8 أبريل، 2024 9:29 م
Search
Close this search box.

مركز بحثي إيراني يرصد .. التشدد الديني والأمن الإنساني في الشرق الأوسط (2)

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

الحرب وعدم الاستقرار السياسي، والتشّريد والرحيل الإجباري خوفًا من (داعش)، وتدمير البُنية التحتية الأساسية للحياة، واستعباد الأقليات الدينية؛ هو علامة على التدمير الواسع للحضارة. بحسب تقرير “سيد جمال محفوظيان”؛ المنشور على موقع “مركز دراسات العلاقات الدولية” الإيراني.

ومن حيث اتسّاع مقولة الأمن البشري في هذه الأزمة، فقد كان من الممكن التركيز على ثلاثة أبعاد للأمن البشري وهي عبارة عن:

  • الأمن الغذائي: بمعنى العرض الكافي للسلع الغذائية الأساسية في العالم بجميع المراحل الزمنية على نحو يزيد من استقرار الاستهلاك وتعويض تقلبات الإنتاج والأسعار.

02- الأمن الصحي: ضمان الحماية من الأمراض وأنماط الحياة غير الصحية.

03- الأمن البيئي: أي انعدام عوامل تخريب البيئة على المستويات المحلية والعالمية.

ويمكن لسببين دراسة هذه الجوانب الأمنية، الأول: الأبعاد الثلاثة للأمن البشري بمثابة سلسلة مترابطة، وكل حلقة تأثر على الأخريات بشكلٍ مباشر.

الثاني: تحظى إحصائيات ومعطيات هذه الأبعاد الثلاث للأمن البشري بتأييد عالمي، ويمكن الحصول عليها من المنظمات المتخصصة مثل (الفاو)، و”منظمة الصحة العالمية”، و”برنامج الأمم المتحدة للتنمية والعمرات”، و”البنك الدولي”، وسائر المراكز المعتبرة، في حين تنعدم المعطيات الموثوقة في الدول الهدف عن سائر أبعاد الأمن البشر من مثل الأمن الشخصي، والسياسي، ومن جهة أخرى، فالإحصائيات والأرقام المنشورة تمتزج نسبيًا بالجدل السياسي الذي يفقدها مصداقيتها.

وعلى مستوى الأمن الصحي، فقد دمر الإرهاب البُنى التحتية الصحية، ومع اندلاع الأزمة لم تكتمل الكثير من برامج الوقاية واللقاح بسبب الحرب والتّشريد، وشاعت من جديد أمراض مثل شلل الأطفال الذي كان قد انتهى قبل سنوات.

مقترحات تحسّين الأمن البشري..

تكمن قوية نظرية الأمن البشري، في التفكير بالجوانب الناعمة للإنتاج الأمن، ومع القبول باستخدام أدوات الأمان الصلبة، ثمة اعتقاد في ضرورة الاستفادة من المصادر الناعمة مثل التعليم، والتعاون الدولي والإقليمي في مجالات الاقتصاد والثقافة لمكافحة الإرهاب وإنتاج الأمن.

ويبدو أن الأمن البشري يتصل في محيط الشرق الأوسط المضطرب بمقولتين، الأولى: هامة وحياتية باسم نظام الحكم المرغوب، والثانية: السلام الثابت والمستقر، وهما مرتبطان إذا لا يمكن توفر السلام المستقر دون نظام الحكم المرغوب، لأن الوصول إلى السلام المستقر يتطلب التخطيط العادل والعاقل والكفاءة الحكومية الفاعلة. والسلام المستقر يؤسس لنتائج أخرى بخلاف توفير الأمن.

النتيجة..

واجهت منطقة الشرق الأوسط على مدار السنوات الأخيرة تطورات عميقة وواسعة النطاق، وتحظى بأهمية خاصة بعدما برزت موجة جديدة من التشّدد الديني في شكل تنظيم (داعش) الإرهابي.

وعملية ظهور وازدياد قوة هذا التنظيم اقترن بالسيّطرة على أجزاء واسعة من “العراق وسورية”، تسبب في أضرار بالغة للأمن البشري على الصعيد الإقليمي. ومقولة “الأمن البشري” هي نتاج تغيّير نموذج الأمن أحادي البُعد للحكومة القائمة على الأمن متعدد الأوجه المتحور حول الفرد، ويدل بعد تطور ماهية التهديد العسكري على أنواع مختلفة من التهديدات الاقتصادية، والبيئية، والغذائية، والصحية، والسياسية، والاجتماعية، والفردية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب