24 أبريل، 2024 11:11 ص
Search
Close this search box.

مركز بحثي إيراني يقرأ .. رسائل وتداعيات الانتخابات البرلمانية اللبنانية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

عقدت الانتخابات البرلمانية اللبنانية؛ بتاريخ 15 آيار/مايو الجاري، وأعلنت النتائج النهائية قبل أيام. ورصد “فرهاد وفايي فرد”؛ الباحث بمركز (تبيين) للأبحاث الإستراتيجية الإيراني، في مقالة تحليلية؛ هذه النتائج، وتقييم أهم رسائل وتداعيات هذه الانتخابات على الساحة الداخلية والإقليمية:

نتائج ورسائل..

01 – وفق النتائج المٌعلنة بلغت نسبة المشاركة في عملية الاقتراع حوالي: 41% من إجمالي الناخبين، ورغم تراجع النسبة عن الدورات السابقة بنحو: 8%، إلا أن هذه النسبة كانت أقل من المتوقع للكثير من الأسباب.

فالوضع الاقتصادي اللبناني في السنوات الأخيرة؛ سيء جدًا، وتزداد الأوضاع سوءًا مع نقص في الخبز والكهرباء وارتفاع الأسعار وتراجع قيمة العُملة المحلية وهجرة النخبة. وأحداث مثل تفجيرات “ميناء بيروت” وانتشار وباء (كورونا)؛ أثرت بقوة على الاقتصاد اللبناني.

بخلاف تأثير انسحاب “سعد الحريري”؛ السيء على مشاركة أهل السُنة. ولذلك فقد كان من المتوقع انخفاض شديد في المشاركة. لكن ربما لم يحدث تمزق جذري في المشاركة والإقبال بسبب ثنائية الأوساط السياسية اللبنانية وقدرة الأحزاب التقليدية مثل (حزب الله) على الحشد.

02 – في هذه الدورة الانتخابية تنافس: 718 مرشح في عدد قوائم: 103 على: 128 مقعدًا، ووفق النتائج الأولية؛ فقد حصل (حزب الله) على: 16 مقعدًا، وحركة (أمل) على: 15 مقعدًا، و(التيار الوطني الحر) على: 19 مقعدًا، و(المرده) على عدد: 02 مقعدًا، وحزب (طانشاق) على: 03 مقاعد، وحزب (الاتجاه الوطني) على: 13 مقعدًا.

وعليه لو أن تفسير وسائل الإعلام المقربة من تيار (8 آذار) يتسم بالمعيارية، فقد تمكن هذا التيار من الحصول على عدد: 48 مقعدًا من أصل: 128 مقعدًا برلمانيًا. في المقابل حققت عناصر تيار (14 آذار) نتائج جديرة بالاهتمام بالحصول على عدد: 20 مقعدًا؛ بزيادة: 06 مقاعد مقارنة بالانتخابات البرلمانية؛ عام 2018م. كذلك نجح الحزب (التقدمي الاشتراكي)؛ المحسوب على “وليد جنبلاط”، في الحصول على: 09 مقاعد، و(الكتائب اللبنانية) على: 05 مقاعد.

03 – بغض النظر عن الأرقام السابقة؛ يبدو بما لا يدع مجالًا للشك، فوز عدد: 16 من عناصر (حزب الله)؛ (13 من أعضاء الحزب و03 من حلفاء الحزب)، وبلغ عدد مجموع مقاعد (حزب الله) وحركة (أمل): 31 مقعدًا. من جهة أخرى، يحوز فوز إثنين من عناصر (حزب الله) في المناطق المسيحية؛ هما: “رائد برو”؛ في “الجبيل”، و”رامي أبوحمدان”؛ في “الزحله”، أهمية بالغة.

04 – هناك اختلاف رئيس في مجموع أصوات تيارات: (8) و(14 آذار). وحتى كتابة هذا التقرير؛ يعتقد أنصار (8 آذار) فوز التيار بالأغلبية البرلمانية بعدد: 48 مقعدًا. في المقابل يُعتقد أنصار (14 آذار) في فوزهم بالأغلبية البرلمانية.

05 – جزء من الخلافات بشأن النتائج الانتخابية يتربط بعدم الحسم عن عدد النواب المستقلين الذين فازوا بعضوية البرلمان. لذلك تسعى تيارات: (8) و(14 آذار) إلى جذب المستقلين والمرشحين عن المجتمع المدني.

يقول “حسين الرحال”؛ مسؤول بث وسائل الإعلام الإلكترونية في (حزب الله): “فاز الكثير من المستقلين على قائمة (التغييرية)؛ وليس لديهم أي عداء مع المقاومة. وعليه لا يمكن على الأقل حتى إنعقاد الجلسة الأولى، الحديث بحسم عن الميول السياسية للنواب من خارج هذه التيارات الرئيسة. مع هذا الجزء، فالمحتمل انضمام حوالي: 14 من المستقلين إلى تيار (8 آذار)، بالإضافة إلى تقارب: 15 فائزًا على قائمة المجتمع المدني مع تيار (14 آذار).

النتيجة..

نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية يوحي باستمرار حالة عدم الاستقرار السياسي واحتدام حالة الثنائية القطبية في هذا البلد. وسيكون من الصعوبة البالغة تشكيل كتلة الأغلبية البرلمانية، وبالتالي انتخاب رئيس الجمهورية.

ومن غير المستبعد اندلاع مواجهات متفرقة في الشوارع. ورغم خسارة تيار (8 آذار) الأفضلية المطلقة التي امتلكها في انتخابات 2018م، لكن يبدو أن خطط المعارضون لشرعية سلاح (حزب الله) اللبناني لن تُكلل بالنجاح. وعمومًا لا يمكن توقع تحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية في “لبنان”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب