21 سبتمبر، 2024 12:34 ص
Search
Close this search box.

مسألة وقت .. “جورج تاون” تحذر من الانتشار العسكري في العراق يهدد الأميركيين وينذر بحرب إقليمية !

مسألة وقت .. “جورج تاون” تحذر من الانتشار العسكري في العراق يهدد الأميركيين وينذر بحرب إقليمية !

وكالات – كتابات:

اعتبر مركز الدراسات في جامعة “جورج تاون” الأميركية؛ استمرار التواجد والانتشار البري الأميركي؛ في “العراق” و”سورية”، بأنه: “عديم الجدوى ويجب أن لا يستمر”، مشيرة إلى أن مقتل الأفراد الأميركيين مجرد: “مسألة وقت” في ظل معدل الهجمات الحالي، وتُصبح الحرب الإقليمية تهديدًا حادًا.

وقال المركز في دراسة نشرها على موقعه الرسّمي؛ إنه: “منذ بداية أزمة غزة قبل ما يقرب من شهرين، تعرض ما يقرب من: (3400) جندي أميركي في العراق وسورية لوابل شّبه مستمر من الهجمات، وفي الوقت الذي تنشر فيه الولايات المتحدة قوات إضافية كبيرة في الشرق الأوسط على أمل ردع صراع إقليمي أوسع نطاقًا، فإن وجودها البري في العراق وسورية يتعارض بشكلٍ متزايد مع هذا الهدف”.

لا توجد مهمة عسكرية واضحة..

واعتبر أن: “الوجود العسكري الأميركي أصبح يُشكل عائقًا واضحًا في غياب مهمة عسكرية واضحة المعالم”، مبيّنة أن: “سياسة الولايات المتحدة تتسّامح مع التهديدات التي يتعرض لها أفراد الخدمة العسكرية، مما يمكّن الخصوم في المنطقة من فرض تكاليف على أي إجراءات تتخذها الولايات المتحدة لتعزيز مصالحها، بينما يُزيد أيضًا احتمال الانزلاق إلى حرب إقليمية”.

وأكد أن: “الأهداف الأميركية السابقة؛ التي أدت إلى عمليات النشر هذه، مثل مواجهة (داعش)، ودعم العمليات الإنسانية، والتنافس ضد منافسي القوى العظمى، يمكن تحقيقها بشكلٍ أفضل من خلال استراتيجيات بديلة لا تتطلب قوات برية دائمة في العراق وسورية”.

أكاذيب “البنتاغون”..

وبيّن أنه: “على الرُغم من ادعاءات (البنتاغون)؛ في تشرين ثان/نوفمبر، بأن الردع الأميركي في الشرق الأوسط ناجح، فقد تم شّن أكثر من: (73) هجومًا منفصلاً على القوات الأميركية في العراق وسورية؛ منذ 17 تشرين أول/أكتوبر، حتى كتابة هذه السّطور، ولم توقف الضربات الانتقامية الأميركية المستمرة هذه الهجمات، التي أدت إلى إصابة أكثر من: (62) جنديًا أميركيًا، بما في ذلك: (27) على الأقل تعرضوا لإصابات دماغية قد تؤدي إلى تغيّير حياتهم. وفي خطوة تصعيدية أخيرة، شهد الهجوم الذي وقع في 20 تشرين ثان/نوفمبر، على قاعدة (الأسد) الجوية في “العراق”؛ استخدام صاروخ (باليستي) قصير المدى، كان هذا الهجوم هو المرة الأولى التي يتم فيها استخدام فئة الأسلحة هذه ضد القوات الأميركية.

انتشار عسكري أصبح معوقًا وعبء على “واشنطن”..

وأوضح المركز أنه منذ أن أعلنت إدارة “بايدن” انتهاء المهمة القتالية الأميركية في “العراق”؛ في كانون أول/ديسمبر 2021، انتشرت القوات الأميركية في مهمة: “التدريب والمشورة والمساعدة لدعم قوات الأمن العراقية، واعترف المفتشون العامون المشرفون على عملية (العزم الصلب)، بالعلاقات بين الجماعات المدعومة من إيران؛ مثل قوات (الحشد الشعبي) والعديد من وحدات الجيش وقوات الشرطة العراقية، ما يجعل دعم قوات الأمن العراقية قد تأتي بنتائج عكسية”، بحسّب دراسة المركز.

وأشار إلى أنه: “واجهت القوات الأميركية في أعمال عنف دورية من قبل، بما في ذلك في آذار/مارس من هذا العام؛ عندما قُتل مقاول أميركي وأصيب خمسة من أفراد الخدمة في هجوم بطائرة بدون طيار، إن العنف المستمر منذ تشرين أول/أكتوبر؛ هو جزء من نمط أوسع لخصوم الولايات المتحدة الذين لديهم الفرصة لفرض تكاليف على الولايات المتحدة، عندما يرون ذلك مناسبًا من خلال استهداف المواقع الأميركية المعزولة والضعيفة. إن الارتباط بين الهجمات الأخيرة وأزمة غزة؛ يؤكد أن الحفاظ على عمليات انتشار أميركية مفتوحة في العراق وسورية أصبح عائقًا يحد من حريتنا في العمل؛ بينما نستّجيب لحالات الطواريء الإقليمية الأخرى”.

واعتبر أنه: “في ظل المعدل الحالي للهجمات، فقد يكون الأمر مسألة وقتٍ فقط قبل أن يُقتل أفراد من القوات الأميركية، وتٌصبح الحرب الإقليمية تهديدًا حادًا. ونظرًا لقدراتها التي تتجاوز الأفق، فإن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى منح خصومها فرصًا سهلة لإيذاء القوات الأميركية من أجل الحماية من التهديدات التي تستهدف المصالح الإقليمية الأساسية. تحتاج الولايات المتحدة بشكلٍ عاجل إلى إزالة المخاطر عن بصمتها في الشرق الأوسط بدلاً من الأمل في الأفضل حتى يُقتل أفراد الخدمة العسكرية، وإعادة الانتشار من مهمات في العراق وسورية لم تُعد تسّتحق المخاطرة لسنوات”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة