بغداد – كتابات
تسير الخطة الإيرانية وفق الخط المرسوم لها بدقة، فبعد اختراق الأحزاب السياسية وتمهيد الأرض لفصائل مسلحة تابعة لها والبحث عن استقطاب الكتاب والإعلاميين، يأتي الدور على توجيه الخطاب إلى الأكاديميين ممن يتخصصون في “الدفاع الوطني”.
لنجد السفير الإيراني إيرج مسجدي المتمكن من تحركاته لصالح النظام الإيراني، يخترق منطقة أخرى من مناطق توجيه الرأي العام بصفتهم من سيحملون فيما بعد لقب “خبير استراتيجي” وحديثهم مصدق عندما تتم استضافتهم على محطات الإذاعة والفضائيات، فهم ممن سيوجهون الجيش وقوات الأمن فيما بعد.
مسجدي أخذ يؤكد، خلال لقائه السبت 5 كانون الثاني / يناير 2019، أساتذة وطلاب جامعة الدفاع الوطني في بغداد، رؤية بلاده تجاه العراق وكيف أنها لا تقوم على معايير طائفية وحزبية، بل على أهداف إنسانية وإسلامية وأخوية، على حد قوله.
ثم أخذ يوجه الطلاب واساتذتهم بترسيخ مفهوم أن العراق لن يجد صديقاً أصدق من إيران، مذكرا إياهم بالدور الإيراني في الوقوف إلى جانب العراق والعراقيين في مواجهة الإرهاب وداعش.
السفير الإيراني ألمح للحضور بأن بلاده ترغب في عراق لديه جيش قوي يحفظ كرامته، وأن إيران لن تتردد عن تقديم المساعدة للعراقيين في أي وقت، وأكثر من ذلك أوضح أن طهران لن تتخلى عن المشاركة في تنمية العراق خاصة وأن البلدين يتشاركان زيارات سياحية دينية بمشاركة ملايين المواطنين.
مسجدي الذي يجلس ممدا قدميه في وجه المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء والوزراء، ظل يحث العراقيين على ضرورة مواجهة غطرسة الولايات المتحدة وإبعاد قواعدها عن المنطقة.