26 أبريل، 2024 7:42 ص
Search
Close this search box.

مشهد تراه صحيفة إيرانية .. “بايدن” يؤدي اليمين الدستورية و”ترامب” يتعهد بالعودة للبيت الأبيض !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

يوم أداء “جو بايدن”، اليمين الدستورية كالرئيس الأكبر سنًا لـ”الولايات المتحدة الأميركية”؛ هو بالواقع يوم تاريخي لـ”الولايات المتحدة”، لا كما يدعي الديمقراطيون؛ بسبب إسدال الستار على كابوس سنوات إدارة المجنون المدعو، “دونالد ترامب”، الأربع وسياسات “واشنطن” المضطربة والولايات التي لم تكن متفرقة ومتناثرة على هذا النحو منذ الحرب الأهلية، بل على العكس فلقد تمكن هذا الأميركي، خلال السنوات الأربع الأخيرة، من تغيير العالم بقوة، بحيث أضحت بحسب المقولة “التراميية” الشهيرة؛ عودة العالم إلى ما كان عليه في الماضي مستحيلة. بحسب صحيفة (وطن آمروز) الإيرانية.

غموض مرحلة “ما بعد ترامب” !

وبعد أسبوعين على احتلال “الكونغرس”، معبد الديمقراطية الغربية، من جانب أنصار رئيس جمهورية” البيت الأبيض”، أُضطر مفكر نافذ في قامة، “ريتشارد هاس”، إلى تأييد ما كان قد تنبأ به مفكر ديمقراطي آخر باسم، “فريد زكريا”، خلال العقد الماضي.

وتعليقًا على تمرد أنصار “ترامب”، في “واشنطن”، بتاريخ 6 كانون ثان/يناير الجاري، كتب رئيس مركز دراسات “مغلش” للعلاقات الخارجية الأميركية، (أهم مراجع استشراف الآفاق العالمية للولايات المتحدة)، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، (تويتر): “لو كان لمرحلة ما بعد ترامب تاريخ محدد، فهو اليوم بالتأكيد”. تأييدًا لنظرية “زكريا”، مستشار الرئيس الأميركي الأسبق، في كتابه: (العالم بعد أميركا)، فلم يتوقع إنهيار النظام السياسي الأميركي والتفوق الاقتصادي الأميركي بهذه السرعة.

نهض “ترامب” من النوم، يوم 20 كانون ثان/يناير الجاري؛ ولم يتمكن عقله المتدهور، شديد الخطورة، أن يحول دون تصور فتح عينيه على عالم مختلف.

يفتتح العجوز، “بايدن”، يوم أداء اليمين الدستورية، حيث اليوم الأكثر سعادة في حياة أي أميركي، بالبكاء أمام باب منزله بمنطقة “ويلمنغتون” بولاية “ديلاوير”، بينما ودع “ترامب”، قبل الظهر، أنصاره ووعد بالعودة إلى “البيت الأبيض”، بعد 4 سنوات.

ثم غادر “واشنطن” بصحبة أسرته، ليكون الرئيس الأول؛ الذي يقاطع منذ 150 عامًا، أداء خلفه اليمين الدستوري فوق هضبة (الكابيتول) أمام “الكونغرس”.

“أميركا ترامب” مازالت على قيد الحياة !

وبذلك يُعيد “ترامب” إلى الأذهان، أنه رغم القيود الإعلامية والسياسية المشددة عليه وأنصاره، من جانب السلطة الرقمية والمالية الأميركية الجديدة، ونبذه من جانب الحزبين الرئيسيين، بل وصعود “بايدن” إلى السلطة، ما تزال “أميركا ترامب” على قيد الحياة.

بعبارة أخرى، أدى “بايدن” اليمين الدستورية كرئيس جمهورية دولة “ترامب”. وفي أفضل الأحوال فسوف يرث “بايدن” دولة ذات مجتمع منقسم، ووفق أحدث استطلاعات مؤسسة (إيبسوس)، بالتعاون مع (آكسيوس)، يعتقد 79% من الأميركيين في انقسم الولايات إلى جبهتين: “زرقاء”، (الديمقراطيون)، و”حمراء”، (الجمهوريون-الترامبيون).

فقد صوت 75 مليون، من أصل 235 مليون أميركي، في انتخابات الخريف الماضي، لصالح مجنون تاجر يعلم بسبب تجربته في معايشة أصحاب الأبراج العاجية، أي طبقات السلطة تعاني عدم الاستقرار، من حيث الشرعية السياسة والاجتماعية.

ويمثل الـ (75) مليونًا نصف الكثافة السكانية الأميركية، وقد صوتوا، (كما أعلن “ترامب”، عبر منصاته الحزبية والإعلامية)، لصالح دولة يعتبرونها ملكهم، ولا فكاك من هذا النصف الذي يشمل الأفارقة واللاتينين والمهاجرين الآسيوسيين، وكذلك الشواذ والمتحولون جنسيًا وفكريًا.

وفي هذه الدولة المقسمة، ووفق استطلاع مؤسسة (إيبسوس) قبل أسبوعين، فقد حمل 39% من الشعب الأميركي السلاح ضد المسؤولين الفسادين؛ وهم يعتبرون الانتفاضة المسلحة حق قانوني، ويعتقد 17% أن عليهم القيام بمهمة مشروعهم للمواطنة في نفس ذلك اليوم.

دولة شاهدنا فيها، بحسب تصريحات، “ريتشارد هاس”، صور لم نكن نتخيل على الإطلاق أن تشهد “الولايات المتحدة” مثلها. ومن المستبعد أن ينظر إلينا الآخرون نظرتهم السابقة. دولة لن يستطيع العالم أن ينسى رئيسها السابق وخيار نظام الديمقراطية الوقور، الذي وصف الجيران في “المكسيك”، بـ”اللصوص والمهربين”، وقارن دول القارة الإفريقية بـ”التواليت”، وخاطب تيار المقاومة ضد الإرهاب في الشرق الأوسط بـ”الإرهابيين”، ووصف شيوخ العرب بـ”البقرة الحلوب”، وكذلك الوباء العالمي، (كورونا)، بـ”الصيني”.

والخلاصة؛ فلن تبقى أي هضبة في العالم بمأمن، بعد قرار “ترامب”، قبل نحو أسبوعين، لأنصاره المتشددين باحتلال معبد الديمقراطية أعلى قمة هضبة (الكابيتول).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب