بغداد – كتابات
حياتهم مليئة بالمعاناة ووحدها عوائلهم تدرك حجم ما يعانون من مضاعفات إصابتهم بهذا المرض “الشرس” السرطان.
وبدلا من أي يأتي الأمل للأطفال والمرضى من علاج ينتظرونه تقدمه لهم الدولة، إذا بهم يتفاجئون بأن الدواء لا يأتي بالنتائج المرجوة منه، بل على العكس تتدهور حالاتهم أكثر وأكثر مع استخدامه.
وهو ما كشفت أسبابه دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة، بعدما تمكنت مديرية تحقيق البصرة من ضبط كمية من الأدوية تستخدم لعلاج الأمراض السرطانية منتهية الصلاحية في أحد المستشفيات الحكومية بالمحافظة.
هيئة النزاهة قالت في بيان لها، الأحد 14 نيسان / إبريل 2019، إن ملاكات مديرية تحقيق البصرة، التي انتقلت إلى المستشفى، تمكنت من ضبط كميات كبيرةٍ من أدوية علاج الأمراض السرطانية، شملت 38 ألف 256 أمبولة و90 ألف قرص دواء منتهية الصلاحية منذ أكثر من 10 سنوات.
وبينت كذلك أن الأطباء الذين سمحوا بتوريد هذه الأدوية المهمة غير المتوفرة في الصيدليات والتي تأتي عبر الاستيراد لم تتخذ ضدهم أي إجراءات قانونية رغم صدور قرار بتقصير أطباء لجنة تقدير الاحتياج.
اللافت أن الهيئة ضبطت قبل أقل من شهرين 3 آلاف قطعة دواء منقذة للحياة تستخدم لعلاج الأمراض السرطانية منتهية الصلاحية منذ عام 2012 في مستشفى حكومي آخر بالبصرة، وهو ما يتسبب في مضاعفات ومعاناة أكثر للمرضى تصل إلى فقدانهم حياتهم.