بغداد – كتابات
وكأنهما لم يكونا مثار جدل خلال آخر 24 ساعة، فأخذا يتحدثا في أهمية التبادل التجاري بين العراق وإيران دون التطرق لما تناولته وسائل إعلام ونشطاء حول موقفيهما.. الأول من انسحابه من الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء العراق والآخر من تسببه في اشتعال الغضب الجماهيري والحديث عن دعمه لفاسدين من مهربي المخدرات والنفط.
وخلال افتتاح الملتقى الاقتصادي والتجاري الأول، بين محافظة البصرة وإيران، اليوم الأحد 16 كانون الأول / ديسمبر 2018، قال المحافظ أسعد العيداني إن الحكومة المحلية إلى جانب التجار والصناعيين في البصرة يسعون إلى المساهمة الكبيرة لبناء تكامل اقتصادي وتنشيط التجارة من خلال فتح الحدود المشتركة بين الجانبين العراقي والإيراني وجعلها مناطق حرة.
في المقابل أكد السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي – الذي أثار الجدل بانسحابه من جلسة الاحتفال بالنصر لحظة الوقوف حداد على أرواح الشهداء العراقيين – في كلمة له خلال المؤتمر أن هناك فسحة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران تبلغ نحو 10 مليارات دولار، فضلا عن افتخاره بتصدير بلاده الغاز والكهرباء للعراق باتفاقات مشتركة مع العراق.
كما تطرق مسجدي إلى أن حوالي 6 ملايين زائر بين البلدين يزورن العتبات المقدسة، معتبرا ذلك إسهاما في تنمية الاقتصاد وانتعاشه.