11 أبريل، 2024 4:49 م
Search
Close this search box.

“مشروع الحياة الليلية” يتعذر .. “طهران” مدينة الليالي الصامتة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

لا معنى للحياة الليلية في “طهران”.. هذا ما أكد عليه رئيس شرطة العاصمة، بقوله: “ليس لدينا حياة ليلية في طهران”.

وبحسب تقرير صحيفة (الديمقراطية) الإيرانية؛ المحسوبة على تيار “هاشمي رفسنغاني”، تغرق شوارع العاصمة بالليالي في النوم والصمت. حيث تهطل ليلة الموت على الشوارع التي تضج بالحياة نهارًا.

ومع التطور الصناعي؛ لا سيما في المدن الإيرانية الكبيرة، لا يمكن تجاهل الحياة الليلية. وتحظى المدن الكبيرة، حول العالم، بجاذبية سياحية وتقوية الحياة الليلية. بل إن الغالبية العظمى من سكان المدن تؤجل نشاطاتها في مجالات الشراء والرياضة والسياحة إلى الليل.

ليل طهران..

لكن الوضع مختلف في “طهران”؛ وليس من المقرر أن تتغير. حيث حذر العميد، “رحيمي”، رئيس شرطة العاصمة، من تجاهل قرار إلغاء استمرار نشاط المحلات حتى السحر، وكانت قوات الأمن قد سمحت للمحلات باستمرار العمل حتى السحر، خلال شهر رمضان، وقال: “من يخالف هذا الموضوع سوف يعرض نفسه للمساءلة القانونية. وقد أخطرنا كل المحلات بعدم وجود حياة ليلية عن طريق الرقابة على الأماكن العامة”.

في حين أن انتشار نمط الحياة الليلية قد يضفي المزيد من الحركة والنشاط على المجتمع، لكن لا يُرى أثر للحياة الليلية في شوارع “طهران”، بعد “شهر رمضان”، وإن كانت الحياة الليلية في “رمضان” تقتصر على المطاعم ومحلات بيع الطعام. في حين أن تنظيم حفلات موسيقية في الشارع، والكافيهات الجوالة، والتصوير، بل وحتى الباعة الجائلين في مختلف نقاط المدينة، ولا سيما في “فصل الصيف”، قد يسحب الأسر التي تفر من حرارة الطقس في النهار إلى الشوارع ليلاً بما يسهم في إرتقاء النشاط الاجتماعي للمواطنين.

ولقد أثبتت التجارب أن كثافة وجود المواطنين ومشاركتهم في هذه المحافل؛ إنما يقلل من احتمالات وقوع الجرائم. ومن ثم يمكن التفاؤل بتراجع نسب الجرائم؛ مثل السرقات عمومًا، بإحياء ليالي “طهران”.

من جهة أخرى؛ يمكن الاستفادة من الأماكن الدينية؛ مثل مرقد “عبدالعظيم حسني” وغيره، حيث لا تستقبل هذه الأماكن زوار الليل.

كذلك في حال فتح هذه المزارات أمام الزوار ليلاً؛ فسوف تنتعش حركة الكسب بجوار هذه المراقد، ومن ثم إنتعاش السياحة الدينية.

قرار مجلس المدينة بشأن الحياة الليلية..

صدق “مجلس مدينة طهران”، في شباط/فبراير الماضي، على “مشروع الحياة الليلية” وتقرر تنفيذ المشروع، في نيسان/أبريل الماضي، لكن تأجل تنفيذ المشروع حتى “شهر رمضان”.

ثم بدأت عملية التنفيذ التجريبي، خلال “شهر رمضان”، على 5 مناطق، لكن ما تزال هناك الكثير من العقبات للوصول إلى المستوى المطلوب.

تقول “زهرا نجاد بهرام”، عضو مجلس مدينة طهران: “بالإشارة إلى قرار المجلس بخصوص الحياة الليلية؛ فقد اُرسل الموضوع إلى الهيئة الاستشارية، لكن مجلس المدينة لم يقبل برأي الهيئة وأُحيل الموضوع إلى لجنة حل الخلافات. وحتى الفصل في المسألة اقترح مجلس المدينة على البلدية عدد 5 مناطق شملت مناطق 4 و16 و2 و6؛ وهذا المقترح قيد التنفيذ، وسوف يمكننا تنفيذ المشروع بالشكل المطلوب بعد تقوية نقاط القوة والقضاء على نقاط الضعف”.

ومن المقرر أن تستطيع الشوارع الحية ذات الإمكانيات التجارية؛ تقديم خدماتها طوال الليل، وكذلك يكون بمقدور الجماهير تلبية احتياجاتهم طوال الليل.

أهداف المشروع..

من المتوقع أن يسهم “مشروع الحياة الليلية” في توفير الأمن ونقل جزء من الأزمة المرورية الصباحية إلى الليل، وتطوير أسلوب الحياة وتنمية العجلة الاقتصادية.

تقول “زهرا نجاد بهرام”: “تحسن مهرجانات الطعام، وزيادة عمل المحلات والمطاعم مستويات الأمن في الشارع وتراجع معدلات الجريمة، وكل ذلك قد يمهد لتحسين الحياة الليلية في طهران.. والواقع إن طهران واحدة من أكثر المدن حول العالم أمانًا، ونحن نريد الاستفادة من هذه المسألة في الحياة الليلية. إذ تستغل الكثير من مدن العالم حاليًا هذه المسألة في إحياء المدن مدة 24 ساعة، ومن ثم فالموضوع ينطوي على جوانب دولية بالنسبة لإيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب