16 أبريل، 2024 9:46 م
Search
Close this search box.

مصداقية اوباما بتركه العراق مستقرا .. يختبرها تفجر الازمة السياسية والعنف

Facebook
Twitter
LinkedIn

يهدد التخوف من رؤية العراق يغرق مجددا في اعمال العنف، بتشويه صورة نهاية الالتزام الاميركي في هذا البلد الذي لا يفوت الرئيس باراك اوباما فرصة للتذكير اثناء حملته للانتخابات الرئاسية بانه من الوعود الرئيسية التي وفى بها. فبعد اقل من اسبوعين على رحيل اخر جندي اميركي من العراق، يبدو التوازن السياسي الهش في هذه البلاد مهددا. وقد اتهم شركاء في الائتلاف الحكومي رئيس الوزراء نوري المالكي    بالهجوم على منافسيه ومحاولته اسقاطهم يذرائع اتهامات بأرهاب وبانه يريد اقامة ديكتاتورية جديدة.

وهذه الازمة الخطيرة تتزامن مع تصاعد اعمال العنف حيث قضى سبعون شخصا قبل اسبوع في بغداد في سلسلة اعتداءات نسبت الى تنظيم القاعدة.

وقال فريدريك كاغان احد مهندسي الاستراتيجية الاميركية في العراق في اواخر ولاية الرئيس السابق جورج بوش “ان التساؤل الحالي لا يكمن في معرفة من خسر في العراق، بل بالاحرى هل العراق سقط فعلا”. واضاف في ويكلي ستاندارد “يقال ان هذه هي الحال في الحقيقة”.

ويعود الصعود السياسي لاوباما الذي يمضي حاليا اجازة اعياد نهاية السنة في ولاية هاواي مسقط راسه في المحيط الهادىء، الى حد كبير الى معارضته للحرب على العراق.

فعندما كان اوباما مجرد نائب محلي في 2002، القى خطابا شكل منعطفا في مسيرته السياسية، ضد الحروب “السخيفة” مثل تلك التي كانت تعدها ادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش ضد نظام صدام حسين.

ومنذ وصوله الى البيت الابيض، كتم اوباما انتقاداته وسعى الى استخلاص العبر الايجابية من الحرب التي استمرت اكثر من ثماني سنوات واودت بحياة ما يقرب من 4500 جندي اميركي. واكد ان الولايات المتحدة تترك وراءها عراقا “سيدا مستقرا ويحظى بالاكتفاء الذاتي”.

واعتبر بيتر فيفر وهو عضو سابق في ادارتي بيل كلينتون وجورج بوش، ان اوباما بتأكيده انسحاب الجنود من العراق “اتخذ افضل خيار واعد بالنسبة له من وجهة نظر سياسية”.

لكنه حذر في الوقت نفسه من “انه الاكثر مجازفة ايضا” لان غرق العراق في الفوضى قد يلقي بظلاله على حملته الانتخابية وحتى على احتمال حصوله على ولاية ثانية.

ويرى خصومه في ذلك زاوية للهجوم.

وفي الاونة الاخيرة، قال السناتور جون ماكين المرشح الذي لم يحالفه الحظ امام اوباما في انتخابات 2008 “ان كل التقدم الذي انجزه العراقيون والاميركيون بثمن مرتفع ومؤلم، بات مهددا”.

ووصف ميت رومني المرشح الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه بترشيح الحزب الجمهوري له لخوض الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، الانسحاب الاميركي من العراق بانه خطوة “متسرعة”. وقال لتلفزيون فوكس نيوز “كان الاولى ان نترك 10 او 20 او 30 الف جندي” في المكان بغية تسهيل المرحلة الانتقالية.

لكن مارينا اوتاواي من مؤسسة كارنيغي للسلام ترى ان الخلط بين الوجود العسكري والنفوذ السياسي خطأ. فالعراق شهد مرحلة من الاضطراب الكبير بعد الانتخابات التشريعية في 2009 فيما كان لا يزال عشرات الاف الجنود الاميركيين في المكان.

واوباما لا يفوت اي فرصة اثناء تنقلاته ومداخلاته العامة وامام مانحين ديموقراطيين في 30 تشرين الثاني/نوفمبر في نيويورك، للتذكير بانه وفى “باحد الوعود الاولى التي قطعها في 2008″، وهو الانسحاب من العراق.

غير ان هذه الحجة قد لا يكون لها وقع ايجابي على الناخبين كما حذرت اوتاواي قائلة “ما يشغل الناس خصوصا هو الاقتصاد” و”لم يعد احد يريد سماع التحدث” عن العراق.

وافاد استطلاع لمؤسسة زغبي نشر في ايلول/سبتمبر ان 26% فقط من الاميركيين الذين شملهم يؤكدون ان الحرب في العراق كانت مبررة فيما عبر 56% عن رأي معاكس.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب