28 مارس، 2024 12:37 م
Search
Close this search box.

مسؤول بـ”منظمة تنمية التجارة” الإيرانية : لا نملك إستراتيجية واضحة للتجارة مع العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

استعرض “فرزاد پیلتن”، مدير عام المكتب “العربي-الإفريقي” في “منظمة تنمية التجارة” الإيرانية، حالة التجارة مع “العراق”؛ وعوائق تطوير هذه الصناعة، وقال: “في النصف الأول من العام الجاري؛ بلغ حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق؛ حوالي: 3.1 مليار دولار، أي ما يعادل: 12 مليون طن سلع؛ بزيادة مالية قدرها: 31%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. والعراق هو أول وأهم دولة مستهدفة بالصادرات الإيرانية؛ حيث تحتل صادراتنا المرتبة الثانية في السوق العراقية… في السياق ذاته، بلغت الواردات الإيرانية من العراق، في النصف الأول من العام الجاري؛ حوالي: 176 مليون دولار؛ بزيادة قدرها: 434%، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وبذلك يحتل العراق المرتبة: (13) على قائمة دول التصدير إلى إيران”. بحسب وكالة أنباء (مهر) الإيرانية.

عقبات التجارة مع العراق..

وتعليقًا على عقبات تطوير العلاقات التجارية بين الجارتين: “إيران” و”العراق”، أضاف: “توجد عقبات في مختلف المستويات، مثل المستوى الحكومي، والمؤسسات والوزارات، والغرف التجارية، والاتحادات. ناهيك عن العلاقات الثنائية، وبخاصة في مجال البنية التحتية التجارية. ولو نريد الإشارة إلى هذه المشكلات بشكل عام؛ يمكن الحديث عن انعدام الإستراتيجيات أو على الأقل تنافر الإستراتيجيات وانعدام التنسيق بين الأجهزة في إيران والعراق للوصول إلى برنامج مشترك بشأن رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين. وفي هذا الصدد لابد من تغيير القوانين، وبخاصة القيود على الصادرات والواردات بشكل عام أو على الأقل مرحلي. ومن جملة المشكلات أيضًا، انعدام خطط تطوير البنى التحتية التجارية بين البلدين”.

للمنافسين برامج ذكية للنفوذ إلى السوق العراقية..

حذر مدير عام المكتب “العربي-الإفريقي”، في “منظمة تنمية التجارة” الإيرانية، من برامج الدول المنافسة للاستحواذ على السوق العراقية؛ وقال: “العجز المهني، واستعمال الطرق الحديثة في العملية التجارية؛ من جملة المشكلات الأخرى التي تتعلق بتطوير العلاقات التجارية (الإيرانية-العراقية). وتُمثل طرق التعامل والاتفاقيات على أساس الثقة مشكلة، وكذلك مسألة تبادل الأموال وأساليب تسوية الحسابات المالية. وكذلك فإن وجود منافسين أقوياء على المستوى الحكومي والاتحادات، وبخاصة على المستوى المؤسسي والجودة؛ من جملة المشكلات التي تعوق عملية تطوير العلاقات التجارية مع العراق”.

مواصلاً: “وبالنظر إلى نفوذ المنافس في السوق العراقية، وفق برامج وخطط دقيقة وذكية، مستفيدًا من الأساليب المهنية والجديدة والتنوع في استخدام الأدوات والإستراتيجيات، بينما تتمتع الشركات الإيرانية بإمكانيات أقل على نحو انعكس في شكل ضعف الوجود الإيراني في بعض المجالات”.

سُبل تطوير العلاقات التجارية مع العراق..

يضيف “پیلتن”: “على المستوى الحكومي نحن بحاجة في المرحلة الأولى إلى خطة، وفي الثانية إلى تنسيق، وفي الثالثة إلى التآزر بين المؤسسات الحكومية؛ فيما يتعلق بالأسواق المهمة كالعراق. ثم في المرحلة التالية إلى اللوائح والقوانين، وكذلك خفض القيود والمحاذير على الصادرات والواردات بين البلدين. كذلك نحن بحاجة إلى اتفاق سياسي بين البلدين؛ فيما يخص إقرار التعاملات المصرفية وتشكيل بنية تحتية مشتركة في الحوزة التجارية”.

قائلاً: “وعلى مستوى المؤسسات والوزارات؛ فإننا بحاجة أيضًا إلى تخطيط، وتقوية البنى التحتية، وإنشاء مسارات مناسبة مع منافذ حدودية مناسبة، وإنشاء خطوط نقل ثقيل بين البلدين، وإنشاء خطوط ترانزيت، وتوفير أسطول نقل مناسب؛ وبخاصة للسلع الغذائية التي تفسد سريعًا”.

تسهيل الخدمات القنصلية..

وعلى المستوى الدبلوماسي، نحن بحاجة إلى تسهيل تردد التجار بين البلدين، وتقوية البنية التحتية التجارية في الحوزة الجمركية، والمنافذ والأسواق الحدودية.

لابد من تسريع استصدار تراخيص التجار من وزارات: “الصحة والجهاد الزراعي” وغيرها. أضف إلى ذلك خدمات السفارات في البلدين؛ والتي تتولى مسؤولية إصدار أو تأكيد الوثائق التجارية.

ضرورة تجهيز الشركات بأدوات عمل جديدة..

في الختام؛ أكد “پیلتن”؛ تجهيز مؤسسات التصدير والتجار بأدوات تجارية حديثة؛ مع مراعاة أسس ولوائح وقواعد التجارة الدولية، مع إستراتيجية طويلة الأمد للسوق العراقية.

كذلك لابد من الاهتمام الدقيق برعاية ملاحظات وأذواق السوق العراقية، والوعي المسبق بلائحة التصدير والاستيراد في البلدين والإلتزام بالأسس المهنية والأخلاق التجارية والأدوات الحديثة بالسوق في إطار التطوير التجاري.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب