مشعان الجبوري تنكر بلباس عربي وأختفى بظروف غامضة

مشعان الجبوري تنكر بلباس عربي وأختفى بظروف غامضة

أثارت شخصية مشعان الجبوري في الأسابيع الأخيرة جدلا كبيرا بسبب سرعة تقلبه فبعد أن كان من ‏المعارضين المزمنين لحكومة المالكي تحول بشكل مفاجيء الى صف الداعمين لها بلا حدود.

وقد تضاربت المعلومات بشأن القصة الحقيقية لما جرى منذ عودته الى العراق للمشاركة في انتخابات ‏المحافظات، ومنعه في الساعات الاخيرة و من ثم لجوئه الى قرية نائية شمال بغداد خوفا من أغتياله ‏بسبب ” خيانات ” قديمة ،في وقت سربت الدوائر المقربة من الجبوري قصصا بوليسية لتبرير غيابه ‏عن المشهد بشكل مفضوح.‏
ولتوضيح الحقائق فقد توصلت ” الفرات اليوم” الى القصة الحقيقية التي أجبرت الجبوري على ‏الهروب مجددا الى بيروت و اقفال ملف نشاطه السياسي الى الأبد، حيث تقول المعلومات المؤكدة، ان ‏وزير الدفاع سعدون الدليمي قد وفر دعما لوجستيا للجبوري بحكم صلة القربي و توصيات سياسية من ‏رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث وضع تحت تصرف مشعان فوج حماية كامل لتأمين تحركاته ‏الانتخابية وغيرها، ما أضفى نرجسية ثلاثية الأبعاد على مشعان، قبل أن تتحول الى كابوس يقض ‏مضاجعه ساعات الليل و النهار، حيث تأن الدليمي أنقلب على مشعان بشكل سريع و مخيف أيضا، ما ‏فوت على الأخير القدرة على التفكير فأختفى فجأة.‏
و أوضحت المصادر أن “رسالة هاتفية ” من الجبوري الى المالكي قد قضت على أحلام الأول الى ‏الأبد، مشيرة الى أن مشعان الجبوري قد أبرق برسالة الى المالكي يطالبه فيها بتغيير الدليمي لأحتواء ‏تداعيات ” فاجعة الحويجة”، على أن يكلف محمد تميم بوزارة  الدفاع ، وتقديم الدليمي كبش فداء ‏لتهدئة النفوس و الخواطر على كل المستويات، وذلك بعد أن فجر الدليمي أزمة في غير محلها”، ‏مضيفة  أن سوء طالع الجبوري جاء بغير المتوقع” حيث وقعت الرسالة بيد أحد المرافقين للمالكي، ‏الذي لم يتردد في ارسال نسخة منها الى وزير الدفاع، حيث وقعت القطيعة، و أن الدليمي قد اسر الى ‏مقربين منه بأنه كان ينتظر نكران الجميل من مشعان، فأمر فورا بسحب حمايتة و تركه في العراء ‏ملاحقا من قبل الخصوم و الأعداء لاعتبارت مختلفة.‏
و كشفت المعلومات أن الجبوري، الذي تنكر بلباس عربي ، أنتظر على وجل ترتيبات موعد ” ‏خروجه النهائي ” من العراق ، حيث أختبأ لأيام ” مظلمة” في بيت النائب عزت الشابندربمنطقة ‏الحارثية في بغداد ،و الذي كان عراب صفقة عودة الجبوري الى العراق لتصفية حسابات سياسية، ‏حيث رتب الشابندر أمور “رحلة اللاعودة” ورافق مشعان الى داخل الطائرة التي أقلته الى بيروت، ‏ولم ينزل منها الا بعد الأنتهاء من كل الاجراءات تحسبا من مفاجئات اللحظات الأخيرة، حيث لم ‏يخرج من أرض المطار الا بعد اقلاع الطائرة ، حيث كانت لحظة الوداع الأخيرة بين الجبوري و ‏أحلام السياسة في العراق.‏
ويبدوان الجبوري قد أقترح تميم لخلافة الدليمي لضرب أكثر من عصفور في وقت واحد : كسب ساحة ‏دعم من القبيلة بحكم الأنتماء المشترك بين مشعان و تميم، وثانيا أبتزاز هذا الأخير في كل صفقات ‏الدفاع، وثالثا التخلص من مستور علاقته مع ايران بعد لقائه سفير طهران في بغداد حسن دنائي فر، ‏وتأكيد مشعان على أهمية الدور الايراني في تحقيق الاستقرار في المنطقة، بعد أن كان من المناهضين ‏لها اعلاميا، وبهذا أنطوت صفحة مشعان الدعائية المبنية على خلط الأوراق و أفتعال الأزمات من ‏جوانب شخصية.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة