18 أبريل، 2024 4:30 م
Search
Close this search box.

مصارعة الثيران .. جزء من التراث أم تعذيب للحيوان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

بدأ هذا الأسبوع الموسم الجديد من منافسات مصارعة الثيران بميدان “لا سانتا ماريا” بكولومبيا، وسط احتجاجات من جانب المدافعين عن حقوق الحيوان على إقامة مثل هذه الرياضات العنيفة التي تسبب الأذى للمصارع وللثور، ويعتبر المحتجون أن المنافسات تمثل عقاباً للثور، بينما يرى المؤيدون أنه تم تسييس القضية وأن الأمر يتعلق بتقليد له علاقة بالتراث.

وحتى الآن لم يشهد هذا العام نفس الإقبال الكبير مقارنة بالعام الماضي، كما أن أعداد المتظاهرين احتجاجاً على إقامة المباريات انخفض بشكل ملحوظ، إذ تجمع 200 شخص فقط مقابل الآلاف تجمعوا الموسم الماضي، ورفعوا لافتات تطالب بمنع مصارعة الثيران وإحترام “حقوق الحيوان”، إلا أن أعداد أفراد الشرطة الموكلين بالتأمين لم تتغير عن العام الماضي، ويقومون بتفقد تدابير الأمن للسماح لكل من المصارعين والمحتجين بالوصول إلى الميدان، حسبما أفادت صحيفة (البايس) الإسبانية.

ويشارك في تأمين المباريات ألفين عضو من الشرطة، إذ تقام مباراة، السبت من كل أسبوع، وتستمر حتى 18 شباط/فبراير المقبل.

رياضة عنيفة تنتظر حسم البرلمان..

من المتوقع أن يناقش برلمان 2019 منع إقامة منافسات هذه الرياضة التقليدية، لكن إذا لم يتمكن النواب الجدد من إتمام هذه المهمة سيتم تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا، الذي ألغى الحظر الذي فُرض على المباريات بإعتبار أنها جزء من التراث.

فيما أصدرت وزارة الداخلية بياناً طالبت فيه البرلمان الحالي بالمضي قدماً في مناقشة موضوع منع إقامة منافسات مصارعة الثيران، خاصة بعدما تم تجميع 90 ألف توقيع من مواطنين رافضين لهذا النوع من الرياضات العنيفة.

وصرح وزير الداخلية: بأن “كولومبيا تعد واحدة من 8 دول لا تزال تسمح بإقامة مصارعة الثيران التي تعد تعبيراً عن العنف والقسوة ضد الحيوانات”.

وأتفق عمدة “بوغوتا” الحالي، “إنريكه بينالوسا”، مع جمعيات حقوق الحيوان في رفض التقليد، لكنه أكد على أن لا مفر إلا تطبيق قرار المحكمة، وأكد أنه يؤيد سن تشريعات في مجلس النواب لمنع الدولة من تمويل مصارعة الثيران.

وحضر المنافسات خلال عام الماضي، 28 ألف شخص، وبيع ما بين 50 و 70 ألف تذكرة خلال العقد الماضي، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية الكولومبية.

 

وخطط ائتلاف “كولومبيا بدون مصارعة ثيران” المعارض للمنافسات، لتنظيم مسيرات احتجاجية طوال مدة إقامة المباريات. وصرحت المسؤولة بالإئتلاف، “أندريا بيديا”، بأن العام الماضي شهد حضور قوي في ساحة المنافسة ممن لم يأتوا من أجل الإستمتاع وإنما من أجل التعبير عن احتجاجهم، مشيرة إلى أنه إذا لم تتم السيطرة على كل ما يحدث في المسيرات سوف تضيع قضيتنا.

ونظم المعارضون العام الماضي، الذي شهد عودة تقليد مصارعة الثيران إلى كولومبيا بعد توقف دام 4 سنوات، الكثير من الاحتجاجات والتظاهرات شارك فيها الآلاف ليطالبوا بوقفها، وحدثت الكثير من المشادات والإشتباكات فتدخلت الشرطة لتفريقهم بالقوة.

تقليد إسباني راح ضحيته 134 شخصاً..

يمارس هذا التقليد الإسباني منذ القدم، وتعتمد المنافسة في الأساس على قيام المصارع بإثارة الثور بحركات معينة ويقوم بطعنه عدة طعنات متتالية حتى يتمكن من غرس سيفه في قلبه، إلا أنها تطورت كثيراً على مر العصور فأصبح يتوفر للمصارع المزيد من الدعم من المساعدين؛ كما أنه يرتدي حلة تحميه من ضربات الثور الذي يحاول الدفاع عن نفسه بعد تلقيه عدة طعنات.

ومع ذلك فقد تنتهي المواجهة بمأساة، وفقد 134 شخصاً حياتهم بسبب مصارعة الثيران، كما شهد عام 2015 سقوط أول مصارع في القرن الـ 21، إذ لقي الإسباني “فيكتور باريو”، حتفه متأثراً بطعنة سددها الثور في صدره.

وتم حظر إقامة هذه المنافسات في عدة بلدان منها “البرازيل والأرجنتين والأورغواي وكوبا وموزمبيق”، إلا أن بعض الدول لا تزال تحتفظ بإقامتها بشرط عدم إراقة الدماء مثل “فرنسا وكاليفورنيا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب