15 مارس، 2024 7:57 م
Search
Close this search box.

“مسيرة الأعلام” تفجر القدس .. “حماس” تترقب وإسرائيل تنشر “القبة الحديدية” و”نصرالله” يتوعد !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

في تطورات جديدة قد تُفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وجهت “حركة المقاومة الإسلامية”؛ (حماس)، الأربعاء 26 آيار/مايو 2022، تحذيرات من سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام “المسجد الأقصى”؛ وإقامة مسيرة الأعلام المستفزة، فيما حمّلت “السلطة الفلسطينية”؛ “تل أبيب”، المسؤولية كاملة عن التصعيد المحتمل بعد المسيرة، في وقت تستنفر فيه “تل أبيب” قواتها تجهزًا لأي تصعيد.

المقاومة؛ قالت إن: “خطوة تل أبيب التصعيدية ستجعلها تتحمل أثمانًا باهظة لسلوكياتها العنصرية المتطرفة”، ونقل الموقع الإلكتروني للحركة عن الناطق باسمها؛ “فوزي برهوم”، قوله إن: “على حكومة الاحتلال أن تفهم رسائل المقاومة الفلسطينية جيدًا”.

من جهته؛ قال القيادي بحركة (الجهاد الإسلامي)؛ “خضر حبيب”، لشبكة (قدس) الإخبارية؛ إن وسطاء نقلوا لهم رسائل “تل أبيب” بأنها غير معنية باستفزاز مشاعر المسلمين بمسيرة الأعلام، إلا أن هناك إصرارًا واضحًا من المستوطنين، وهذا يعني أن المنطقة: “ستتجه للتصعيد وسيتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج”.

“السلطة” تُندد بمسيرة الأعلام..

الرئاسة الفلسطينية نددت هي الأخيرة باستفزازات الاحتلال الإسرائيلي؛ وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي سيؤدي إلى تفجير الأوضاع، إثر السماح بتنظيم مسيرة الأعلام الإسرائيلية في “القدس”.

مصدر الصورة: BBC

الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية؛ “نبيل أبوردينة”، أكد في تصريح صحافي، أن الشعب الفلسطيني وقيادته قادرون على حماية “القدس” ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، كما فعلوا في قضية البوابات و”صفقة القرن” وأفشلوها، وأضاف “أبوردينة” أنه جراء استمرار التحدي والاستفزاز الإسرائيليين، والإصرار على القيام بما يٌسمى: “مسيرة الأعلام”، فإنه حان الوقت لتُصبح “القدس”؛ بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، راية للجميع فلسطينيًا وعربيًا، لمواجهة هذه الاعتداءات المتواصلة من قِبل الاحتلال ومتطرفيه المزعزعة للاستقرار.

كما طالب “أبوردينة”؛ المجتمع الدولي، والإدارة الأميركية على وجه التحديد، باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الاستفزازات الإسرائيلية، مطالبًا أيضًا الإدارة الأميركية بإزالة الغموض في العلاقات “الفلسطينية-الأميركية”؛ من خلال العمل على تنفيذ أقوالها، وأن تُحافظ على مصداقيتها وعلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

تحذيرات من “تفجر المنطقة”..

إقليميًا، قال الأمين العام لـ (حزب الله)؛ “حسن نصرالله”، إنّ أحداث “مسيرة الأعلام”؛ في الأيام المقبلة، قد تُفجّر المنطقة، معتبرًا أنّها تُشكل استفزازًا كبيرًا كذلك الدعوات لهدم “قبة الصخرة”.

وأكد المسؤول اللبناني، خلال كلمة له؛ أنّ المقاومة مجمعة على الرد، وقد تذهب الأمور إلى انفجار كبير داخل “فلسطين”، مشيرًا إلى أنّ: “أي مس بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة سيُفجر المنطقة، فهو يستفز كل إنسان حر وشريف”، كما لفت إلى أنّ: “العدو في واقع مأزوم، ويُعاني انقسامًا داخليًا حادًا”، داعيًا: “حكومة العدو إلى عدم الإقدام على خطوة قد تكون نتائجها كارثية على وجود الكيان المؤقت”، داعيًا إلى: “الترقب والانتباه والاستعداد لما قد يجري حولنا وله تداعيات كبيرة على المنطقة، وهذا يتوقف على حماقة العدو”.

مصدر الصورة: RT

“تل أبيب” تستنفر قواتها..

وفي المقابل؛ تستنفر “تل أبيب” قواتها مع تهديدات المقاومة الفلسطينية؛ حيث أمر قائد شرطة الاحتلال برفع درجة الجاهزية في “القدس” ومدن الداخل، بسبب الخشية من اندلاع مواجهات على خلفية “مسيرة الأعلام”.

فيما كشفت قناة (كان) العبرية؛ أن السفارة الأميركية لدى الاحتلال حذرت رعاياها، والشخصيات الرسمية الأميركية والعاملين لديها وعائلاتهم من دخول البلدة القديمة في “القدس”، بالتزامن مع “مسيرة الأعلام”؛ يوم الأحد المقبل.

وفي وقت سابق؛ أفادت القناة الإسرائيلية بأن الاحتلال الإسرائيلي يستعد لعمليات إطلاق صواريخ باتجاه “القدس”، ووقوع مواجهات في الداخل الفلسطيني المحتل خلال “مسيرة الأعلام”، وقد وسع من عملية نشر “القبة الحديدية” ورفع درجة الاستعداد لدى القوات العاملة فيها، وأشارت القناة إلى وجود سيناريوهات أخرى لدى أجهزة أمن الاحتلال، من بينها إمكانية تنفيذ عمليات ضد “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية، حسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.

مسيرة الأعلام المستفزة..

ويأتي هذا في وقت يستعد فيه مستوطنون متطرفون لـ”مسيرة أعلام”؛ بـ”القدس”، حيث تنطلق المسيرة من “القدس الغربية”، بمشاركة آلاف المستوطنين، ومن المُقرر أن تمر عبر منطقة “باب العامود”؛ في “القدس الشرقية” المحتلة.

وسنويًا، يُنظم نشطاء يهود ومستوطنون “مسيرة الأعلام”؛ بـ”القدس”، في 29 آيار/مايو، لإحياء يوم: “توحيد القدس”، وهو ذكرى ضمّ “إسرائيل” الجزء الشرقي من المدينة، بعد احتلاله في حرب حزيران/يونيو 1967.

وفي وقت سابق؛ أمر قائد الشرطة الإسرائيلية؛ “كوبي شبتاي”، بنشر الآلاف من رجاله في “القدس الشرقية” والمدن المختلطة، فيما نشر الجيش منظومة (القبة الحديدية)، قرب الحدود مع “قطاع غزة”، تحسبًا لتوترات على خلفية “مسيرة الأعلام”، وفق صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية.

ويتمسك الفلسطينيون؛ بـ”القدس الشرقية”، عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال “إسرائيل” للمدينة عام 1967؛ ولا بضمها إليها في 1981.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب