29 مارس، 2024 5:29 ص
Search
Close this search box.

مسيرات احتجاجية ضد “تريزا ماي” .. لوقف “البريكسيت” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

في واحدة من أكبر المظاهرات في التاريخ البريطاني، قام حشد يقدر بأكثر من مليون شخص، صباح السبت، بمسيرة سلمية عبر وسط “لندن”؛ للمطالبة بأن يمنحهم النواب استفتاءً جديدًا على خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”.

جرت المسيرة، التي شملت متظاهرين من جميع أنحاء “المملكة المتحدة” والعديد من مواطني “الاتحاد الأوروبي” الذين يعيشون هناك، وسط اضطرابات سياسية غير عادية ودعوات متزايدة لرئيسة الوزراء، “تيريزا ماي”، للاستقالة. وتعيين “ديفيد ليدينغتون”، الوزير بالحكومة البريطانية ونائب رئيس الوزراء، كبديل مؤقتًا لها.

مطالب شعبية باستفتاء ثان..

وقال منظمو المسيرة إن الأرقام الدقيقة كان من الصعب قياسها، لكنهم يعتقدون أن الاحتجاج كان يمكن أن يكون أكبر من الاحتجاج على حرب “العراق”، في شباط/فبراير 2003.

جاء قرار الكثيرين بالمشاركة، وهم يلوحون بأعلام ورايات “الاتحاد الأوروبي”، ويحملون دمى “تيريزا ماي”، بعد ثلاثة أيام فقط من تصريح رئيس الوزراء، في تصريح تليفزيوني، للأمة بأنها تعتقد أن الشعب البريطاني لا يدعم استفتاء آخر، ملقية باللوم على النواب أنهم حاولوا عرقلة إرادة الشعب.

إنضم كبار السياسيين من جميع الأحزاب الرئيسة إلى المسيرة، بمن فيهم نائب زعيم حزب العمل، “توم واطسون”، ونائب رئيس وزراء حزب المحافظين السابق، اللورد “هيزلتين”، و”صادق خان”، عمدة لندن، وزعيم الحزب الوطني الأسكتلندي ووزير أول أسكتلندا، “نيكولا ستورغيون”.

وأخذ المواطنين يهتفون؛ وسط الميدان/ “أين غيريمي كوربين ؟”، وقال “واتسون” إن “ماي” لا يمكن أن تتجاهل المسيرة؛ وعليها إعطاء الشعب صوتًا ثانٍ.

وأضاف: “تزعم رئيسة الوزراء أنها تتحدث باسم بريطانيا، عليها أن تنظر من النافذة قبل أن تتحدث بلسان الشعب”.

وأردف قائلًا: “أقول لتريزا؛ عليكِ أن تفتحي ستائرك، وقم بتشغيل التليفزيون الخاص بك، وأنظري إلى هذا الحشد الكبير اليوم، ها هم الناس، أنتِ لا تتحدثين نيابة عنا”.

وقال إن محاولات “حزب العمل” لإيجاد أرضية مشتركة بشأن خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، قد تم رفضها.

واستطرد: “في كل منعطف، تم تجاهلنا في كل مرحلة، حان الوقت لنقول بصوت واحد لتريزا ماي: لقد فقدت السيطرة، دعِ الناس يستعيدون السيطرة”.

كما قال نواب محافظون ووزراء، من مؤيدي حجة خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي”، إن “ماي” لا يمكن أن تستمر في منصبها لعدة أيام أخرى – ويبدو أن “داونينغ ستريت” تهددهم بإجراء انتخابات عامة إذا لم يتم تمرير اتفاقها هذا الأسبوع.

وأوضحوا أن الجنرالات الذين يخسرون الحروب يلومون القوات. والمديرين الذين يكسرون شركاتهم يلومون العمال. الآن يمكننا إضافة رؤساء وزراء يخسرون الانتخابات ويلومون نوابهم.

عليكم القتال من أجل غدنا..

أختتمت المظاهرة بمناشدة الشباب للدفاع عن الديمقراطية ومكانة “بريطانيا” في العالم، والذهاب إلى قراهم وبلداتهم ومدنهم، “أخبرهم أنك كنت هنا خارج المباني التي تلهم الديمقراطية”. “عليكم القتال من أجل غدنا”.

وقال “واتسون”، إن قرار “الاتحاد الأوروبي”، يوم الخميس الماضي، بتأجيل يوم خروج “بريطانيا”، من 29 آذار/مارس 2019 حتى 12 نيسان/أبريل 2019، على أقرب تقدير، قد أتاح المزيد من الوقت لمنع وقوع كارثة لتجنب الأضرار التي قد تسببها صفقة رئيس الوزراء السيئة.

وقال المنظمون إن شبكات الهواتف المحمولة تتكدس، والكثير من الناس بالكاد تحركوا بعد ظهر أمس، حيث تجاوز الحشد التوقعات. ووافق 4.5 من الموقعين على عريضة تطالب بإلغاء المادة (50)، مما يجعلها الأكثر شعبية التي استضافها الموقع الإلكتروني للإلتماسات الحكومية. بمجرد أن يتجاوز أي عريضة من هذا النوع 100000، يتعين على البرلمان إعادة النظر في مناقشتها.

وفي يوم الاثنين، ستحاول مجموعة قوية من نواب المقاعد الخلفية تسليم السيطرة على عملية خروج “بريطانيا” من “الاتحاد الأوروبي” إلى البرلمان من خلال تأمين الأصوات الإرشادية على الخيارات البديلة لـ (بريكسيت).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب