6 أبريل، 2024 11:37 م
Search
Close this search box.

مسيحيو العراق بين الاستهداف والتجاهل .. 81% منهم اختفوا !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

اعتاد رجال الدين المسيحي في العراق على إرتداء اللون الأسود للتعبير عن حالة “الحداد”، إذ أن أوضاع المسيحيين في العراق باتت أسوأ من أي مرحلة أخرى على مدار التاريخ، بحسب تقرير حديث أعدته منظمة “دعم الكنيسة المحتاجة”.

وصرح أسقف كنيسة “ماروس” ببغداد، “بيوس كاشا”، بأن ما حدث يعني “أنه لم يعد هناك مكان للمسيحيين في العراق”، وأضاف: “إنهم يعتبروننا خراف تذبح في أي وقت”.

مقبرة جماعية لـ 40 مسيحي..

عُثِر منذ أيام على مقبرة جماعية تحوي 40 جثة لمسيحيين بالقرب من “الموصل”، التي كانت معقلًا لتنظيم (داعش) الجهادي وعاصمة المسيحيين العراقيين، ويبدو أن أصحاب الجثث بينهم نساء وأطفال كانوا مسيحيين تم اختطافهم واغتيالهم على يد عناصر (داعش)؛ إذ أن كثير منهم موجود على أجساهم وشم الصليب، لكن وسائل الإعلام الغربية لم تنشر أية معلومات عن هذا الاكتشاف الذي يؤكد على رغبة الدواعش في عمل تطهير عرقي.

إبادة جماعية..

من جانبه؛ طالب الراباي الفرنسي، “هايم كورسيا”، أوروبا والغرب بالتدخل الفوي للدفاع عن الأقليات غير المسلمة في الشرق الأوسط وربطهم بضحايا “الهولوكوست”.

وكشف تقرير؛ أعدته “منظمة حقوق الإنسان العراقية”، أن الأقليات العراقية مثل “المسيحيين والأيزديين والشبك” باتوا ضحايا لعمليات الإبادة الجماعية؛ التي تتم بطء والتي تعتمد على تدمير مجتمعاتهم حتى يختفوا تمامًا من تكوين المجتمع العراقي، وأن البيانات تعد أبلغ دليل على ذلك.

وأشار التقرير إلى أن 81% من “المسيحيين” و94% من “الصابئة” اختفوا فعليًا، أما بالنسبة لـ”الأيزديين” فإن 18% منهم قتلوا أو غادروا البلاد.

وذكرت منظمة “حمورابي” لحقوق الإنسان؛ أن بغداد كان بها 600 ألف مسيحي، لكن العدد تناقص ليصل إلى 150 ألف فقط.

ومن الممكن أن تكون هذه الأرقام هي سبب قيام رئيس منظمة “شريتنس دي أورينت” الفرنسية، “شارليز دي مير”، بالإشارة إلى وجود عملية للتطهير العرقي ضد المسيحيين.

ومن جانبه؛ أشار “سلار كايو”، أحد أعضاء لجنة إعادة ترميم كنائيس “نينوى”، إلى احتمالية أن تختفي الديانة المسيحية من العراق؛ وحذر من أن الكنائس في خطر.

مسحيو العراق لا أحد يهتم بهم !

تجدر الإشار إلى أن المسيحيين، الذين كانوا يعيشون في المناطق التي سيطر عليها (داعش)، تم خداعهم من قبل عدة أطراف غربية، وتجاهلت الحكومات مصيرهم المأساوي، وتعاملت وسائل الإعلام معهم كما لو كانوا يعتبرون هؤلاء وكلاء للاستعمار ويجب طردهم من الشرق الأوسط، وأغفلتهم المنظمات التي تسمى “منظمات حقوق الإنسان”.

كما أن الرأي العام الأوروبي، الذي يرتفع صوته دائمًا ضد أي من مظاهر التمييز ضد الأقليات، لم يسمع له صوتًا بخصوص ما يتعرض له المسيحيون في العراق.

وأكد بطريرك الكنيسة السيريانية الأرثوذكسية، “مار إغناطيوس أفرام” الثاني، أن هناك خطرًا حقيقيًا من أن تتحول المسيحية إلى شيء يرى في المتاحف فقط، مشيرًا إلى أن العراق فقَد ما بين 80 و90% من سكانه المسيحيين.

إعادة الإعمار على إستحياء..

على الجانب الآخر؛ بدأ عدد محدود من المناطق التي كان يسكنها مسيحيون قبل دخول (داعش)؛ عملية إعادة الإعمار على إستحياء بأموال تبرعت بها مؤسسات تدعم المسيحيين في العالم، كما وعد نائب الرئيس الأميركي، “مايك بينس”، بتقديم مساعدات لهم، وكانت العناصر الإرهابية قد قامت بقتل 1131 مسيحي.

وعلى مدار 3 سنوات من انتشار (داعش) في العراق، دمرت 125 كنيسة على يد العناصر المتطرفة؛ مثل كنيسة “سان جورج” و”كنيسة العذراء” و”الكنيسة الأرمينية”، في “الموصل”، التي أدرموا النار فيها، كذلك تم هدم مئات منازل المسيحيين في هذه المدينة وتحطيم الصلبان.

وكانت دولة “المجر” هي الدولة الأوروبية الوحيدة؛ التي بادرت بتقديم مساعدات للمسيحيين العراقيين، إذ أنشأت مدرسة للنازحين في “أربيل”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب