9 أبريل، 2024 3:07 م
Search
Close this search box.

مصرف “عراقي-سوري-إيراني” مشترك .. “محور المقاومة” تشتد قوته أمام سياسات واشنطن !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تسعى كل من دول، “العراق” و”سوريا” و”إيران”، إلى إنشاء مصرف مشترك، ولكل منهم مصالحه؛ إذ تستهدف “إيران” الإلتفاف على “العقوبات الأميركية” المفروضة عليها، بينما يسعى “العراق” إلى تعزيز التعاون مع الدول المجاورة له في إطار خطة الانفتاح التي أعقبت التخلص من شبح تنظيم (داعش) الإرهابي، فيما ترغب “سوريا” في دعم أي نظام من شأنه معارضة “الولايات المتحدة”.

مصرف مشترك لسد الفجوة..

خلال مؤتمر صحافي، على هامش النسخة الـ 24 من “المعرض العالمي للنفط والغاز والبتروكيماويات والتكرير”، في “إيران”، أو المعروف اختصارًا باسم، (معرض غاز إيران 2019)، واستمر في الفترة من 30 نيسان/أبريل حتى 4 آيار/مايو الجاري، صرح المسؤول الإيراني، “سعيد محمد”، بأنه: “يجري التخطيط لإنشاء مصرف مشترك بين العراق وسوريا وإيران، من أجل استعادة العلاقات البنكية والمالية بين البنوك المركزية في الدول الثلاث”، وأضاف أنه منذ دخول العقوبات الاقتصادية الأميركية، المفروضة على “إيران”، حيز التنفيذ، يحاول القطاع الخاص الإيراني زيادة التعاون من أجل سد الفراغ الذي أحدثه خروج عدد كبير من الشركات الأجنبية في “صناعة النفط”.

وبشأن سير العمل في مصفاة “نجم الخليج الفارسي”، التي تُعد أكبر مصفاة لتكرير المكثفات الغازية على مستوى العالم، قال: “رغم الصعود والهبوط، يقوم مهندسون وطنيون بتشغيل هذا المشروع”، وأشار إلى أن الأسواق العراقية والسورية لها ثقل كبير، وطالب أصحاب المصانع والمسؤولين عن الاقتصاد الإيراني، إعتماد نهج منطقي، والحصول على جزء كبير من المنتجات التي تحتاجها البلاد من أسواق “سوريا” و”العراق”.

وفي سياق متصل؛ صرح مدير الشركة العامة للسكك الحديد العراقية، “طالب الحسيني”، بأن “طهران” و”بغداد” و”دمشق” سوف ينظمون قمة لإستكمال مناقشة تطوير “خط السكة الحديد العابر للحدود” الذي يربط الدول الثلاث.

ربط الخليج بالبحر المتوسط..

جاءت تصريحات “الحسيني”، على هامش اجتماع للجنة المشتركة “السورية-العراقية”، الذي عُقد في “دمشق”، بعد أسبوع من إعلان نائب رئيس الجمهورية الإيراني، “إسحاق جهانغيري”، عن مبادرة لربط الخليج بالبحر المتوسط، إذ صرح المسؤول الإيراني الرفيع بأن “طهران” تعتزم “ربط الخليج بالبحر المتوسط، عن طريق سوريا والعراق، من خلال إنشاء خط سكة حديد وطرق سريعة”، وأشار إلى إنشاء خط سكك حديد يربط بين منطقة “الشلامجة” الإيرانية الحدودية بمدينة “البصرة” العراقية.

العراق ليس جزءًا من نظام العقوبات..

يرى مراقبون أن قيام “العراق” بتوقيع اتفاقات جديدة مع الجانب الإيراني، خلال الفترة الأخيرة، يرجع إلى رغبته في ألا يمثل جزءًا من نظام “العقوبات الأميركية” المفروضة على “إيران”، وهو ما صرح به رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، أوائل شباط/فبراير الماضي.

قرارات “ترامب” تستفذ “محور المقاومة”..

وقال مستشار رئيس الوزراء اللبناني السابق، “رأفت بدوي”، إن الإجراءات الغبية التي إتخذها الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، قد تدفع دول “محور المقاومة” إلى إنشاء نظام مالي مستقل تواجه به القرارات الأميركية.

ويستهدف، “محور المقاومة”، معارضة مصالح “الولايات المتحدة” و”إسرائيل” في المنطقة، وتقوده “طهران”، كما يضم “سوريا” وحركة “حزب الله” في “لبنان”، بالإضافة إلى الميليشيات الشيعية العراقية وحركة “الحوثيين”.

وأضاف: “نحتاج إلى إنشاء نظام مالي مستقل يسمح لدول محور المقاومة بممارسة التجارة والمعاملات الاقتصادية دون الحاجة إلى التعامل بالعملة الأميركية، (الدولار)، لدينا كل الموارد والوسائل التي تمكنا من إنشاء مصرف إقليمي مستقل والتجارة بعملاتنا الوطنية”.

ويرى “بدوي” أن القوى العظمى عندما تفرض عقوبات اقتصادية على دولة بسبب أنشطتها السياسية؛ إنما تحاصر شعبها بأكمله، واعتبر هذا التصرف “فعل إرهابي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب