بغداد – كتابات
مشهد غير عادي لا يتكرر كثيرا بل ربما هي اللقطة الأولى من نوعها تلك التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حول أثر الغازات الإيرانية السامة المسيلة للدموع الممتد لأبعد من المتظاهرين في العراق.
إذ كشفت تلك اللقطة مدى خطورة الغازات المستخدمة ضد العراقيين في الساحات والمسيرات والتظاهرات، بعدما تسببت في مقتل العشرات من العصافير المارة في سماء بغداد.
مسكينة هي العصافير لم تتحمل أفعال البشر على الأرض ولم تتوقع أن تُقتل وهي تحلق في سماء عاصمة العراق تسعى من أجل إطعام طيورها الصغيرة.
جريمة من جرائم الحرب تضاف إلى سجلات مجازر من يحكم العراق من المنطقةالخضراء ويتحكم في مقدراته وقراراته من طهران؛ فقد طالت آلة القتل المدعومة من إيران الطير والبشر الذين تجاوزت أعدادهم الـ 310 قتيلا وآلاف الجرحى في 16 يوما منذ استئناف انتفاضة تشرين وإعلان ثورة الكرامة في 25 أكتوبر الماضي وإلى لحظة كتابة هذه السطور.