الأثيوبية بالرفض وكشفت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، أن إثيوبيا سربت معلومات خاطئة بالملء الأول لسد النهضة العام الماضي في يوليو 2020، والآن تهددنا بملء ثاني ثلاثة أضعاف الأول في حجمه دون التواصل لاتفاق معنا على الملء والتشغيل. وأضافت: قبل ساعات عرضت إثيوبيا أن تطلعنا على تفاصيل الملء في يوليو وأغسطس، مع أنها تبدأ الاستعداد له بتفريغ ما بين 600 مليون و مليار متر مكعب من الماء اليوم 10 أبريل 2021 لتختبر عمل بوابات السد.
وتابعت: أي مشاركة للمعلومات بدون اتفاق قانوني ملزم هو يأتي كمنحة أو صدقة من اثيوبيا يمكن أن تتوقف في أي لحظة كما ترى هي أو تقرر، و هذا أمر شديد الخطر على مشاريعنا الزراعية وخططنا الإستراتيجية.
من ناحيته حذر الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، السبت، من أن حرب المياه قادمة ” لا محالة ” إذا لم يتدخل المجتمع الدولي، في إشارة إلى أزمة سد النهضة الإثيوبي التي تراوح مكانها دون أي بادرة للحلحلة بين الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا.
وفي القاهرة بدأ تحالفا من الأحزاب السياسية يضم 35 حزبا تعبئة للشارع المصري في اتجاه حرب محتملة مع أثيوبيا، وفي نفس الوقت نشرت صحفا مصرية تقارير مفادها أن مصر وقعت، السبت، اتفاق تعاون عسكري مع بوروندي، بعد أيام من توصل القاهرة إلى اتفاق مماثل مع أوغندا، وفي ظل تنسيق عسكري مع السودان، وسط تعثر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. قام رئيس الأركان المصري ورئيس قوات الدفاع الوطني البورندي بالتوقيع على بروتوكول تعاون عسكري مشترك يتضمن التعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتدريبات المشتركة. ويتيح البروتوكول تبادل الخبرات بين الجانبين، تأكيداً على توافق الرؤى تجاه الموضوعات التي تمس المصالح المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين.