وكالات- كتابات:
أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم السبت، أن “العراق” يتطلع إلى أن يكون بوابة عبور: لـ (20) بالمئة من التجارة من “آسيا” إلى “أوروبا”؛ عبر مشروع (طريق التنمية) الحيوي.
وقال “السوداني”؛ في كلمة القاها خلال احتفالية إطلاق (رؤية العراق 2050): “إننا نتطلع في العقود القادمة إلى عراق يكون متحررًا من الريّع النفطي بنسبة متقدمة، وإلى اقتصاد متنوع ومستقر مع زراعة مستَّدامة وصناعة تحويلية رائدة أن يكون العراق بوابة عبور: (20) بالمئة من تجارة من آسيا إلى أوروبا، من خلال مشروع (الفاو) و(طريق التنمية)”، مضيفًا أن مشروع (طريق التنمية): “يوفر مليونًا ونصف المليون وظيفة معرفية وريادية لشبابنا”.
وأكد أن “العراق” يتطلع أيضًا إلى: “تحقيق الاكتفاء الغذائي والمائي والطاقة بنسبة: (70) بالمئة من خلال مبادرات خضراء مستدامة”.
وأضاف أن: “هذه الرؤية يُشارك فيها الجميع، الدولة بمؤسساتها والقطاع الخاص والجامعات والمجتمع المدني والشباب، وهي رسالة إلى العالم بأن العراق قرر أن ينهض، وأن يستعيد دوره التاريخي، وأن يكون قوة منتجة وفاعلة تقود نحو السلام والاستقرار والازدهار”.
ووقّع كلٍ من: “العراق وتركيا والإمارات وقطر”، في شهر نيسان/إبريل من العام 2024، اتفاقية رباعية بشأن مشروع (طريق العراق التنموي)، برعاية رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، والرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون فيما يتعلق بمشروع “العراق” الاستراتيجي؛ (طريق التنمية)، حيث ستعمل الدول الأربع على وضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع، بحسّب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
ومن المتوقّع أن يساهم المشروع الاستراتيجي لـ (طريق التنمية) في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي، حيث سيحقق التكامل الاقتصادي والاستدامة بين الشرق والغرب.
وسيعمل المشروع أيضًا على زيادة التجارة الدولية، وتسهيل حركة البضائع، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي.
يُذكر أن مشروع (طريق التنمية)؛ هو طريق بري وسكة حديدية تمتد من “العراق” إلى “تركيا” وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد: (1.200) كيلومتر داخل “العراق”، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين “أوروبا” ودول “الخليج”.
وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو: (17) مليار دولار أميركي، منها: (6.5) مليارات للطريق السريع، و(10.5) مليارات لسكة القطار الكهربائي؛ وسيتم إنجازه على (03) مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.
ومن المتوقّع أن يوفر المشروع نحو: (100) ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، وأكثر من مليون فرصة عمل بعد انتهائه.