23 أبريل، 2024 2:50 م
Search
Close this search box.

مرقد “الإمام الحسين” يكشف .. قوة طهران الناعمة لاختراق العراق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

ترجمات : كتابات – بغداد :

كشف تقرير استقصائي، لوكالة (رويترز)، أن إيران تُعزز نفوذها في العراق بإنفاق ملايين الدولارات على تطوير المزارات الشيعية في جارها الغربي.

ويُلفت التقرير إلى أن إنفاق إيران مئات ملايين الدولارات على العتبات الدينية الشيعية في العراق، يمكنها من ربطه بها، على نحو أقرب.

وذكرت الوكالة أن “حسن بلاراك”، وهو قائد كبير في (الحرس الثوري) الإيراني، قام في أيلول/سبتمبر الماضي، بزيارة غير معلنة لأحد أقدس المواقع الإسلامية الشيعية في مدينة “كربلاء” وسط العراق، بهدف التحقق من مشروع ضخم لتوسعة ضريح “الإمام الحسين”، بتكلفة تُقدر بـ 600 مليون دولار.

وتنفذ المشروع شركة “كوثر”، التي يملكها “بلاراك”، مع (الحرس الثوري)، وهي مؤسسة مرتبطة بالمرشد الأعلى الإيراني، وتخضع لـ”عقوبات أميركية”.

ومؤخرًا، تم إدراج “بلاراك”، نفسه، على لائحة “العقوبات الأميركية” بتهمة تهريب الأسلحة وأنشطة استخباراتية وغسيل أموال.

أكبر من الحج إلى “مكة” !

وتوسعة  ضريح “الإمام الحسين”؛ تعتبر الأكبر من نوعها منذ 300 عام، وستجعل الزيارة إليه أكبر من الحج إلى “مكة المكرمة”، كل عام، بحسب (رويترز).

ولم ترد أي تقارير إيرانية أو عراقية عن الزيارة، لكن (رويترز) حصلت  على صور للضابط الإيراني في الموقع من عامل عراقي يعمل في المشروع.

وبحسب تقرير الوكالة، فإن الموقع ذاته كان قد زاره قائد (الحرس الثوري) السابق، “قاسم سليماني”، في عام 2018، وخلفه “إسماعيل قاآني”، بعد أسبوعين، من زيارة “بلاراك”.

السياحة الدينية..

وذكرت (رويترز)؛ أن المباني متعددة الطوابق تحتوي على أماكن للوضوء ومتحف ومكتبة.

وسيصل ملايين الحجاج، الذين يغلب عليهم الشيعة، من جميع أنحاء العالم الإسلامي إلى ضريح “الحسين” عبر نفق طريق كبير. ويهدف المشروع إلى تطوير السياحة الدينية في “العراق وسوريا” مع وجود مزيد من المشاريع في طور الإعداد.

واعتبر التقرير أن المشروع يُعزز النفوذ الإيراني في العراق ويُعمق التعامل التجاري بين البلدين، علمًا بأن السياحة الدينية تُعتبر المصدر التجاري الثاني لـ”العراق” بعد “النفط”.

إمبراطورية “الحرس الثوري” الممتدة..

وقال “بانغن ريكاني”، وزير الإسكان العراقي الأسبق؛ المطلع على المشروع، لـ (رويترز): “إيران اخترقت الدولة العراقية العميقة.. الإيرانيون يستخدمون بشكل متزايد قوتهم الناعمة وعلاقاتهم الدينية، والتي يمكن أن تكون أكثر أهمية من العلاقات السياسية”.

يُشار إلى أن الحكومة العراقية تمنح المشاريع الدينية إمتيازات خاصة، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية على واردات الأسمنت والفولاذ الإيراني ومواد أخرى.

وحسب التقرير، فإن “طهران” تستفيد من هذه الميزة لبيع منتجاتها في مناطق أخرى، في محاولة لمواجهة العقوبات الغربية على إيران.

ولم يتسن لـ (رويترز) الحصول على تعليق من السلطات في العراق أو إيران.

ولـ (الحرس الثوري)؛ إمبراطورية عسكرية تجارية في إيران، يسعى لتوسيع نفوذها عبر “سوريا والعراق ولبنان”، خصوصًا من خلال الأماكن الشيعية المقدسة.

وتسعى الولايات المتحدة إلى مقاومة ذلك النفوذ عبر فرض العقوبات وإنشاء تحالف جديد بين إسرائيل ودول عربية، فضلاً عن محاولة استمالة حكومة رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، في مواجهة  الملييشيات العراقية الموالية لإيران.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب