‎مسؤولون تركمان ومائة معتصم ضحايا تفجيرات طوزخرماتو

‎مسؤولون تركمان ومائة معتصم ضحايا تفجيرات طوزخرماتو

‎ قتل مسؤولون عراقيون بينهم نائبا رئيس الجبهة التركمانية ومحافظ صلاح الدين وسقط حوالي مائة ‏شخص في تفجير انتحاري وقذائف وسط معتصمين بمدينة عراقية شمالية بينما هاجم مسلحون ‏مجهولون كنيسة في بغداد مما ادى الى اصابة اثنين من حراسها. ‏

وقال مصدر عراقي ي محافظة صلاح الدين (175 كم شمال شرق بغداد) بأن حوالي 100 شخصا ‏بينهم مسؤولون تركمان سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري وقذائف استهدفا معتصمين تركمان ‏على الطرايق العام وسط في طوزخورماتو . واكد ارتفاع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الى 32 قتيلا ‏و75 مصابا موضحا ان انتحاري يحمل حزاما ناسفا فجر نفسه مستهدفا ساحة اعتصام طوزخورماتو  ‏تبعه سقوط قذيفة هاون على الساحة. ‏
واكد مقتل نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية علي هاشم ومعاون محافظ صلاح الدين احمد قوجة ‏بالانفجار . وقد طالب النائب التركماني السابق محمد مهدي البياتي الذي اصيب بالتفجير الانتحاري ‏المزدوج الذي شهده قضاء طوز خرماتو بإقالة قائد شرطة المحافظة جمعة الجبوري، لافتا إلى أن أحد ‏الانتحاريين هو عنصر شرطة.‏
وكانت سيارتان مفخختان كانتا انفجرتا الأحد الماضي في قضاء طوز خرماتو اسفرتا عن مقتل ‏واصابة   50 شخصا.‏
وقطع العشرات من التركمان في قضاء طوز خورماتو لاحد الماضي الطريق الدولي الرابط بين ‏محافظتي بغداد وكركوك احتجاجا على الوضع الأمني في القضاء وما شهده من انفجار سيارتين ‏مفخختين بالتزامن في حيين سكنيين تقطنهما أغلبية تركمانية وسط القضاء ما اسفر عن مقتل شخص ‏وإصابة (28) آخرين بجروح متفاوتة.  وطالب المعتصمون التركمان بإرسال قوات إضافية من ‏الجيش والشرطة وتشكيل قوات صحوة من التركمان  لإعادة الاستقرار في القضاء.‏
وطالب مجلس محافظة صلاح الدين الحكومة المركزية “بدعم لوجستي وفني للقوات الأمنية” في ‏المحافظة وشدد على ضرورة تلاؤم الدعم مع أساليب الأعمال الإرهابية.  ‏
‏ ويشهد قضاء طوز خورماتو الذي تسكنه غالبية من التركمان بين الفترة والاخرى تفجيرات بسيارات ‏مفخخة وعبوات ناسفة وعمليات اغتيال تطال التركمان ومسؤولين في الحكومة.‏

مسلحون يهاجمون كنيسة في بغداد
ومن جهة اخرى تعرضت كنيسة للمسيحيين الاشوريين في بغداد فجر اليوم الى هجوم مسلح ادى الى ‏اصابة اثنين من حراسها بجروح . وقال مصدر في وزارة الداخلية ان “ثلاثة حراس مسؤولين عن ‏حماية كنيسة ماري اصيبا بجروح جراء استهداف كنيستهم من قبل مسلحين مجهولين واضاف ان ‏‏”المسلحين كانوا يستقلون سيارة مدنية اطلقوا وابلا من الرصاص باتجاه المبنى حيث كان الحرس، ثم ‏لاذوا بالفرار”. وتقع كنيسة ماري للمسيحيين الاشوريين في منطقة حي الامين الثانية، في شرق بغداد.‏
وتعرضت الكنائس كما هو حال العديد من المساجد في العراق الى هجمات متكررة خلال الفترة ‏الماضية، وادى اخطر هجوم استهدف المسيحيين الى مقتل 44 مصليا وكاهنان في كنيسة للسريان ‏الكاثوليك في قلب بغداد في 31 تشرين الاول (اكتوبر) عام 2010.‏
ودفعت اعمال العنف التي ضربت العراق منذ اجتياحه عام 2003 الى هجرة عدد كبير جدا من ‏المسيحيين العراقيين خارج البلاد. وذكر تقرير سابق لمنظمة “حمورابي لحقوق الانسان” العراقية ان ‏عدد المسيحيين انخفض من حوالى مليون و400 الف في 2003 الى قرابة نصف مليون حاليا، ما ‏يعني هجرة اكثر من ثلثيهم. ‏
وشهدت بغداد امس مقتل واصابة مالايقل عن 188 شخصا بتسع تفجيرات بسيارات مفخخة ضربت ‏مناطق متفرقة من مدينة بغداد.‏

يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ مطلع شباط (فبراير) الماضي تصاعدا خطيرا حيث ‏ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق في الأول من الشهر الحالي أن شهر أيار الماضي كان الأكثر ‏دموية  بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكدت  أنها ‏‏”حزينة جدا” لهذا العدد الكبير ودعت القادة السياسيين العراقيين إلى التصرف بشكل عاجل لايقاف ‏نزيف الدم الذي لا يطاق بحسب ما قالت.‏

‏ ‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة