12 مارس، 2024 12:49 ص
Search
Close this search box.

“مركز الإحصاء” الإيراني .. يؤشر إلى ارتفاع معدلات البؤس !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – عبدالرحمن محمد عبدالعظيم :

كشف “مركز الإحصاء”، في أحدث تقرير له عن معدلات التضخم، في ربيع عام 2019، مع تراجع في نسب البطالة. إلا أن التقرير تجاهل الحديث عن معدلات النمو الاقتصادي للدول، خلال الفترة المشار إليها. بحسب صحيفة (كيهان) اللندنية.

قطاع الإنشاء والتعمير..

وكان “مركز الإحصاء” قد نشر، مؤخرًا، تقريرًا عن المؤشرات الاقتصادية، خلال فصل الربيع من العام 2019. ومما جاء بالتقرير أن نسبة التضخم بلغت 37.6%، بزيادة قدرها 10% عن فصل الشتاء. فضلاً عن ارتفاع معدلات التضخم في “قطاع الأطعمة” إلى أكثر من 56% عن الفترة ذاتها.

من جهة أخرى، يكشف التقرير عن ارتفاع أسعار “الأراضي” بنسبة 175%؛ و”الشقق” بنسبة 110% والإيجار بنسبة 35%.

وقد ارتفع سعر بيع المتر المربع مباني بنسبة 174.6% في العام الحالي؛ مقارنة بالعام الماضي. كما ارتفع سعر بيع المتر المربع من المباني السكنية تحت الانشاء بنسبة 109.6%، وزاد متوسط الإيجار بنسبة 3%، وزادت قيمة مدفوعات إيجار المتر المربع للإنشاء السكني بنسبة 35%.

البطالة..

في السياق ذاته، أعد المركز تقريرًا عن نسب البطالة، حيث بلغت النسبة بين الفئات العمرية أكثر من العمر 10 سنوات، حوالي 10.8%؛ بزيادة قدرها 5.% عن العام الماضي.

في حين يعتقد الكثير من خبراء الاقتصاد أن تحسن مؤشر البطالة هو بسبب يأس الكثير من الأفراد في سن العمل من الحصول على فرصة عمل مناسبة، وبالتالي فقد خرجوا من قائمة الكتلة الباحثة عن فرصة عمل.

والحقيقة أن “مركز الإحصاء” يعتبر انخفاض كتلة الباحثين عن فرصة عمل بمثابة إضافة إلى الكتلة العاملة، في حين أن هؤلاء قد يأسوا، كما سبقت الإشارة، من العثور عن فرصة عمل مناسبة.

منهج بحثي غير موثوق..

في غضون ذلك، فإن طريقة المركز في حساب تقدير الكتلة العاملة تواجه انتقادات كبيرة، حيث لا يثق الكثيرون في صحة هذه التقديرات، لأن المركز، على سبيل المثال، يدرج حتى من يعملون مدة ساعة واحدة بالأسبوع ضمن الكتلة العاملة، في حين أن الدخل الناتج عن هذا العمل الفصلي لا يلبي حاجات الشخص المالية مطلقًا، وبالتالي لا يمكن اعتباره عاملاً.

على كل حال؛ فإن أهم ملاحظة في تقرير “مركز الإحصاء” الإيراني الجديد، إنما تتعلق بحجب معدل النمو الاقتصادي، خلال الربيع من العام الجاري. فقد ذكر التقرير أن “إيران” حققت، خلال العام 2016، نمو اقتصادي أكبر من 12%؛ وانخفضت المعدلات، خلال العام 2017، إلى 4.6%، ووصل بالنهاية، في العام 2018؛ إلى 4.9%.

كذا فإن الدراسية الفصلية للعام السابق، تعكس نمو سلبي بنسبة 11%، خلال الخريف، وهي مقدمة للأداء الضعيف.

والإحصائيات التي يقدمها تقرير “مركز الإحصاء”، إزاء النمو الاقتصادي خلال فصل الربيع، لا تقدم أي معلومات عن طبيعة النمو، ولم يذكر التقرير كذلك أن نسبة النمو الاقتصادي السلبي بدون “النفط”، خلال العام السابق، بلغت 2.4%، بينما شهدت الأسابيع الماضية طرح الكثير من التكهنات والتوقعات المتعلقة بأرقام النمو السلبي في “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب