مسلحون “ينتقمون” لمقتل شحاتة بقتل مصري في بغداد

مسلحون “ينتقمون” لمقتل شحاتة بقتل مصري في بغداد

أفاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم السبت، بأن شخصا مصري الجنسية قتل بهجوم مسلح نفذه ‏مجهولون غربي بغداد، وذلك بالتزامن من تظاهرات غاضبة يشهدها العراق احتجاجا عن مقتل رجل ‏الدين الشيعي المصري حسن شحاتة.‏

وقال المصدر إن “مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة مسرعة اطلقوا، صباح اليوم، النار من ‏اسلحة كاتمة على شخص مصري الجنسية يقيم في منطقة الوشاش غربي بغداد، مما اسفر عن مقتله ‏في الحال”.‏
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “احد المارة اتصل بالشرطة التي هرعت الى ‏مكان الحادث وتعرفت على هوية القتيل من خلال المستمسكات التي يحملها وقامت بنقل جثته الى ‏دائرة الطب العدلي”.‏
وتأتي هذه الحادثة بالتزامن مع تظاهرات تشهدها محافظات عراقية مختلفة وبينها العاصمة بغداد على ‏خلفية مقتل المصريين الشيعة الاربعة من بينهم رجل الدين البارز الشيخ حسن شحاتة على ايدي بعض ‏المتطرفين دينيا في  محافظة الجيزة المصرية، الاثنين، (24 حزيران 2013).‏
يذكر أن حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني، هو عالم دين شيعي مصري، ولد في (العاشر ‏من تشرين الثاني 1946)، في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، لأسرة حنفية ‏المذهب لكنه أعلن تشيعه عام 1996 واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة “ازدراء الأديان”، كما تعرض ‏للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أكثر من ثلاثمئة شيعي، ثم أُفرِجَ عنه، وهو ممنوع حالياً من السفر ‏خارج مصر.‏
‏ وكان مدير مباحث الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية القاهرة (جنوبيها)، اكد الاثنين الـ24 من ‏حزيران2013، أن مجموعة سلفية هاجمت منازل مواطنين شيعة في إحدى قرى المحافظة، الأحد ‏الـ23 من حزيران 2013، وقامت بقتله مع عدد من اتباعه، واظهرت مقاطع فديو انتشرت على ‏الانترنيت عشرات الأشخاص الغاضبين وهم يحملون العصي ويقومون بضرب شحاتة واتباعه على ‏رؤوسهم، ومن ثم سحل جثثهم على الطريق.‏
‏ وكان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، استنكر الاثنين الـ24من حزيران2013، حادث مقتل ‏رجل الدين المصري حسن شحاته وعدد من أتباعه على إيدي السلفيين، وأكد انه “عمل جبان”، قامت ‏به “ثلة ضالة” تسيء للإسلام، وفي حين طالب الحكومة المصرية إلى محاكمة الفاعلين، هاجم ‏السلفيين قائلا “انتظار الفرج ليس كفرا ولا شركا ايها الجاهلون”، داعيا الشيعة في العراق والعالم إلى ‏الحداد على مقتل شحاتة.‏
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي امس ردود فعل غاضبة من شخصيات عراقية ومصرية إعلامية ‏وسياسية على الحادث، ومن أبرزها ما قاله القيادي في جبهة الانقاذ المصرية المعارضة، محمد ‏البرادعي، على صفحته في تويتر، من أن “قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ‏ديني مقزز ترك ليستفحل، ننتظر خطوات حاسمة من النظام والأزهر قبل أن نفقد ما تبقي من ‏إنسانيتنا”.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة