14 مارس، 2024 4:20 م
Search
Close this search box.

مصادر رياضية : إعادة الإعمار مجرد “بنتلايت” وهدر الأموال يتم “بلا وجع قلب”

Facebook
Twitter
LinkedIn

وجهت مصادر رياضية انتقادات حادة الى ما تعانيه الرياضة العراقية من مشكلات وأزمات تتنوع بين سوء عمليات إعادة الاعمار والسيطرة المركزية لوزارة الشباب والرياضة وتقاطع الاختصاصات مع اللجنة الاولمبية العراقية.

ووصفت تلك المصادر لـ”كتابات” ما قيل إنها عمليات إعادة اعمار لبعض المرافق الرياضية، بأنها لم تكن أكثر من “طلاء بنتلايت” عبر العقود من الباطن التي تهدر فيها الأموال ومن دون استيفاء المواصفات العالمية.

وعند الحديث عن مديريات وزارة الرياضة والشباب، فان مركز الوزارة في بغداد، وكما تقول المصادر لـ”كتابات”، مازال يسيطر عليها في كل شيء. وحتى عمليات إحالة المشاريع وتوقيع العقود وتوزيع المقاولين والمهندسين تكون من قبل الوزارة، وعادة ما تغلق الاخيرة ملفات الفساد تسترا على من يسيّرون الصفقات والمنتفعين منها. وعندما ننتقل إلى مٌنح الأندية فإن أي مديرية لا تستطيع أن تقول رأيها بأن هذا النادي يستحق أو ذاك لا يستحق هذه المنحة أو تلك، لأنّ اللجان التي يحددها المركز لها القول الفصل ومن لا يرضخ فمصيره “الفصل”.

وتشير المصادر الى أن أعدادا إضافية من الأندية ظهرت بعد 2003 وكلّها “تستجدي الوزارة لتنال حصّتها من الغنيمة والقوائم الجاهزة التي تقدّم لسد (السلف) و(المنح) تتواجد في كل الأسواق التي ربما باتت فروعاً لسوق (مريدي) الشهير”، بحسب تعبير احد المصادر الذي يضيف: “تم إهمال أندية لها مكانتها وتاريخها، وحتى من كانت لديه ملاعب قديمة، تم تغيير معالمها بحجج التعمير أو التجديد فأصبحت بصورة يرثى له”.

وتكشف المصادر ان “رقماً يزيد عن ملياري مليون (دولار) قيل أنّه مرصود للبنى التحتية الرياضية، والنتيجة لم تكن أكثر من (أحجار أساس) توضع باحتفاليات ثم تنسى كما تم نسيان ملعب التاجيات وملعب الموصل والنجف وغيره من الملاعب”. أما بشان الصالات – والحديث دائما للمصادر الرياضية- فيكفي الحديث عن (قاعات الجينكو) التي ما أن انتهى العمل فيها حتى تعالت الشكاوى منها، فيما المدينة الرياضية في البصرة فيكفي القول ان وفد خليجي (21) قد اقر بعدم استيفائها للشروط ونقله الى دولة أخرى وتقارير لجنة النزاهة في البرلمان قد قالت كلمتها التي أكّدت بوجود فساد.

لا يقتصر الأمر على ذلك، فوزارة الرياضة والشباب تقوم في الكثير من الأحيان بإنشاء مشروع وما أن يبقى لأيام ورغم صرف مئات الملايين من الدنانير عليه، تقوم الوزارة بقلعه لتبني غيره، بحسب ما تقول المصادر التي وقبل أن تترك ما يتعلّق بالبنى التحتية تؤكد أن ملعب الشعب كان قبل الاحتلال أفضل مما هو عليه الآن.

وكان وزير الرياضة والشباب قد قال في لقاء صحفي أن كل الأندية استهلاكية. وهنا تساءلت المصادر هل عاقب الوزير من قصّر في تلك الأندية، ولماذا بقيت استهلاكية ؟ وماذا فعلت الوزارة للكفاءات العراقية في الخارج غير مؤتمرات تصرف عليها الملايين؟ وماذا عن مستشاري الوزارة، هل يتم الأخذ بآرائهم، وإذا كان الجواب بلا، فما جدوى وجود مستشارين إذا،ً ورواتبهم؟ .

ورغم ادعاء اللجنة الاولمبية برعاية المواهب اليافعة والشباب لكن وزارة الشباب والرياضة قالت عبر بيان صدر منها أنّها تمتلك معلومات مؤكّدة حول تنامي حالات التزوير في منتخباتنا الوطنية للفئات السنية. اما بشان منتخبات المحافظات فان كل من أراد “هوية” أو مستمسك رسمي ، فبإمكانه أن يناله بسهولة ويسر لوجود تعاملات كثيرة بين أهل الرياضة وعدد من الدوائر ، ومن يريد أن يتأكد أكثر، عليه أن يلقي نظرة على سجلات مطار أربيل أو المخارج الحدودية للإقليم وسيرى كم من الأسماء انكشفت وتم توقيفها حتى توسّط لها من توسّط لتخرج.

وبالنسبة لقادة الاتحادات المركزية فأنهم لم يعودوا يهتموا بتحقيق نتائج في البطولات الخارجية، وإن تحقق لهم شيء تبدأ مناشداتهم للحكومة لغرض (التكريم)، وينسون الأموال التي صرفوها على سياحتهم مع عوائلهم وأقاربهم وأصدقائهم وصديقاتهم، حتى أصبح الكثيرون منهم لا نراهم إلا نادراً على مكاتبهم (المشتاقة) لهم، كما تقول المصادر التي تضيف ان العديد من الاتحادات مُسكت بالجرم المشهود مخالفة لوائح بعض البطولات عبر تناول (منشطات) أو أمور أخرى، ولم يتم اتخاذ اجراء بحقها لأنّ الغرامات تدفع من اللجنة الأولمبية عبر منحة الاتحاد. وهناك من عقد الصفقات وأدين قضائياً ولكنّه باقٍ في مكانه لا يتزحزح وكأنه يمتلك ما يهدد به غيره.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب