6 مارس، 2024 11:24 م
Search
Close this search box.

مسؤولون عراقيون سابقون يطورون الصناعات النفطية في كردستان

Facebook
Twitter
LinkedIn

انتقل مسؤولون نفطيون عراقيون سابقون إلى إقليم كردستان بعدما سئموا العنف اليومي في بغداد للمساعدة في بناء مصفاة استراتيجية ستلبي احتياجات الإقليم من الوقود. ويتولى الإقليم -شبه المستقل منذ عام 1991- إدارة حكومته وقواته المسلحة لكنه يعتمد على الحكومة المركزية في بغداد للحصول على نسبة من إيرادات النفط العراقية. غير أن مسؤولين أكرادا يقولون إن هناك نقصا بالإقليم في منتجات رئيسية مثل الديزل والكيروسين وإنه يتلقى حاليا 15 ألف برميل يوميا فقط من المصافي العراقية.
ومن المنتظر أن يتغير هذا بفضل توسعة كبيرة لمصفاة “كلك” المملوكة لمجموعة كار والتي تقع في أطراف اربيل عاصمة كردستان. ومن المقرر أن ترتفع طاقتها إلى 100 ألف برميل يوميا من 40 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام الجاري.
وسيضاف إلى طاقتها 85 ألف برميل يوميا أخرى بحلول منتصف 2014. ويتولى إدارة هذه التوسعة المنقسمة إلى مرحلتين والتي تقدر تكلفتها بمليار دولار مسؤولون نفطيون عراقيون سابقون يعملون حاليا في مجموعة كار الخاصة وهي شركة لخدمات الطاقة مقرها اربيل.
وكان عبد الله الزبيدي المدير العام السابق في شركة نفط الجنوب بالبصرة أول القادمين. وقام هو باستدعاء زملائه ومن بينهم نجم هادي الذي يعمل حاليا مدير مشروع في مصفاة كلك. وقال هادي (68 عاما) الذي تولى إدارة مصفاة البصرة في جنوب العراق طوال عقدين “الوضع آمن هنا. تقاعدت من وظيفتي وكان علي أن أفعل شيئا حتى أستمر.” وأضاف “مع كار نحن نعمل للقطاع الخاص. إنجاز الأمور أسرع وأسهل. إنهم يعرفون كيف يعملون.”
وحين انتقل هادي إلى كردستان عام 2007 لم تكن هناك مصفاة في منطقة كلك الصحراوية الصخرية. وفازت كار بعقد لإكمال المنشأة الأصلية بطاقة 20 ألف برميل يوميا في 2008 وأتمت المهمة في أقل من عام. ثم أضيفت 20 ألف برميل يوميا أخرى في 2010.
وبطاقتها الحالية البالغة 40 ألف برميل يوميا تعد مصفاة كلك الأكبر في كردستان إذ تغطي 50 بالمئة من الطلب المحلي. وبفضل التوسعة التي اقترب اكتمالها ستنتج المصفاة 100 ألف برميل يوميا من منتجات مثل غاز البترول المسال والبنزين وزيت الوقود والنفتا بحلول نهاية العام وهو ما يكفي لتلبية 70 بالمئة من الطلب.
ومن المقرر إضافة 85 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2014 لتصل طاقتها الإجمالية إلى 185 ألف برميل يوميا وتسد احتياجات الإقليم.
وقال هادي “أي شيء أحتاجه ليستمر تشغيل المصفاة أستطيع الحصول عليه بسرعة وسهولة.. هذا مهم جدا. “حين تعمل لدى الحكومة (في العراق) أحيانا لا تحصل على الأموال أو يتعين عليك الحصول على موافقات على أعلى مستوى. هنا أستطيع أخذ القرار بنفسي.”
وتحقق هذا التقدم بالرغم من نزاع طويل الأمد بين كردستان والحكومة المركزية بشأن النفط والأراضي. واضاف  إن عدد الشاحنات المستخدمة 250 شاحنة لكنه سيرتفع إلى ثلاثة أمثاله حين تبلغ المنشأة طاقتها الكاملة البالغة 185 ألف برميل يوميا. وأضاف “إنها عملية باهظة التكاليف وليست سهلة… بالتأكيد سنحتاج لمزيد من البنية التحتية لتوزيع منتجاتنا كلما توسعنا.”
وتفاقمت تلك التوترات منذ أن وقعت كردستان اتفاقات تنقيب مع شركات نفطية كبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون. وتقول الحكومة المركزية إن هذه الاتفاقات ليست قانونية لأنها تصر على أنها وحدها صاحبة الحق في تصدير الخام العراقي.
وبالإضافة إلى إدارة مشروع المصفاة قام هادي وخبراء عراقيون آخرون في قطاع التكرير بتدريب فنيين أكراد. وتجري تغذية المصفاة بخام حقل خورمالة الامتداد الشمالي لحقل كركوك النفطي العملاق. وبعد معالجة الخام في المصفاة يتم تحميله على شاحنات صهاريج وتوزيعه في أنحاء الإقليم.

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب