16 يناير، 2025 12:36 ص

مرصد : العمل الصحفي يعيش ظروفا اسوأ من زمن صدام

مرصد : العمل الصحفي يعيش ظروفا اسوأ من زمن صدام

اكد مرصد الحريات الصحفية في العراق استنادا الى اراء جمهور الاعلاميين ان الفترة الماضية من ‏عام 2012 هي “الأسوأ منذ سقوط صدام” واوضح ان الحكومة العراقية استهلت هذا العام  بإجراءات ‏صارمة ضد وسائل الإعلام وإستخدمت قواها الأمنية والعسكرية لتضييق مساحة العمل الصحفي ‏خصوصا ضد الصحفيين غير العراقيين الذين حرم معظمهم من دخول العراق، ومنع آخرون من ‏تغطية الإحتجاجات الشعبية التي شهدتها بعض المدن ولكنه قال انها لم تخل من محاولات إيجابية ‏قادها لإلغاء قانون “جرائم المعلوماتية” الذي شغل الأوساط الصحفية المحلية والدولية لسنوات عدة ‏لكونه يفرض رقابة مشددة على مستخدمي شبكة المعلومات الدولية الأنترنت.‏

واضاف المرصد في تقرير ل لمناسبة اليوم الدولي لحرية الصحافية ستهلت الحكومة العراقية العام ‏‏2012  بإجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام العراقية، وإستخدمت قواها الأمنية والعسكرية لتضييق ‏مساحة العمل الصحفي خصوصا ضد الصحفيين غير العراقيين الذين حرم معظمهم من دخول العراق، ‏ومنع آخرون من تغطية الإحتجاجات الشعبية التي شهدتها بعض المدن.‏
ولم يسلم الصحفيون العراقيون والأجانب من عمليات الإعتقال والإحتجاز بمسوغات مختلفة، تزامنت ‏مع أزمات سياسية طاحنة شهدها العراق دفعت المؤسسات الإعلامية العراقية أثمانها بإعتداءات ‏مباشرة وغير مباشرة، وتهديدات، وتنكيل بالفرق الإعلامية والصحفية.‏
كانت سنة 2012 الأولى بعد الإنسحاب الأميركي من العراق، وتحملت النخب السياسية والثقافية ‏ومؤسسات الصحافة، اثآراً سلبية لهذا التطور عبر عن إنحسار التأثير الدولي على صانعي السياسات ‏في بغداد.‏
ومنذ الأشهر الأولى من العام الماضي دفعت الحريات الصحفية في العراق ضريبة أزمة سياسية عميقة ‏وأصبحت تقريبا بلا غطاء نتيجة تخلي أغلب الكتل والأطراف السياسية عن إلتزامها بعدم تسييس ‏الصحافة في صراعاتها على السلطة وحماية الحريات والدفاع عنها وفق ما نص عليه الدستور.‏
‏ ومر العراق بحالات مثيرة للقلق ومؤشرات مختلفة خطيرة تجاه تقييد حرية الصحافة المستقلة في ‏البلاد، ووثق مرصد الحريات الصحفية الهجمات الشرسة التي تعرضت لها المؤسسات الإعلامية ‏العراقية والصحفيين المستقلين في البلاد، بالأضافة إلى عمليات التضييق الرهيبة التي تعرض لها ‏الصحفيون الميدانيون.‏
ومازالت السلطات التنفيذية والقوات العسكرية تضيق بقوة على حركة الصحفيين وتجوالهم في المدن ‏العراقية، فحركة أي صحفي أو فريق إعلامي يتطلب موافقات تصدرها القيادات العسكرية والأمنية.‏
وبحسب الكثير من الصحفيين وخبراء الإعلام فإن أسباب تراجع الحريات الصحفية وإرتفاع معدلات ‏التضييق على العمل الصحفي يعود بعضها إلى أن الصحافة المستقلة فقدت غطاء الحماية التي كانت ‏توفرها لها المنظمات الدولية والتي تراجع حضورها في العراق بعد الإنسحاب الأميركي نهاية عام ‏‏2011. ‏

‏ الهجمات والإعتداءات التي تعرض لها الصحفيون للفترة  2012إلى 3 ايار/مايو 2013  ‏
تبين بأن هناك تخطيطاً لمساعٍ حقيقية تهدف إلى السيطرة على وسائل الإعلام وحركة الصحفيين ‏وممارسة الضغط عليهم وترهيبهم بشتى الوسائل لمنعهم من مزاولة عملهم بحرية، ما يؤثر في ‏مصداقية التغطيات الصحفية لوسائل الإعلام التي باتت عاجزة عن الوصول إلى أرض الحدث ونقل ‏الصورة كما هي بعيداً عن المؤثرات السياسية والدينية والمذهبية. ‏
وتمكنت الحكومة العراقية من تمرير قانون “حقوق الصحفيين” الذي لا يرقى إلى مستوى المعايير ‏الدولية لحرية التعبير، ويرتبط بشكل مباشر بالقوانين العراقية السابقة، ومن بينها قانون العقوبات لسنة ‏‏1969 الذي يجرّم التشهير وقضايا النشر، وقانون المطبوعات لسنة 1968 الذي يسمح بسجن ‏الصحفيين لمدة تصل إلى سبع سنوات إذا ما أدينوا بتهمة إهانة الحكومة.‏
وحسب دراسة أجراها “مرصد الحريات الصحفية” ومجموعة من خبراء التشريعات، فأن القانون الذي ‏يتكون من 19 مادة يتضمن في الغالب تعريفات غامضة، وتعمد بعضها إلى تحجيم الوصف اللائق ‏بالعاملين في وسائل الإعلام وتضعهم في دائرة الوصف الوظيفي الملزم وهو ما لا يتيح التعاطي ‏الإيجابي مع أشكال من العمل الصحفي خارج هذا الوصف خاصة بالنسبة لمجموعات تمارس أعمالاً ‏إستحدثت في الوقت الحالي مواكبة لتطورات تقنية متصاعدة أتاحت لأفراد أن يشتغلوا عبر الانترنت ‏ومن خلال التدوين والإدارة الخاصة بغرف الأخبار. وبالتالي فان القانون يحرم هؤلاء الناشطين في ‏مجال التدوين من إمتيازات طبيعية تمنح لهم في هذا السياق.‏
ويعامل القانون الصحفيين، في بعض مواده، خاصة المتعلق منها بالحماية، كما لو أنهم اطفال صغار ‏بحاجة إلى دورات تلقيح متكررة على مدار العام، بينما يتيح للسلطات أن تحكم عمل الصحفي وفق ‏المزاج الأمني والسياسي وهذا توجه خطير لأنه يقيد حراك الصحفيين ويحجب عنهم معلومات ومهام ‏مفترضة.‏
وتربط فقرات هذا القانون، الصحفيين بقوانين سابقة تبالغ في المعاقبة على مايسمى “جرائم النشر” ‏وتحدد حرية الصحافة بما ينسجم مع نظام القمع والاستبداد والدكتاتورية في النظام السابق، وهو أمر ‏يتقاطع مع أحكام الدستور الحالي جملة وتفصيلاً.‏
ومن بين الأمثلة على تلك القوانين ما ورد في قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 النافذ وقانون ‏المطبوعات رقم 206 لسنة 1968 وقانون وزارة الإعلام (المنحله) رقم 16لسنة 2001 وقانون ‏الرقابة على المصنفات والأفلام السينمائية رقم 64 لسنة 1973 وقانون نقابة الصحفيين رقم 178 لسنة ‏‏1969 المعدل والنافذ. ‏
وتعتبر هذه القوانين في عمومها من مخلفات النظام الديكتاتوري وإستمرار العمل بها يقوض بشكل ‏كبير حرية الصحافة والتعبير.‏
وعلى هذا الأساس فإن “مرصد الحريات الصحفية” يسعى إلى إتخاذ التدابير والإجراءات الممكنة ‏لتغيير هذه التركة الثقيلة من القوانين لم تعد تنتمي إلى روح العصر.‏
ولم تقف مساعي السلطات الحكومية للسيطرة على إستقلالية وسائل الإعلام عند هذا الحد، فقد كشف ‏‏”مرصد الحريات الصحفية” عن وثيقة رسمية حصل عليها في حزيران من العام الماضي، تنص على ‏وقف عمل 44 وسيلة إعلام بينها محطات تلفزة وإذاعات بارزة محليا وأخرى معروفة على نطاق ‏دولي.‏
وقررت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية في 28-4-2013 تعليق رخص عمل 10 قنوات فضائية ‏لـ”تبنيها خطاباً طائفياً” رافق أحداث الحويجة، وأكدت أن تلك القنوات عملت على “تمزيق” نسيج ‏العراق الاجتماعي من خلال التحريض على العنف والكراهية الدينية والدعوة إلى ممارسة أنشطة ‏‏”إجرامية انتقامية”، مشددة على ضرورة إدراك أن حرية التعبير عن الرأي “ليست حقاً مطلقاً”.‏
و القنوات هي (بغداد، والشرقية، والشرقية نيوز، والبابلية، وصلاح الدين، والانوار2، والتغيير، ‏والفلوجة، والجزيرة ، والغربية)، مبينة أن تلك القنوات اعتمدت “نهجاً تصعيدياً اقرب إلى التضليل ‏والتهويل والمبالغة منه إلى الموضوعية، يهدد وحدة البلد ويعمل على تمزيق نسيجه الاجتماعي” من ‏دون أن تطرح امثلة وادلة عن حقيقة “التهديد” الذي مثلته تغطيات تلك القنوات على “النسيج ‏الاجتماعي العراقي”.‏
‏ وأثارت هيئة الإتصالات والإعلام العراقية حفيظة الصحفيين ووسائل الإعلام والمراقبين المحليين ‏والدوليين، من خلال ممارسة اساليب ضغط خارج اطار الشرعية. فلم تستطع هيئة الإتصالات ‏والإعلام التمييز بين التنظيم والتقييد، وذلك يرجع بشكل رئيس إلى غموض لوائحها وغياب الرقابة ‏البرلمانية على أدائها، ما إدى لإتخاذ إجراءات مجحفة بحق بعض وسائل الإعلام بدعوى خرق اللوائح. ‏
الهيئة وبدلا من تنظيم خدمات البث، صارت تقوض جهود حرية التعبير وترمي في أفعالها وقراراتها ‏إلى ترهيب الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة، خصوصاً تلك التي واجهت قرارات غلق وتهديد ‏وفرض رسومات مالية غير مسبوقة، ما إدى إلى خشية متنامية من دور سياسي تقوم به الهيئة لحساب ‏جهات حكومية وبعيدا عن نظم البث والقوانين المرعية في هذا الإتجاه، فإتخذت الهيئة قراراً بإغلاق ‏قناة “البغدادية” الفضائية أضافة إلى سحب ترخيص البث الدولي لهيئة الإذاعة البريطانية “‏BBC‏” ‏باللغة الإنكليزية.‏
الفترة الماضية التي وصفت من قبل عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين العراقيين بأنها “الأسوأ منذ ‏سقوط صدام” لم تخل من محاولات إيجابية قادها برلمانيون في لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان ‏العراقي لإلغاء قانون “جرائم المعلوماتية” الذي شغل الأوساط الصحفية المحلية والدولية لسنوات عدة ‏لكونه يفرض رقابة مشددة على مستخدمي شبكة المعلومات الدولية الأنترنت.‏
ففي 5-2-2013 كشفت لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب العراقي، بحسب مخاطبات رسمية ‏حصل عليها “مرصد الحريات الصحفية”، عن إلغاء مسودة قانون جرائم المعلوماتية سيء الصيت، ‏معلنة موافقة رئاسة البرلمان على التوقف عن المضي بتشريعه، معللة ذلك بإن القانون بات قديما وإن ‏الوضع الأمني الذي إستلزم تشريعه أصبح أكثر إيجابية. ‏
وطلبت اللجنة من رئاسة مجلس النواب رفع مسودة القانون من الصفحة الألكترونية للمجلس.‏
وتعليقا على ذلك، قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية علي الشلاه لـ “مرصد الحريات ‏الصحفية”، إنه “لايمكن أن تسن هكذا قوانين في البلاد لأنها تقوض من سلطة الديمقراطية”. وأوضح ‏الشلاه، وهو نائب عن “إئتلاف دولة القانون”، إن طلبه لنقض المسودة تأخر في رئاسة المجلس أكثر ‏من 6 أشهر وإن “الموافقة على إلغائه ستمنحنا مجالا أوسع لتعزيز حرية الرأي والتعبير”.‏
إلى ذلك فإن الفترة الماضية شهدت إنتعاشاً ملحوظاً لـما بات يعرف بالإعلام الجديد “‏New Media‏”، ‏من خلال ظهور جيل جديد من المدونين في مواقع التواصل الإجتماعي إستطاعت أحياناً توجيه الرأي ‏العام العراقي نحو قضايا أجتماعية وسياسية ودينية لربما كان محرم طرحها للجدل العام. ‏
مؤشرات حرية الصحافة هذا العام قد تختلف نوعيا عن الأعوام الماضية، فالإعلان الذي صدر من قبل ‏القيادات العسكرية بعدم السماح للصحفيين الأجانب دخول المناطق التي شهدت إحتجاجات شعبية ‏يعطينا مؤشرات خطيرة للغاية، حيث قرّرت السلطات الأمنية العراقية منع دخول الصحفيين الأجانب، ‏إلى محافظة الأنبار غرب العراق.‏
وفي 3 مارس/ اذار من هذا العام صرح قائد عمليات الأنبار الفريق الركن مرضي الدليمي بالقول ‏‏”تلقينا تعليمات من جهات عليا تقضي بمنع أي صحفي غير عراقي من دخول محافظة الأنبار”. وفي ‏أبرل نيسان 2013 منع الصحفيون من الإقتراب من بلدة الحويجة التي تجمع فيها محتجون ناقمون ‏على الحكومة حاصرتهم قوات عسكرية وأمنية. ‏
وقد تم إقتحام الساحة التي تجمع فيها المحتجون في الحويجة فجر يوم 23- نيسان أبرل من هذا العام ‏وحصلت إشتباكات دامية سقط فيها العشرات بين قتلى وجرحى من دون تغطية إعلامية.‏
‏ وتبادلت الحكومة العراقية وخصومها الإتهامات حول من تسبب بإراقة الدماء، فيما إدى غياب ‏الصحفيين إلى فقدان رواية محايدة وتوثيق منهجي لما حصل هناك.‏
تقرير مرصد الحريات الصحفية يشمل الإنتهاكات التي تعرض لها الصحفيون في إقليم كردستان التي ‏تمثلت بالإحتجازات التعسفية والملاحقات القضائية بسبب إنتقادهم لسلطات الإقليم .‏
حيث قامت حكومة كردستان المتمتعة بحكم فدرالي في العراق، بإجراءات تعسفية ضد الصحفيين، ‏وقامت قوات الشرطة والأمن الخاص(الأسايش) بإعتقال صحفيين وتحطيم معداتهم وفي حالات ‏أخرى لنشرهم تقارير صحفية تكشف عن حالات فساد إداري ومالي في الإقليم .‏
وبحسب مركز مترو الذي يمثل مرصد الحريات الصحفية في إقليم كردستان، فأن الصحفيين هناك ‏مازالوا يواجهون الإتهامات وفقا لمواد قانون العقوبات العراقي.‏
ويشير تقرير سابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، إن حكومة الإقليم “تساهلت مع المضايقات ‏ومحاولات ترهيب الصحفيين وغيرهم من المنتقدين والساعين إلى فضح الفساد الرسمي وغيره من ‏المخالفات، وأتاحت مناخاً للإفلات من العقاب لمن يرتكبون تلك الإنتهاكات بحق المعارضين.‏
‏ مجمل الإنتهاكات التي سجلها مرصد الحريات الصحفية لهذا العام بلغت 293 وصنفت بـ 68 حالة ‏إحتجاز وإعتقال و 95 حالة منع وتضييق و 68 حالة إعتداء بالضرب و7 هجمات مسلحة و 51 ‏إنتهاكاً متفرقاً و13 حالات  إغلاق وتعليق رخصة عمل  في حين سجل هذا العام مقتل صحفيين إثنين، ‏وعادة ماتكون هذه الأرقام مقاربة للإنتهاكات التي تسجل سنوياً الا إن عملية إعتقال الصحفي الفرنسي ‏نادر دندون وإتهامه بالتجسس شكل صدمة كبيرة للأوساط الصحفية المحلية والدولية.‏
وفي المحصلة فإن البيئة الأمنية والقانونية للعمل الصحفي لا تزال هشة ولا توفر الحد الأدنى من ‏‏”السلامة المهنية” في بلد مايزال يعاني آثار العنف والإنقسامات. ‏
وفي هذا السياق يجدر الإشارة إلى ما تعرضت له 4 صحف عراقية مطلع نيسان (أبرل) 2013 من ‏هجوم متزامن على يد مسلحين إدى إلى الإعتداء الوحشي بالضرب والطعن بالسكاكين على عدد من ‏الصحفيين وإحراق محتويات بعض مكاتب تلك الصحف. ‏
وعلى رغم مرور نحو شهر من تلك الأحداث لم تتم ملاحقة المهاجمين ولم يتم الكشف عن الجهات ‏التي تقف وراء ذلك،على رغم تأكيد وزارة الداخلية العراقية إمتلاكها مواد فلمية تمكنها من التعرف ‏على المهاجمين.‏
‏ ‏
حالات القتل ‏
مايزال العراق على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب وفقا للجنة حماية ‏الصحفيين الدولية، وتعرض الصحفيون والعاملون معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق ‏عام 2003، حيث قتل 261 صحفيا عراقيا و أجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي ، منهم 147 ‏صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 52 فنيا و مساعدا إعلاميا ، فيما لف الغموض العمليات ‏الإجرامية الأخرى التي إستهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت إستهدافهم بسبب العمل ‏الصحفي ، وأختطف 64 صحفياً ومساعداً إعلامياً قتل اغلبهم ومازال 14 منهم في عداد المفقودين . ‏حسب إحصائيات مرصد الحريات الصحفية. إلا إن جميع هذه الجرائم لم يُكشف عن مرتكبيها، ‏ويتجاوز تصنيفها بكثير أي بلد آخر في العالم. وشهدت هذه الفترة مقتل صحفيين عراقيين في هجمات ‏مختلفة.‏
وفي 30-7-2012 قتل مقدم برامج في قناة “سما الموصل” بهجوم لمسلحين جنوب شرق الموصل، ‏وأبلغ اكرم توفيق مدير قناة “سما الموصل”، إن مقدم البرامج الرياضية والترفيهية الصحفي غزوان ‏انس قتل في هجوم لمسلحين مجهولين على منزله بجنوب شرق مدينة الموصل.‏
وقال توفيق، إن ” اربعة مسلحين هاجموا منزله في حي سومر جنوب شرق مدينة الموصل، وقاموا ‏بإطلاق النار عليه، ما إدى إلى مقتله على الفور واصابة طفله البالغ من العمر اربعة اشهر كما أصيب ‏في الحادث زوجته وامه”.‏
وفي 18-11-2012 عثرت القوات الأمنية العراقية على جثة الصحفي سمير الشيخ علي الذي يعمل ‏رئيساً لتحرير صحيفة “الجماهير البغدادية”في منطقة الشيخ عمر وسط العاصمة العراقية بغداد، وهي ‏مصابة بعدة إطلاقات نارية. ‏
وفي إتصال هاتفي لمرصد الحريات الصحفية مع هيئة تحرير صحيفة “الجماهير البغدادية” قال ‏محرر فيها، إن سمير الشيخ علي رئيس التحرير قتل، عندما كان يقود سيارته في منطقة الشيخ عمر ‏الصناعية وسط بغداد، أوضح إن علي “تعرض لثلاث إطلاقات نارية إستقرت في صدره وأودت ‏بحياته دون أن يتمكن أحد من إسعافه”. ‏
‏ ‏
الإغلاق والتضييق على المؤسسات الإعلامية
سحبت السلطات العراقية في العام الماضي ترخيص البث الدولي لهيئة الإذاعة البريطانية باللغة ‏الانكليزية‎ ‎‏(‏BBC – WorldService‏)، وقامت السلطات العراقية في حزيران / يوليو العام الماضي ‏بوقف بث هيئة الإذاعة البريطانية الناطقة باللغة الإنكليزية وسمحت بالبث فقط للإذاعة باللغة العربية، ‏مدعية إن هيئة الإتصالات والإعلام لاتملك ترددات كافية.‏
وفي 2012-12-17 اغلقت السلطات العراقية قناة البغدادية واذاعة المحبة، قوات أمنية كبيرة طوقت ‏مبنى قناة البغدادية وسط العاصمة العراقية بغداد وطلبت من العاملين فيها ترك المبنى دون أن تتجاوز ‏على أي موظف، فيما قامت قوة عسكرية بإقتحام مبنى إذاعة المحبة في منطقة الوزيرية وقطعت البث ‏وأخلت المبنى من العاملين فيه بحجة إن الإذاعة لم تدفع الرسوم المالية المترتبة عليها من قبل هيئة ‏الإعلام والإتصالات. ‏
وقررت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية في 28-4-2013 تعليق رخص عمل 10 قنوات فضائية ‏لـ”تبنيها خطاباً طائفياً” رافق أحداث الحويجة، وأكدت أن تلك القنوات عملت على “تمزيق” نسيج ‏العراق الاجتماعي من خلال التحريض على العنف والكراهية الدينية والدعوة إلى ممارسة أنشطة ‏‏”إجرامية انتقامية”، مشددة على ضرورة إدراك أن حرية التعبير عن الرأي “ليست حقاً مطلقاً”.‏
و القنوات هي (بغداد، والشرقية، والشرقية نيوز، والبابلية، وصلاح الدين، والانوار2، والتغيير، ‏والفلوجة، والجزيرة ، والغربية)، مبينة أن تلك القنوات اعتمدت “نهجاً تصعيدياً اقرب إلى التضليل ‏والتهويل والمبالغة منه إلى الموضوعية، يهدد وحدة البلد ويعمل على تمزيق نسيجه الاجتماعي” من ‏دون أن تطرح امثلة وادلة عن حقيقة “التهديد” الذي مثلته تغطيات تلك القنوات على “النسيج ‏الاجتماعي العراقي”.‏
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية عن إغلاق مكاتب قناة “البغدادية” الفضائية الخاصة في العراق، بناءا ‏على أوامر قضائية. وقالت الداخلية في بيان لها، إنه “إستجابة لأوامر قضائية صادرة من هيئة الإعلام ‏والإتصالات، وبإعتبار الوزارة هي الجهة التنفيذية الواجب عليها تنفيذ أوامر السلطات القضائية، فقد ‏نفّذت الوزارة أمراً بغلق مكاتب قناة البغدادية”.‏
وحاولت السلطات العراقية في العام الماضي إيقاف عمل 44 وسيلة إعلام محلية وأجنبية. ‏
‏ وكشفت وثيقة رسمية حصل عليها مرصد الحريات الصحفية 23-6-2012، إن قوات الأمن في ‏العراق تلقت أوامر من السلطات بوقف عمل 44 وسيلة إعلام بينها محطات تلفزة وإذاعات بارزة ‏محليا مثل قناتي البغدادية والشرقية، وأخرى معروفة على نطاق دولي مثل البي بي سي وراديو مونت ‏كارلو وراديو سوا وإذاعة صوت أمريكا. ‏
الوثيقة التي حصل عليها المرصد صادرة عن هيئة الإتصالات والإعلام وموقعة من قبل مديرها ‏بالوكالة صفاء الدين ربيع الذي قام بتوجيهها إلى وزارة الداخلية توصيها بمنع 44 مؤسسة إعلامية ‏عراقية وأجنبية بارزة من العمل في مناطق متفرقة من البلاد بما فيها إقليم كردستان.‏
وتضمنت الوثيقة أوامر بمنع عمل مصوري ومراسلي فضائية الديار والبابلية وإذاعة نوا وإذاعة ‏المربد ووسائل إعلام أخرى مختلفة.‏
وتقول الوثيقة التي وافق على تنفيذها وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي طالباً من قسم العلاقات ‏والإعلام في الوزارة إتخاذ اللازم، ان ” سيادته أمر بعدم التعاون الإعلامي معها وتوجيه الشرطة بعدم ‏السماح لهذه القنوات وضرورة أشعار تلك القنوات بمراجعة هيئة الإعلام والإتصالات”.‏
وفي قرارات سابقة أثارت هيئة الإتصالات والإعلام العراقية حفيظة الصحفيين ووسائل الإعلام ‏والمراقبين المحليين والدوليين، من خلال ممارسة أساليب ضغط خارج إطار الشرعية، وإنها وبدلا من ‏تنظيم خدمات البث، صارت تقوض جهود حرية التعبير وترمي في أفعالها وقراراتها إلى ترهيب ‏الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة، التي واجهت قرارات غلق وتهديد وفرض رسومات مالية غير ‏مسبوقة، ما إدى إلى خشية متنامية من دور سياسي تقوم به الهيئة لحساب جهات حكومية وبعيدا عن ‏نظم البث والقوانين المرعية في هذا الإتجاه.‏
الوثيقة التي عممتها وزارة الداخلية على قواتها المنتشرة في بغداد في 8 آيار من العام الماضي أي بعد ‏‏5 أيام من الإحتفالات العالمية بحرية الصحافة، تفاوتت فيها المناطق التي يمنع فيها عمل المؤسسات ‏الإعلامية المحلية والأجنبية، في حين أبلغت الهيئة وزارة الداخلية إنها علقت رخصة عمل كل من قناة ‏البغدادية وقناة الديار وقناة البابلية وراديو المربد.‏
ووفقاً للوثيقة فأن قنوات ووسائل إعلام أخرى قالت عنها الهيئة إنها غير مرخصة وطلبت من الداخلية ‏العراقية إتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها.‏
وكانت هيئة الإتصالات و الإعلام العراقية بدأت في تطبيق لائحة جديدة صادرة قبيل الإنتخابات ‏البرلمانية السابقة بحجة إسكات المنافذ الإعلامية التي “تشجع على العنف الطائفي”. ‏
ولاحظ الخبراء الدوليون ان اللائحة المذكورة تعاني من عدة ثغرات أدت إلى التضييق على حريات ‏المنافذ الإعلامية العراقية. ‏
ويقول الإعلامي سرمد الطائي إن اللائحة تبين أن القيود على المحتوى بدائية ومبهمة وفضفاضة ‏ويسهل إساءة إستخدامها.‏
ويطالب الطائي بفتح حوار عاجل بين الوسط الإعلامي العراقي وهيئة الإعلام والإتصالات لإعادة ‏النظر جذريا في العلاقة الغامضة والفضفاضة بين الهيئة والمؤسسات الإعلامية الأهلية.‏
وتنص اللائحة أن على المؤسسات الإعلامية “الإمتناع عن بث أي محتوى يحرض على العنف أو ‏الطائفية”، وذلك دون توفير أدلة إرشادية واضحة على ما يشمله تعريف العنف والطائفية.‏
‏ كما تنص اللائحة على إن جميع منافذ البث الإعلامي والصحفيين التماس التصريح من الهيئة قبل ‏العمل في العراق، لكن لا توفر معلومات كافية عن المعايير التي تلجأ إليها الحكومة أثناء منح ‏التصاريح.‏
‏ اللائحة تمنح الهيئة سلطة إغلاق أو تجميد أو تغريم أو مصادرة المعدات على المخالفات الصغيرة ‏التي تُرتكب للمرة الأولى لشروط الترخيص بالعمل.‏
وفرضت هيئة الإتصالات، مبالغ مالية كبيرة العام الماضي على المؤسسات الإعلامية العاملة في البلاد ‏، كأجور لإستخدام الطيف الترددي، وتراوحت المبالغ المالية المفروضة في حدها الأعلى، بين مليار و ‏‏600 مليون دينارعراقي أي ما يعادل المليون و نصف دولار أمريكي، فيما كان المبلغ الأقل هو 180 ‏ألف دولار أمريكي.‏
‏  ‏
الإنتهاكات التي تعرض لها الصحفيون ‏
‏ في 8-5-2012 إعتدت قوات أمنية بالضرب على فريق قناة السومرية في أربيل، من قبل قوات أمنية ‏تابعة لجهاز الأسايش، عندما كانو يقومون بتغطية إخبارية لتظاهرة نظمها العشرات من الأشخاص ‏أمام مبنى البرلمان الكردستاني إحتجاجا على ما نشرته أحدى الصحف المحلية من مواد عدت “مسيئة ‏للدين الإسلامي”.‏
عمار طلال المدير المفوض لقناة السومرية الفضائية قال لمرصد الحريات الصحفية، إن قوات الأمن ‏بمحافظة أربيل إعتدت بالضرب على فريق السومرية وصادرت معداتهم الصحفية أثناء تغطيتهم ‏لتظاهرة نضمها عشرات الأشخاص هناك.‏
وفي 6-7-2012 تعرض ثلاثة من مراسلي قناة الحرية للإعتداء من قبل الأجهزة الأمنية. وقالت ‏المديرة العامة لقناة الحرية فيروز حاتم لوكالة (أصوات العراق)، إن ثلاثة من مراسلي القناة تعرضوا ‏للإعتداء والتهديد من قبل الأجهزة الأمنية في ثلاث محافظات، وبدون سبب يذكر.‏
و أوضحت حاتم إن ” كادر قناة الحرية الفضائية تعرض إلى إعتداءات، في ثلاث محافظات هي بغداد ‏والديوانية وديإلى، من قبل الأجهزة الأمنية المختلفة فقد تعرض مصورنا في بغداد سامر عبد المجيد ‏من قبل حماية وزير الكهرباء “، فيما “تكررت الحالة في محافظة الديوانية حيث تعرض مراسلنا ‏محمد اسماعيل للضرب والتهديد بالتصفية عند تغطية التفجيرات التي حصلت في المحافظة ومنع من ‏دخول المستشفيات”.‏
وفي حادث ثالث، تابعت حاتم إن “مراسلنا منجد الخزرجي تعرض في محافظة ديإلى للضرب وكذلك ‏للإحتجاز على الرغم من إمتلاكه لكافة الموافقات الأمنية والرسمية والأصولية في ممارسة عمله اليوم ‏في تغطية الأخبار اليومية”.‏
وفي 6-7-2012 تعرض 11 صحفيا للإعتداء من قبل الأمن في أربيل من قبل عناصر أمنية، وقال ‏مسؤول العلاقات في مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين آوات علي ، إن “المركز تسلم شكوى ‏من 12 صحافيا أكدوا فيها إعتداء عناصر تابعة لوزارة الداخلية عليهم، ومنعهم من تغطية إضراب في ‏مستشفى الطوارئ بإربيل.‏
وفي 6-7-2012 منع قائد شرطة ديالى قناة الحرة من التغطية الصحفية، هادي العنبكي مراسل القناة ‏في ديإلى، قال إنه توجه إلى وسط بعقوبة لتغطية آثار إنفجار سيارة مفخخة وسط المدينة بعد ساعتين ‏من حدوثه فوجئنا بوجود قائد الشرطة وحضور أمني مكثف وما أن رأنا حتى قال “إسحبوا شريط ‏التسجيل وممنوع التصوير” حيث صادرت القوى الأمنية برفقته الشريط ومنعونا من التغطية.‏
وفي 2012-09-01 إحتجزت إستخبارات وزارة الدفاع 3 صحفيين ونكلت بهم وسط بغداد، وأبلغ ‏صفاء ذياب وهو صحفي حر، مرصد الحريات الصحفية، إنه وزميليه عمر الجفال وصفاء خلف كانوا ‏يقومون بعمل ميداني في منطقة تضم أماكن تراثية حين إعترضهم العناصر المنتسبون للفرقة الحادية ‏عشرة، وقاموا بتقييدهم على الفور وتعصيب أعينهم والتنكيل بهم بطريقة قاسية وغير مقبولة ثم ‏مصادرة كامل معداتهم الصحفية ، ونقلهم إلى مقر الفرقة بعد تعريض الزميل خلف للضرب والإهانة.‏
وفي 27-9-2012إقتحم مسلحون مكتب قناة الفيحاء في الموصل وهددو كوادرها في بقية العراق، من ‏قبل مسلحين يشتبه بإنتمائهم لما يسمى دولة العراق الإسلامية.‏
محمد الطائي مدير عام قناة الفيحاء الفضائية قال، إن المسلحين الذين إقتحموا مبنى القناة في الموصل ‏قاموا بتدمير محتوياته وإتلاف اجهزة البث والإتصال والتصوير وهددوا العاملين فيه بالقتل في حال ‏العودة إلى العمل مستقبلا وتركوا بيانا موقعا من والي الموصل بهذا الشأن.‏
وفي 9-10-2012 لفقت تهمة الإرهاب والإنتماء للبعث ضد الصحفي عماد العبادي، وفي هذا الإطار ‏كشف مصدر أمني رفيع في محافظة ذي قار لمرصد الحريات عن قيام أحد ضباط التحقيق في ‏المحافظة بإجبار ثلاث معتقلين للإعتراف بإنتمائهم لحزب البعث المحظور في خلية سرية يرأس ‏إجتماعاتها الزميل عماد العبادي الإعلامي البارز في قناة البغدادية.‏
وفي تعليقه على القضية، يقول الإعلامي عماد العبادي إن هذا “الإستهداف يأتي من العقلية الموجودة ‏من بعض ممن ينتمون لسلطات أمنية، ما زالت ترى في الصحافة التي تتناول ملفات الخدمات ‏والكهرباء والفساد الإداري بأنها تهدد النظام العام ويصنفونها في خانة التخريب، لا بل حتى الإرهاب”. ‏
وفي 23-10-2012 تعرضت صحفية للطعن بسكين وسط بغداد، وقالت شهد ضياء مهدي التي تعمل ‏في قسم التحقيقات بصحيفة “الغد” اليومية ، وهي تتعافى من إصابة في الخاصرة نتجت عن طعنة ‏بسكين بعد  غادرت مركز شرطة السعدون حيث كانت تعمل على تحقيق إستقصائي عن محتجزات ‏يبلغ عددهن أكثر من 180 إمرأة تم إقتيادهن من بيوت دعارة في ذلك المركز بعد ورود معلومات ‏خاصة عن القضية من مصادر في الشرطة.‏
في 11-11-2012 تعرض كادر القناة الرشيد في مدينة الموصل للمضايقة والمنع من أداء مهمته ‏الإعلامية عندما قامت قوة من إستخبارات الفرقة الثانية بمنع المراسل أحمد عبد الجبار مصطفى ‏والمصورعلاء أدور جميل من تغطية حضور السيد علي الأديب وزير التعليم العالي إلى جامعة ‏الموصل ومنعتهما من الدخول .‏
مدير مكتب قناة الرشيد الفضائية في الموصل زياد طارق السنجري أكد إن فريق العمل كان يحمل ‏الباجات والأرواق والموافقات الأصولية لدخول الحرم الجامعي من باب كلية العلوم وقد تلقى مكتب ‏قناة الرشيد دعوة رسمية من قبل مدير إعلام الجامعة السيد ثامر معيوف لحضور عدد من الفعاليات ‏ووضع حجر الأساس للمستشفى الجامعي من قبل وزير التعليم العالي. ورغم ذلك تم منع فريق عمل ‏قناة الرشيد من تغطية الحدث .‏
وفي 19-11-2012 منعت القوات الأمنية فرق إعلامية تابعه لثماني قنوات فضائية من تغطية ‏إعتصام لموظفي إحدى منشأت وزارة الداخلية ، ولم تكتف تلك القوات بمنعهم بل قاموا بالتعدي عليهم ‏إما بالضرب او باهانتهم من خلال استخدام ألفاظ نابية، وتلك القنوات هي ( البغدادية، وسما الموصل، ‏والتركمانية، ووكالة العين الإماراتية، والموصل، والرشيد، وبغداد، وقناة العراقية الرسمية).‏
في 23-11-2012 تم إعتقال الصحفي باسل القادري مسؤول صفحة شكاوى المواطنين في صحيفة ‏الزمان ، من قبل مجموعة من عناصر إستخبارات وزارة الدفاع، حيث قامت بإقتحام منزله في قضاء ‏الخالص شمال بغداد في الثانية عشرة ليلا وإقتادته بعد تكبيله إلى جهة مجهوله . ولم تفصح أية جهة ‏أمنية عن أسباب أو مكان إعتقاله .‏
أما في 24-11-2012 طالب مرصد الحريات الصحفية رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ‏بالتدخل العاجل في سبيل الكشف عن ملابسات إعتقال الصحفية صباح حسن ، لأكثر من عشرة ‏أشهر .وتوضيح أسباب نقلها إلى مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين على الرغم من إنها تسكن ‏مدينة بغداد . وتعرضها إلى تعذيب وحشي – وصل إلى حد تعريتها والتنكيل بها – في مديرية الجرائم ‏الكبرى التي مقرها القصور الرئاسية في تكريت ، وإنتزاع إعترافات منها حول جرائم لاعلاقة لها بها ‏‏.‏
وتحدثت صباح عن الواقع المرير الذي عانت منه ، وماتعرضت له من تعذيب في قصور صدام ‏بتكريت على يد عدد من ضباط مديرية الجرائم الكبرى ، وكيف تناوب ضباط كبار على تعذيبها ‏وإمتهان كرامتها وترويعها وإذلالها و(كي) جسدها بالسجائر وصب الماء البارد على جسدها وتعريتها ‏أمام أنظار عناصر الشرطة. وكيف كان يتم نقلها بعد التعذيب محمولة بالبطانية من قصور صدام إلى ‏وسط المدينة حيث مركز شرطة تكريت.‏
‏25-11-2012 قامت قيادة عمليات بغداد بمنع قناة البغدادية من تغطية مراسيم عاشوراء الدينية . ‏الصحفيون الذين منعوا أشاروا، إن نقاط التفتيش درجت على إبلاغ مراسلي ومصوري القناة ‏المتوجهين إلى مدينة الكاظمية طيلة الأيام الثلاثة التي مرت بتعليمات خاصة من قيادة عمليات بغداد ‏تقضي بمنع تواجد أي مراسل أو صحفي يعمل لحساب قناة البغدادية الفضائية من الدخول إلى حيث ‏تجري المراسيم العاشورائية قائلين، ماعلاقتكم بالكاظمية؟.‏
إدارة وكالة البغدادية نيوز ومكتب قناة البغدادية في العاصمة أطلعوا مرصد الحريات الصحفية على ‏رسائل وصلتهم من مسؤول رفيع المستوى في عمليات بغداد يصفهم فيها بعبارات قاسية للغاية تتهمهم ‏بالولاء للنظام السابق وفي بعض منها العبارات التالية “إنكم أذناب يزيد وعدي وصدام” وفي أخرى ‏‏”أنا فخور جدا بأن أبواق (عدي ورنا ) ومن لف لفهم قد إستفزتهم قيادة عمليات بغداد فعادوا ينبحون ‏كالكلاب مجددا”.‏
وفي 30-11-2012 إعتدى عناصر من حماية مدير شرطة مدينة الناصرية على مراسل شبكة أخبار ‏الناصرية في قضاء الرفاعي وليد كريم، حيث قاموا بضربه وسبه، رغم علمهم المسبق بهويته ‏الصحفية وأبرازه جميع أوراقه ومستمسكاته الأصولية المتعلقة بعمله الصحفي حال ‏وصوله موقع أحداث الشغب التي شهدتها شركة “بتروناس” النفطية بهدف التغطية الإعلامية، غير ‏إنه تعرض لهجوم غير مبرر من قبل عدد من أفراد حماية قائد الشرطة الذي كان متواجدا هناك .‏
وفي 1-12-2012 هددت وتوعدت الحكومة المحلية لمحافظة الديوانية الإعلاميين المتواجدين فيها ، ‏جاءت تلك التهديدات على لسان سالم حسين علوان محافظ المدينة ، حيث توعد علانية بملاحقة ‏الصحفيين والإعلاميين الذين “لا يتعاملون بمهنية” أو حيادية” مع القضايا المحلية لاسيما الخدمية ‏منها، حسب وصفه. وإعترف علوان صراحة ، إن “إدارة المحافظة ترصد بنحو مستمر أي طرح بعيد ‏عن المهنية الواجبة في العمل الإعلامي والصحفي تمهيداً لمقاضاة أي طرف ينتهج أسلوب التسقيط ‏السياسي وفقاً للقانون”، مستدركاً “ليس لدينا مافيات أوعصابات ولن نلجأ للأساليب التي أستخدمت ‏سابقاً مع الإعلاميين لأننا نتعامل معهم على وفق الثقافة القانونية”.‏
من جانبه قال الصحفي محمد إسماعيل، ردا على تصريحات علوان إن هنالك من “المسؤولين من ‏ينظر إلى الصحفيين والإعلاميين على أنهم مجرد جنود مسخرة أو أبواق لتلميع واجهاتهم”، مضيفاً إن ‏هؤلاء “يتناسون الدستور وقانون حقوق الصحفيين ومبادئ حرية الرأي والتعبير وحق الحصول على ‏المعلومة”.‏
وفي 2-12-2012 قام رئيس حكومة محافظة النجف الشيخ قائد الشمري ، بطرد ضياء هاشم الغريفي ‏رئيس تحرير مجلة “أوراق نجفية”، من قاعة مجلس المحافظة . وبهذا الصدد قال الغريفي إنه تعرض ‏لإهانة وتجاوز تضمنت عبارات قاسية أطلقها ضده رئيس الحكومة المحلية أثناء حضوره جلسة ‏إعتيادية ضمت أعضاء مجلس المحافظة وحضرها عدد كبير من الصحفيين العاملين في وسائل إعلام ‏مختلفة تعمل في المحافظة .‏
وأضاف، قام “رئيس المجلس بعد بدأ جلسته بالتجاوز علي ثم قطع الجلسة وطردني من قاعة الإجتماع ‏بطريقة غير حضارية ولا مهنية كما هدد وتوعد بأسلوب يثير الريبة، وحين سألته عن حرية الصحافة ‏والتعبير وحق الحصول على المعلومة؟ رد علي بالقول، إنت محسوب على المحافظ ( عدنان الذرفي) ‏ولاتسلط الضوء على إنجازات المجلس وتركز على جهة بعينها وتروج لها ! وهو أمر غير صحيح ‏البتة لأنني أعمل مع الجميع وأوفر جهدي من أجل مدينتي، وهو مايفعله الغالب من الزملاء”.‏
في 7-12-2012 أعلن يعقوب يوسف عبدالله مدير مكاتب شبكة الإعلام العراقي مرصد الحريات ‏الصحفية، إن إحسان الشوكة مراسل الشبكة في مدينة النجف توجه بتكليف من إدارة المؤسسة إلى ‏حيث تنظم تظاهرة في مطار المدينه بعد حصوله على الموافقات الأصولية، وتوفر كتاب التخويل ‏الرسمي الذي يتيح له التغطية الصحفية في كامل المحافظة، لكن القوات الأمنية المتواجدة هناك إعتقلته ‏بعد مصادرة الكاميرا التي يحملها وإقتادته إلى جهة مجهولة.‏
وفي التاريخ ذاته. منع فريق العمل الخاص بقناة آسيا الفضائية من التصوير حيث كانوا متوجهين إلى ‏وسط بغداد لعمل تقرير تلفزيوني لحساب القناة، وعند وصولهم إلى التقاطع المؤدي إلى منطقة ( حافظ ‏القاضي ) توقفوا عند نقطة تفتيش تابعة للواء الثاني، الفوج الأول، شرطة إتحادية، متوقعين سؤالهم ‏عن وجهتهم وطلب الأوراق التي تخولهم ممارسة التغطية الصحفية، من قيادة عمليات بغداد. الا ان ‏مراسل القناة علي الموسوي قال إنه أبرز كتاب قيادة العمليات لعنصر الشرطة المرابط في نقطة ‏التفتيش تلك، والذي بادرهم وبشكل غريب بالقول، “أنتم صحفيون مرتاحون، ونحن نتعذب في ‏الشوارع لن أسمح لكم بالمرور، ولاأهتم لكتاب العمليات ولالغيره وأكبر رأس أدوسه”.. ‏
وأوضح الموسوي، وحين طلبت إليه إخبار الضابط المسؤول، رد قائلا، (الضابط وقندرتي )، وأخذ ‏يدفعني ويضربني ويسحبني إليه بمساعدة شرطي آخر. بعدها تنحيت جانبا لتجنب المزيد من الإهانات ‏والضرب خاصة بعد محاولتهم كسر الكاميرا التي نحملها حيث إتصلت على الفور بالعقيد المسؤول ‏عن إصدار كتب التخاويل الخاصة بالفرق الإعلامية والتي نستحصلها عادة من قيادة عمليات بغداد ‏والذي بدوره طلب إلي تقديم شكوى ضد عناصر نقطة التفتيش .‏
وفي 11-12-2012 قامت عناصر أمنية مشتركة بالتعدي على فريق صحفي لقناة السومرية. عمار ‏طلال المدير المفوض لقناة “السومرية” الفضائية، قال لمرصد الحريات الصحفية، إن الزميلين عمر ‏مجيد مراسل القناة والمصور محمد ماشاءالله كانا يرومان القيام بإجراء عدد من اللقاءات مع مواطنين ‏لحساب برنامج (شباب وبنات) الذي يبث من القناة في منطقة باب الشرقي عندما إعترضهما عدد من ‏رجال المرور والدفاع المدني ووجهوا لهما كلمات نابية ثم إستخدموا معهما العنف بالضرب المبرح ‏والشتائم بطريقة غريبة وغير مقبولة ولامبررة على الإطلاق.‏
وفي 10-1-2013 تعرض مصور صحفي مصور يعمل لحساب وكالة انباء محلية للضرب المبرح ‏من قبل الشرطة ببغداد، وأبلغ الزميل حيدر الربيعي مصور وكالة أنباء بغداد الدولية، مرصد الحريات ‏الصحفية، عن تعرضه للضرب من قبل دورية للشرطة المحلية، قرب جامع نداء الإسلام وسط بغداد، ‏اثناء قياميه بواجب كلفته به الوكالة التي يعمل فيها.‏
وقال الربيعي، إن “أفراد دورية الشرطة المحلية بادروا بصورة مباشرة إلى شتمي، قبل أن يطلبوا ‏هويتي الصحفية، وعندما إعترضت على أسلوبهم بادروا إلى ضربي وإهانتي أمام المارة، وأحتجازي ‏في حوض السيارة الخلفي بشكل مهين، قبل أن يتدخل مجموعة من المواطنين لإطلاق سراحي”.‏
وأشار الربيعي، إلى إن الإعتداء عليه من قبل عناصر دورية الشرطة المحلية تسبب بأصابته “بكدمات ‏في وجهه أدت إلى تشويهه بطريقة قاسية وبأسلوب مهين وجارح نتيجة قيامهم بتوجيه لكمات إلى ‏منطقة الوجه”.‏
وفي 26-1-2013 أطاح رصاص الجيش بمصور يعمل لحساب قناة السومرية في الفلوجة عندما كان ‏يصور إحتجاجات شعبية في مدينة الفلوجة،امس الجمعة، ماإدى إلى إصابته بجروح بليغة في يده ‏اليمنى.‏
وقال ممثل مرصد الحريات الصحفية في المدينة، إن الزميل عزيز غزال عباس المصور في فضائية ‏السومرية تعرض إلى إصابة بليغة في يده اليمنى أثناء تغطية الإحتجاجات الشعبية في مدينة الفلوجة ‏بعدما كان يصور الإحتجاجات والتظاهرات، مشيرا إلى إنه كان يرتدي ملابس العمل الصحفي مع ‏وجود شعار لقناة السومرية الفضائية على ملابسه. ‏
‏ وفي 29-1-2013 كشف دبلوماسي في السفارة الفرنسية ببغداد، بإن “الشرطة العراقية إعتقلت ‏صحافياً فرنسياً في بغداد لقيامة بإلتقاط صور دون الحصول على موافقة رسمية وأدخل أحد سجون ‏العاصمة دون صدور أي تهمة بحقه”.‏
وقال المصدر الدبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية إن “قوات الشرطة العراقية إعتقلت الصحفي نادر ‏دندون (40 عاما) الذي يعمل لحساب مجلة “لوموند ديبلوماتيك” الشهرية الفرنسية”، موضحا أن ‏دندون “أعتقل لقيامه بإلتقاط صور دون الحصول على موافقة رسمية”.‏
‏ ‏
وفي 26-2-2013 إعتقلت شرطة الناصرية فريق عمل قناة محلية ، بعد أن تم الأعتداء عليهم وتحطيم ‏معدات عملهم بطريقة غير مبررة وبعيدة عن اللياقة . حدث ذلك عندما كانوا يغطون حدثا أمنيا في ‏مدينة الناصرية جنوب بغداد.‏
الزميل ياس الخفاجي رئيس قسم المراسلين في إذاعة وتلفزيون الأهوار الذي يبث منذ العام 2004 قال ‏لمرصد الحريات الصحفية، إن فريقا من الصحفيين توجه بكتاب تخويل رسمي من الجهات الأمنية إلى ‏مكان وقع فيه حادث عرضي للتغطية، ويضم مراسلا ومصورا ومساعدا فنيا، تم إستقبالهم من قبل ‏ضابط برتبة ملازم سمح لهم بالمرور إلى داخل موقع الحادث حيث تلقاهم ضابط آخر برتبة نقيب ‏أبلغهم بالمنع من الدخول والتغطية، وقد أبلغ المراسل أحمد البدري ذلك الضابط إنهم حصلوا على ‏الموافقة المسبقة من الضابط ولديهم كتاب تخويل رسمي، ولايتطلب الحادث تكتما أمنيا لأنه حادث ‏تعرض له عامل في موقع إنشاءات، لكن الضابط أصر على المنع وأخذ يوجه الشتائم للزملاء الثلاثة ‏مع الضرب، أعقبه تصرف غريب حيث قام بإشهار مسدسه وضرب به الكاميرا التلفزيونية التي يبلغ ‏ثمنها خمسة آلاف دولار وهي بعهدة فريق العمل الصحفي، ثم أقتيد الثلاثة إلى مركز شرطة البلدة ‏بلاوجه حق.‏
وفي 2-4-2013 تعرضت 4 مؤسسات إعلامية وسط بغداد لهجمات منظمة من قبل مدنيين يحملون ‏الأسلحة البيضاء، حيث قاموا بمهاجمة صحف (الدستور، والمستقبل العراقي، والناس، والبرلمان) ‏وجميعها تتخذ من منطقة الكرادة وسط بغداد مقاراً لها.‏
‏ وأبلغ صحفيون وعاملون في الصحف التي تعرضت لهجمات إن مجموعات من الأشخاص ‏الغاضبين، قامت بتكسير مكاتب وأجهزة المؤسسات والإعتداء على الموظفين فيها بالضرب وحرق ‏سياراتهم، وبينوا إن عددا من زملائهم تعرضوا إلى إصابات شديدة وإن أحدهم تم رميه من سطح ‏المبنى.‏
وقال يونس العراف المحرر في جريدة (البرلمان) اليومية، لمرصد الحريات الصحفية ” ظهر أمس ‏جاءت مجموعة بعضهم من رجال دين “شيوخ” لتقابل رئيس التحرير وجرى نقاش بين الطرفين بشأن ‏خبر نشر في صفحات الجريدة يتحدث عن رجل دين شيعي .‏
أما مدير تحرير صحيفة الدستور منذر عبد الحر فيقول، إن “مقر الصحيفة أقتحم من قبل 30 شخصا ‏تقريبا في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرا من يوم أمس، بعد أن ضربوا الحرس المتواجد في ‏مدخل الصحيفة وقاموا بسرقة سجل يحمل اسماء الموظفين”. ‏
وأضاف عبد الحر، وهو صحفي معروف، إلى أن “أربعة من الموظفين تعرضوا لضرب مبرح من ‏قبل هؤلاء وبعضهم في حالة خطيرة، حيث ضربوا بـ”قبضات حديدية” على وجوههم ومناطق متفرقة ‏من أجسادهم بالأضافة إلى تعرض مبنى الصحيفة إلى دمار كبير”.‏
وهاجمت مجموعة أخرى مكونة من 30 شخصاً صحيفة المستقبل العراقي وقاموا بتحطيم معدات ‏الصحيفة وحرق سيارة رئيس تحريرها.‏
ويقول علي الدراجي رئيس تحرير المستقبل العراقي، لمرصد الحريات الصحفية، إن “موظفي الجريدة ‏إضطروا إلى العبور عن طريق سطح بناية الجريدة على المنزل المجاور لها، والتسلل إلى خلف بناية ‏الصحيفة، بعد أن أخبرهم زميل لهم بضرورة أن ينجوا بأنفسهم لأن مقر الجريدة تعرض لإقتحام من ‏قبل مجموعة مجهولة”. ‏
ويضيف الدراجي الذي تحظى صحيفته بأنتشار واسع، إنه “شاهد من أحد المهاجمين وهو يحمل ‏‏(إسطوانة غازية) ويضرب بها زجاج سيارته التي كانت مركونة في باحة المقر”.‏
ويوضح “سمعت المهاجمين يصرخ متهماً الجريدة بأنها تجاوزت على (المرجعية)، بينما الجريدة ‏معروفة بتوجهاتها المساندة للمرجعية الدينية في النجف”. ‏
‏ وبحسب شهود عيان من العاملين في الصحف التي تم مهاجمتها فإن ملامح المقتحمين والأدوات التي ‏قامو فيها بالضرب وتهشيم الأجهزة والمعدات في الصحف متشابهة.‏
ووثق مركز مترو ممثل مرصد الحريات الصحفية في إقليم كردستان الإنتهاكات التي تعرض لها ‏الصحفيون، و شهد الإقليم محاولات عدة للحد من حریة الصحافة التعبیر بذرائع مختلفة، وقد مارست ‏السلطات وسائل مختلفة لوضع المعوقات أمام العمل الصحفي في إقلیم کردستان. ‏
وکانت معظم الخروقات الموثقة تشير إلى إن الصحفيين تعرضوا لإعاقة إنجاز مهامهم وتحطيم ‏معداتهم الصحفية و الإستیلاء عليها، بالرغم من التهدید بالقتل و إخفاء المعلومات عن الصحفيین.‏
أمثلة عن الإنتهاكات التي تعرض لها الصحفيون في إقليم كردستان
تم رصد ١٧ حالة إنتهاك من بینهم ١٠ حالات من الحرق، والإعتقال، والتعدي الجسدي، والمنع من ‏العمل، إهانات، مصادرة المعدات والسیارات، ضد ٢٦ صحفیا وإثنین من القنوات. مرتکبو هذە ‏الإعمال کانوا من رجال الأسایش و بعض أفراد الشعب.‏
صرح فاخر هموندي، رئیس تحریر قناة زاکروس الفضائیة، قال في تصریح لمیترو “جاء قرابة ٥٠ ‏شخصا من خلف مبني وزارة العدل لمهاجمة مکتبنا. لقد أضرموا النار في الأعشاب المتاخمة لساحة ‏وقوف السیارات التابعة لمکتبنا، وکان أملهم أضرام النار في السیارات و بالتالي في المبنی.” وأضاف ‏‏”لم ینجحوا في مسعاهم لأنه کان وقت العمل الیومي حیث تمکن الحراس من إخماد الحریق. و تمکن ‏الشرطة من إلقاء القبض علی بعض المتهمین حیث لم یتمکنوا من الفرار.” ‏
صرح رزکار کوجر، مراسل فضائیة کردستان ونائب رئیس مکتب أربيل لنقابة صحفيي کردستان، ‏قال في تصریح لمیترو “کنا نغطي أحداث التظاهرات أمام البرلمان، حین شدني أحد المتاظهرین من ‏قمیصي من الخلف ونعتوني بالیهودي، حینها أتت حشد من المتظاهرین و قاموا بالتعدي علینا ومزقوا ‏قمیص المصور.” وأضاف “حجوزنا في قبضتهم لمدة عشرة دقائق حتي إخبرتهم بأننا سنترك المکان، ‏حینها أطلقوا صراحنا.” ‏
صرح درباز صالح مراسل الموقع الألکتروني خندان، صرح في حدیث لمیترو “حین کنا نغطي ‏أحداث التظاهرات علی الشارع الستیني، قامت مجوعة من رجال الأسایش بضربي بالرکلات ‏واللکمات وإستولوا علی کمبیوتري النقال والکامیرا، وقاموا بصدي واهانتي. لحد الآن لم إسترجع ‏معداتي.” تمکن من إعادة معداته بعدة ١٠ أيام من مدیریة الأسایش في أربيل.‏
صرح هیمن رانيي، مراسل الموقع الألکتروني روبار، صرح في حدیث مع میترو “تمکنت من ‏الفرار من قبضة المتظاهرین قرب الجسر المعلق في تقاطع شورش، حیث قاموا بمهاجمتي وأهانوني ‏ونعتوني بالیهودي. ولکن حین کنت أمام مبنى الفرع الثاني، قام أحد الحراس بتوجیه بندوقیته إلي، ‏وأخبرني بأنه سیقتلني لو تحرکت. وقام بذلك أمام الکل.”‏
صرح عفان أحمد عزیز، مراسل میتروغرافي في أربيل، قال في حدیث مع میترو “تم مهاجمتي من ‏قبل أفراد الزیرفاني أمام مبني الفرع الثاني بدون أن التقط أیة صورة، وقاموا بإهانتي.”‏
صرح اسو حامد، مدیر قسم الأخبار في قناة سبیدة، قال لمیترو “قامت قوات الزیرفاني بالهجوم علی ‏طاقم قناتنا علی الطریق الستیني.” وقد تم إعتقال الطاقم لمدة ساعة من الزمن.‏
صرح نبز شواني، مراسل فضائیة سحر، قال لمیترو “حین کنت أغطي أحداث أربيل أمام مبنی ‏وزارة الأوقاف، و کنت برفقة أبراهیم عدنان، مصور ان ار تي، حین طلبنا من أحد ضباط الزیرفاني ‏السماح بالتصویر، کان ردە الشتیمة والإهانات والتعدي، تجمعت حوالي ١٥ من أفراد القوة وقاموا ‏بضربنا مستعملین أعقاب بنادقهم.” وأضاف “بعد ضربنا، نقلونا في ناقلة عسکریة الی خلف مطار ‏أربيل و ترکونا کلا لحاله في مناطق ماهولة. إنکسر أحد أصابعي وأصیب إثنان آخران بالأذی.” و ‏ظل إبراهیم عدنان في حالة الغیبوبة لمدة ساعات بعد ضربه من قبل قوات الزیرفاني حسب قول ‏الفریق الطبي في مستشفی الطواريء في أربيل، وظل في حالة حرجة بعدها. وقال، بعد أن إستعاد ‏صحته “حین هجموا علینا، لم أتمکن من حمایة معداتی. یقول الأطباء بأنه یجب علي أن أبقی تحت ‏الرعایة الطبیة.”‏
صرح فرمان محمد مراسل قناة ان ار تي في حدیث مع میترو “حین علمنا أن إبراهیم عدنان في ‏المستشفي، ذهبت مباشرة لزیارته ولکن قام رجال الزیرفاني بإهانتي وأخبروني بأنني کنت أنوي ‏تصویره وهو جریح. حدث کل ذلك حین کان حیاة المصور في خطر.”‏
صرح یوسف مندلاوي، مراسل فضائیة السومریة في حدیث مع میترو “لقد تم إعاقة فریقنا المتکون ‏من ثلاثة أفراد من قبل مجموعة یرتدون الزي المدني علی الشارع الستیني في أربيل. لقد أنزلوهم من ‏السیارة وقاموا بضربهم والاستلاء علی معداتهم و هواتفهم، وإلقاء القبض علیهم. بعدها أطلقوا ‏صراحهم وأخذوا السیارة” وإستمر قائلا “تم إسترجاع السیارة والمعدات بعد عدة أيام من مدیریة ‏شرطة أربيل.”‏
صرح توانا عثمان المدیر العام لقناة ان ار تي في حدیث لمیترو “قام مصدر غیر معروف بوضع ‏التشویش علی ذبذبة البث لقناتنا و توقفنا عن البث لمدة ساعة.”‏
صرح هنکاو هاشم، مراسل موقع سبي الألکتروني في أربيل في حدیث مع میترو “قامت فرقة من ‏رجال الأمن بالزي المدني بایقافي علی الشارع الستیني في أربيل في طریقی الی تغطیة حدث معین. ‏لقد طلبوا مني بطاقة التعریف الصحفي وبایدیهم مسدسات. حین أعطیتهم بطاقتي، أخذوا الکامیرا ‏وارسلوني الی آمرهم الذي قام بالنظر في کل الصور الأربع مائة في ذاکرة الکامیرا. قاموا بإهانتي، ‏‏٢٠ دقیقة، سمحوا لي بالذهاب.”‏
صرح هاوکار عبدالرحمن، مراسل فضائیة کوردسات في حدیث مع میترو “کنت علی الشارع ‏الستیني في أربيل أغطي أحداث حرق محلات بیع الخمور، جاني أکثر من خمسة أفراد من رجال ‏الأمن وبأیدیهم العصی، قاموا بضربي وضرب المصور وشیار کاکل. لقد أرادوا إبعادنا من المکان. ‏بعد الضرب، قاموا بمطاردتنا لمدة خمس دقائق، ولکن جاء السائق لنجدتنا.”‏
صرح سفین حامد مصور اي اف بي في حدیث مع میترو “حین کنت أصور المتظاهرون أمام مبنی ‏البرلمان، أقترب مني أحد المتظاهرین غاضبا وإدعی بأني إلتقطت صورا له. ولکي إطمئنه باني لم ‏ألتقط أیة صورة له، سمحت له بالنظر في ملفات الکامیرا، ولکن بعد أن تأکد إنه لایوجد صور له، قال ‏بصوت مرتفع “ماذا تفعل هنا؟”” وأضاف سفین “بعد أن صاح الرجل، جاء إثنان من المتظاهرین ‏وقال أحدهم بإني یهودي وطلب من الآخرین ضربي. لقد حاولوا الإستیلاء علی الکامیرا، ولکن قام ‏قوات الانشطة المدنیة بإنقاذي ونقلي الی داخل حرم البرلمان.”‏
صرح باراو وهاب مدیر مکتب أربيل في فضائیة کرکوك في حدیث مع میترو “قام رجال الأمن ‏بالإستیلاء علی کامیرتي حین کنت أغطي التظاهرات.”‏
صرح کل من خالد محمد و عباس أکرم من قناة کلي کردستان في حدیث مع میترو بأنه قام رجال ‏الأمن بإیقافهم و مطاردتهم لاحقا بعیدا عن المکان.‏
صرح شاخوان شریف مراسل فضائیة ان ار تي في أربيل في حدیث مع میترو بأن قوات الأمن قامت ‏بمضایقته حین کان یصور و طاردوه بعیدا عن المکان.‏
صرح هادي أربيلي مراسل إذاعة الحرکة الاسلامیة في حدیث مع میترو “کنت أزاول عملي الصحفي ‏حول الأحداث، قامت قوات الأمن بإیقافي وإبعادي من المکان.”‏
قامت محمکة في مدینة کفري یوم العاشر من مایو ایار بإصدار حکم بالسجن لمدة شهر بحق کاتب في ‏أسبوعیة زنك و تغریم کلا من الکاتب و رئیس تحریر الأسبوعیة.‏
‏ قال سامان کریم رئیس تحریر الأسبوعیة في حدیث لمیترو “أصدرت المحمکة حکم السجن لمدة شهر ‏بحق زانیار حمه غریب لنشره مقالا في الأسبوعیة بتاریخ السادس من حزیران یونیو لعام ٢٠٠٩.” ‏وأضاف سامان “صدر حکم بالسجن لمدة شهر ضد زانیار و غرامة مالیة قدرها ٢٢٥ ألف دینار، ‏وغرامة مالیة بقدر ملیون دینار بحقي.” وأضاف أيضا “کان القضیة متعلقة بالکتابة وحاولنا ان تکون ‏اجرائات المحاکمة حسب قانون الصحافة، ولکن تم اصدار الحکم حسب قانون العقوبات العراقیة بحق ‏زانیار، وانا بحسب قانون الصحافة.” وأضاف، إن سبب محاکمة زانیار بموجب قانون العقوبات ‏العراقیە لأنه “بالرغم من کتابته لعمود في منشور معین، لکنه لیس عضوا في نقابة الصحفیین.”‏
صرح برهم عزالدین نائب رئیس تحریر مجلة جربة في حدیث لمیترو “إن هیمن اري، رئیس تحریر ‏مجلة جربة رهن الإعتقال منذ السابع من مایو بدعوة قضائیة من قبل وزارة الأوقاف و مکتب المدعي ‏العام.” وأضاف قائلا “حاولنا مرارا إخراجه بکفالة مالیة ولکن کانت الدعوی بموجب قانون العقوبات ‏العراقیة.” ‏
صرح ناصح خالد مدیر مکتب أربيل في قناة یککرتوو في حدیث مع میترو “تم إعتقال نجاة خدر ‏مدیر قسم الإنتاج في القناة بتاریخ التاسع من مایو وهو في طریقه الی البیت من قبل مجموعة من ‏الأشخاص کانوا یستقلون سیارة.” وأضاف “کان قد إلتقط الصور یوم الثامن من مایو في تظاهرة ‏أربيل وقد قام رجال من الأمن بالزي المدني بتهدیده.”‏
طلب مرکز میترو یوم ٣٠ مایو من وزیر الثروات الطبیعة إصدار إعتذار رسمي بسبب الإهانة التي ‏وجهها الی عضو في هیئة التحریر بمجلة لفین. وقد قام اشتي هورامي، وزیر الثروات الطبیعیة في ‏وقت سابق بإهانة عضو الهیئة في مکالمة هاتفیة “لدى میترو نسخة من التسجیل الصوتي”. وقد قال ‏الوزیر للصحفي “أنتم تقومون بنشر الأکاذیب، وإنه لیس من شأني أن أصححها. ولیس الذین یقومون ‏بالتحالیل البذیئة. إن هذا فعلا لمهزلة… من هو المحلل العدیم الفائدة الذي أحضرتموه لیقول کلاما ‏کهذا؟” وأعلن مرکز میترو للرأي العام بأن هذا التسجیل الصوتي واحد من العدید من التسجیلات ‏لأصوات المسؤولین في الأحزاب و الحکومة تجاه الصحفیین. وقد طالب رئیس الوزراء بتصریح ‏حول الموضوع.‏
صرح محمود نوری قادر مراسل جریدة بارین في قضاء سیدصادق في حدیث مع میترو إنه حین کان ‏یزاول عمله الصحفي یوم السادس من یونیو في مقبرة المدینة “منعني رجال الأمن والشرطة من ‏العمل و هددوني و صادروا معداتي.”‏
أعلن مرکز میترو یوم ١٢ من شهر یونیو “قام برلمان کوردستان بإنتهاك واضح في حق الصحفیین ‏بمنعهم من تصویر جلسات البرلمان، و قام أيضا بمنع کامیرات التصویر حتی من دخول غرفة ‏الصحفیین في البرلمان الذین یشاهدون من خلال الشاشة الجلسات الجاریة.” قال تارق سرمامي، ‏المستشار الإعلامي لرئیس البرلمان لصحفیي البرلمان “یمکن فقط بث المواد المسجلة من قبل ‏المکتب الإعلامي في البرلمان.ولایمکن بث الجلسة بکامله مباشرة حیث تأثر علی مجری الجلسة. إذا ‏أراد الصحفیون البقاء في الغرفة، فعلیهم أن لا یشغلوا کامیراتهم.”‏
أعلن مرکز میترو إن وزارة الداخلیة کانت مهملة في تعاطیها لمسألة إختفاء الصحفي مولود افند، ‏رئیس تحریر مجلة اسرائیل-کرد، وهو مواطن کردي من إیران، وقد سافر في وقت سابق مع صدیق ‏الی السلیمانیة. وبعد إنفصاله عن صدیقه، قفل هاتفه لمدة، حتى تم إعادة تشغیله في صبیحة الیوم التالي ‏لیخبر صدیقه “إنتهت البطاریة، سأعاود الإتصال بك لاحقا وأخبرك عن مکاني وما حدث. ولکني ‏بخیر.” وبعد هذا الإتصال، إنقطع الإتصال معه. صرح شیرزاد عمر، مسٶل العلاقات في اسرائیل-‏کورد لإوينه نیوز “إشتغل هاتفه یوم ١٢ من جدید، حاولت الإتصال معه، ولم یجب علی المکالمة، ‏فإنقطع.” وقال صدیق اخر ل افند لم یرد ذکر إسمه صرح لإوينه نیوز “اجابت سیدة بنعم بالفارسیة ‏وانتهت المکالمة.” من ذلك الیوم ولحد الآن هاتفه مقفول ولا أحد یعرف مکان رئیس تحریر مجلة ‏اسرائیل-کورد. وفي الیوم الثالث بعد إختفائه، أصدر الرئیس السابق للمجلة، داود الباغستاني المقیم في ‏ترکیا، أصدر بیانا معلنا فیه إختفاء افند.‏
کان بهیز العقریي مراسل فضائیة ان ار تي یقوم بالعمل الصحفي یوم ٢٥ من شهر یونیو أمام مشفی ‏مدینة عقرة حین حاول فریق من الشرطة الإستیلاء علی کامیرته و خدش یدیه حین حاولوا أخذ ‏الکامیرا من قبضته.‏

إنتهاکات الأول من یولیو تموز في مدینة أربيل
کان الصحفیون منشغلون بتغطیة أحداث إضراب أطباء مستشفى الطواريء الغربي في مدینة أربيل ‏صباح الیوم الأول من شهر یولیو تمموز، حین قام حراس الزیرفاني بالهجوم علی طاقم کل من قناة ‏کلي کردستان، ان ار تي، فضائیة کي ان ان، فضائیة کوردسات، قناة سبیدة و قناة بیام، وأجبروهم ‏علی أخلاء المکان.‏
صرح هاوکار محمد مراسل قناة بیام في تصریح لمیترو “حین کنا نغطي أحداث إضراب الأطباء، قام ‏حراس المستشفى بمنعنا من التصویر. لقد حاولوا في البدایة إبعادنا عن المکان عن طریق التهدیدات ‏والسب و الإهانات. ولکنهم لم یکتفوا بذلك، فقام حوالي ١٠ الی ١٥ منهم بضرب الصحفیین.” ‏وأضاف “لقد قام أفراد الزیرفاني بضربي و صفعي علی الوجه، وقاموا بکسر الکامیرا وضرب ‏المصور نیاز محمود و مما أدی الی جروح في وجهه. نقلنا لاحقا الی المستشفى لتلقي العلاج.”‏
تعرض هریاد کریم اسماعیل مراسل فضائیة کلي کردستان الی الضرب من قبل أفراد الزیرفاني حیث ‏ضربوه مستعملا أدوات یدویة معدنیة، و قال هریاد في حدیث مع میترو “قام حوالي ١٥ من أفراد ‏الزیرفاني بضربي، وإستدار أحدهم وضربني بشدة بآلة معدنیة یدویة، وقد ألحق الأذی برقبتي.” ‏وأضاف “لم یتوقفوا عند ذلك، فقاموا بضرب المصور یوسف مصطفی وإستولوا علی کامیرته بالقوة. ‏وبعدها وصل رجال الشرطة الی المکان. وحاول النقیب من الزیرفاني إسترجاع الکامیرا إلینا. وبعدها ‏نقلنا جمیعا الی داخل المستشفی لتلقي العلاج.”‏
تعرض کل من هاوکار عبدالرحمن، مراسل فضائیة کوردسات والمصور هیمن محمد، تعرضوا الی ‏الإهانات من قبل رجال الزیرفاني. وقال هاوکار “کان إثنان منهم یرتدیان الزي المدني والباقي الزي ‏الخاص بالزیرفاني، لقد حاولوا منعنا من تغطیة أحداث التظاهرة، فحذرونا وأخبرونا بأننا لو تقدمنا، ‏لقاموا بضربنا. فأبعدونا مع الصحفیین الآخرین.”‏
تعرض کل من برزان حسن مراسل ان ار تي و حسام حمدي مصور القناة، تعرضوا للضرب والإهانة ‏من قبل قوات الزیرفاني. قال برزان في حدیث مع میترو “قام حرس المستشفى بمنعنا من تغطیة ‏الحدث. لقد أخبرونا بأن لدیهم الأوامر بمنعنا من التصویر. قاموا بدفعي الی الوراء وأخذ الکامیرا ‏لمنعنا من التصویر. لقد مارسوا الضغوط علینا، و ضربونا، کان عددهم ستة.” وأضاف قائلا “بالرغم ‏من إننا ذکرنا لهم قانون الصحافة وإنه من حقنا تغطیة الحدث، إلا إنهم أهانونا وأهانوا الحکومة ‏والبرلمان، وأخبرونا بأنهم لایحسبون حسابا لأي من تلك الجهات وإنما فقط یعملون بالأوامر من ‏الفوق.”‏
لقد قام کل من الوند حامد، مراسل فضائیة سبیدة و الطاقم الصحفي في فضائیة کلي کردستان و بیام ‏برفع دعوة قضائیة في مرکز شرطة اشتي في أربيل ضد أمر قوات الزیرفاني و هٶلاء الذین قاموا ‏بالتعرض لم من أفراد القوة أمام مستشفى طواريء غرب أربيل. و صرح الوند في حدیث مع میترو ‏‏”بدأنا صباحا حین حاولنا دخول المستشفى، قام الحرس بمنعنا من الدخول بذریعة عدم حصولنا علی ‏الترخیص من وزارة الصحة. لقد منعونا حتی من التصویر من الخارج.” وأضاف “لقد جاءوا الی ‏خارج المستشفى وأخبرونا إنه لو قمنا بالتصویر، حطموا الکامیرات. لقد جاء حوالي ستة أشخاص من ‏أفراد الزیرفاني نحونا و حاولوا ضربنا، ولکن هربنا نحو الشارع. وحینها أخبرنا الشرطة وأتوا ‏لنجدتنا. وبعدها تمکننا من العمل ونقل الجرحى الی داخل المستشفى لتلقي العلاج.” حسب أقوال ‏مراسل سبیدة.‏
لقد تم منع کل من مفید فیصل، مصور فضائیة کي ان ان، و نبرد حسین، مراسل القناة، لقد تم منعهم ‏من العمل الصحفي. وقال مفید “حین کنت منشغلا بالعمل الصحفي، جاء حوالي إثنين أو ثلاثة من ‏الحرس من فوق الحاجز الحدیدي نحوي و دفعوني الی الخلف، وأهانوا کلينا و قاموا بضرب ‏الصحفیین الآخرین أمام أعیننا.”‏
قال بیریفان محمد قادر مراسل موقع جتربریس الألکتروني “في لیلة السابع من یولیو في تمام الساعة ‏التاسعة، وصلتني رسالة تهدید من حساب غیر معروف علی الفیسبوك تهددني بعدم ذکر إسم جهة ‏معینة في تحقیقي الصحفي حول قضیة الصحفي المفقود مولود افند.”‏
قال جوانرو محمد مراسل موقع سبي الألکتروني و إذاعة کوران حول نشاط في شرکة ال جي في ‏السلیمانیة، قائلا “إنتظرنا لمدة ساعة من الزمن، فوصل الممثل، حین کننا نقوم بالتصویر، قام الحرس ‏الخاص و الشرطة بالتعرض لنا وإهانتنا، ولاحقا و في وقت رفع الستار عن الآلة، قاموا بنفس ‏الشيء.” و في نفس الصدد، قال زانیار محمد، مراسل موقع آوینه الألکتروني “لقد ذهبت الی ‏کردستان مول في السلیمانیة لتغطیة أحداث زیارة ممثل کوري لشرکة ال جي، وحین کنت أجمع ‏المعلومات، قام رجال شرطة والحرس الخاص بدفعي الی الوراء و منعي من العمل وإهانتي.” وقال ‏اردلان محمود في حدیث مع میترو “لقد قامت الشرطة بإعاقتي وإهانتي أيضا.” ‏
رفض مرکز میترو نتائج تحقیق لجنة في وزارة الداخلیة حول إنتهاکات یوم الاول من یولیو من قبل ‏حرس الزیرفاني في مدینة أربيل بحق ١٢ صحفیا من ستة فرق عمل. و صرح میترو “تشکیل لجنة ‏تحقیقیة من قبل الوزارة کانت خطوة الی الأمام، ولکن نتائج التحقیق جائت بمثابة عشرة خطوات الی ‏الوراء. نحن نرفض نتائج التحقیق و نعتبرها إنتهاکا آخر بحق الصحفیین.” وذکر بیان میترو أيضا ‏‏”تظهر الأفلام والصور بشکل واضح قیام قوات الزیرفاني، شأنها شأن قوات الأنظمة الدکتاتوریة، ‏بإصابتهم بجروح و مصادرة کامیراتهم.” وقد جاء في تقریر لجنة التحقیق “لقد علمت القنوات ‏الإعلامیة بحدث إضراب الأطباء و ترکهم المبنی وتجمعهم قرب مدخل المستشفی. وقد قام الدکتور ‏سامان، مدیر المستشفی بأصدار التعلیمات الی حراس الزیرفاني بمنع الصحفیین من تغطیة الإضراب ‏لحین حصولهم علی الترخیص من قبل المکتب الإعلامي في وزارة الصحة.” وقد صرح مرکز میترو ‏‏”في جزء من التقریر، تدین وزراة الداخلیة نفسها لأن قوات تابعة لها قامت بمنع الصحفیین من تغطیة ‏الإضراب، وإن المستشفیات أماکن عامة و منع الصحفیین من تلك الأماکن يعد خرقا لقانون ‏الصحافة.” وأضاف مرکز میترو “والمثیر في الأمر هو قیام نقابة الصحفیین بالعمل کأنها المکتب ‏الإعلامي لوزارة الداخلیة بإرسالها التقریر الی القنوات الإعلامیة بدون أخذ موقف حول الخروقات ‏التي إرتکبت بحق الصحفیین، وقد قامت بإتهام الصحفیین.”‏
صرح امانج اسماعیل، مراسل فضائیة کي ان ان في مدینة جوارقورنة في حدیث مع میترو قائلا ‏‏”حینما کنت أغطي إحداث إضراب العمال أمام مبني قائمقامیة المدینة في٢٣ من یولیو، منعتني ‏الشرطة من تغطیة الحدث.”‏
أدان مرکز میترو یوم ٢٤ یولیو تهدیدات محمود سنکاوي، عضو المکتب السیاسي للإتحاد الوطني ‏الکردستاني، و طالب المدعي العام في کرمیان التحقیق في المسألة و طالب الإتحاد الوطني إصدار ‏بیان عن الموضوع. قال کاوە کرمیاني، رئیس تحریر مجلة کریان، في حدیث مع میترو “إتصل معي ‏عضو من المکتب السیاسي مساء یوم الثلاثاء، وقد قام بتهدیدي وإهانتي بسبب مقال لم ینشر بعد، وإنما ‏نشر فقط غلاف المجلة کإعلان للعدد.” وأضاف کرمیانی “سأرسل التسجیل الصوتي لمیترو أتمنى أن ‏یقوم المرکز بتعیین محامي للدفاع عني.” قام سنکاو بتهدید الصحفي حسب ما ورد في التسجیل ‏الصوتي، حیث یقول فیه “هل کرمیان مجلتك… من قام بنشر صورتي، هل طلبت الرخصة قبل ‏نشرها؟” ویرد علیە الصحفي “المقال خاص بك.” وحینها یقول سنکاوي “أنا في طریقي الی کرمیان ‏الان، إذا قمت بنشر المجلة سأرجع رأسك الی قبر…. سأضع رأسك في … الذي قال لك أن تفعل شيء ‏کهذا.” واعلن میترو “ندین تلك التهدیدات والألفاظ البذیئة الصادرة من مسٶول رسمي حیث لاتتناسب ‏مع التحاور المدني لشخص ذي منصب.” وطلب مرکز میترو من “المدعي العام في کرمیان تحریك ‏الدعوى ضد المسٶول المذکور. و علی الاتحاد الوطني اصدار بیان حول السلوك غیر المهني لعضو ‏في مکتبه السیاسي.” یساند مرکز میترو الدعوة القضائیة للصحفي و سیقوم المرکز بتعیین محامي ‏للدفاع عنە. و یقول السید سنکاوی في تسجیل لاحق “الشخص الذي قام بنشر الصورة لیس بصحفي و ‏المجلة غیر مرخصة.” و نعت الصحفي با “الطفل”. وقال أيضا “ان اعدائي و أعداء الإتحاد الوطني ‏الذین یتعاونون مع الارهابیین و القتلة وارء الکوالیس ویحاولون اغتیالنا [بلاغیا] وإغتیال کواردر ‏الإتحاد الوطني، یمکن ان یکونوا خلف کاوە کرمیاني و دفعه لکتابة أشیاء سیئة عن مسٶولینا.” ان ‏مرکز میترو لایدافع عن اي تشهیر بحق اي مواطن. یٶمن مرکز میترو بان السید سنکاوي لیس له ‏أهلیة في تحدید من هو الصحفي، و خصوصا ان کاوە عضو نشط في نقابة الصحفیین. ونعتبر نعت ‏کاوە ب”الطفل” واتهامە بـ”التعاون مع الارهابیین” خطا و لذلك نرفضه.‏
ذکر عدد من القنوات الإعلامیة بانهم لم یستلموا المعلومات حول لقاء بین وزیر خارجیة ترکیا مع ‏رئیس إقلیم کردستان في الاول من اغسطس، في حین سمح للصحفیین الاتراك بتغطیة الحدث. صرح ‏هیمن مامند، مراسل إوينه نیوز في حدیث مع میترو بان المکتب الإعلامي لمکتب رئاسة الوزراء ‏أبلغ سابقا الصحفیین للحظور الی مطار أربيل الدولي. وان الصحفیین الاتراك تم ابلاغهم من قبل ‏القنصلیة الترکیة في أربيل. وقال هیمن “سمح لنا بالتصویر وقت وصول وزیر الخارجیة الترکي. ‏وبعدها تم نقلنا الی دار الضیافة في منزل رئیس مجلس الوزراء. وسمح لنا بالتصویر هناك أيضا. ‏ومن الساعة ٣:٣٠ بعد الظهر الی الساعة ٩:٣٠ لیلا، انتظرنا في غرفة من دون السماح للصحفیین ‏الاکراد تغطیة مجریات الزیارة او جمع المعلومات. في حین تعاملوا مع الصحفیین الاتراك بإحترام و ‏سمح لهم دخول غرفة الاجتماع.”‏
تجمع اشخاص امام مبني مدیریة الشهداء في مدینة کلار بسبب تاخر رواتب ذویهم من الشهداء في ‏یوم ١٦ من شهر اغسطس. قام أحد کوادر الإتحاد الوطني بمنع طاقم فضائیة کي ان ان من تغطیة ‏الحدث وقام بتهدید افراد الطاقم الصحفي. قال یاسین صالح، مصور کي ان ان و من سکنة مدینة کلار، ‏قال في حدیث مع میترو “هددني کادر من الاتحاد الوطني أمام مبنی مدیریة الشهداء.”‏
تم إعاقة الصحفیین من تغطیة احداث تظاهرة جماهیریة یوم ٢٦ اغسطس ضد القصف الترکي لمنطقة ‏قندیل. صرح مراسلون من ان ار تي، کي ان ان، کلي کردستان في حدیثهم مع میترو بان قوات الأمن ‏منعهم من تغطیة الحدث وعلی انهم بقوا في المکان من الساعة ١٠ صباحا الی الواحدة بعد الظهر دون ‏الحصول علی تصریح رسمي من مسٶول محلي.‏
منع طاقم ان ار تي من اجراء مقابلة في مستشفی الطواريء في السلیمانیة یوم ٢٧ من شهر اغسطس ‏اب. صرح الطاقم في حدیث مع میترو بانهم ذهبوا الی المکان المذکور للتحري حول نباء اصابة ‏مواطن بجروح، ولکن تم اعتراضهم و کسر کامیرتهم والاهانة بهم. وقال مراسل ان ار تي “لقد قام ‏رجال الاسایش و اقرباء الجریح بمهاجمتنا. وکان معظم الاقربان من افراد الاسایش.”‏
صرح مراسل کلي کردستان في حدیث مع میترو بانه کان بصحبة فریق من مدیریة الصحة وقت ‏زیارتهم الی مطعم یوم ١١ من سیبتمبر ایلول للحقق من مخالفة المطعم للقوانین الصحیة، حین قام ‏اثنان من عاملي المطعم مع مدیره بکسر کامیرته و منعه من التصویر.‏
صرح زمناکو خالد، مراسل موقع سبي الالکتروني في حدیث مع مرکز میترو یوم ١٣ من شهر ‏سبتمبر ایلول، “وصلتني مکالمة تهدید یوم ١١ من الشهر من قبل عائلة الطفل الذي اضاع احد عینیە ‏حین کان یحاول تقلید احدى المسلسلات الکوریة المشهورة. کنت احاول عمل تقریر حول الموضوع. ‏لدي التسجیل الصوتي للمکالمة.”‏
صرح ارام رشید، رئیس تحریر مجلة هونیا، في حدیث مع میترو یوم ٢٣ من سبتمبر ایلول قائلا ‏‏”وصلتني یوم امس مکالمة تهدید بسبب نشرنا لصور مصطفي و مسعود برزاني في المجلة. احتفظت ‏بالتسجیل الصوتي.”‏
صرح امانج عثمان، مراسل کي ان ان في مدینة رانیة، في حدیث مع میترو یوم ٢٣ من شهر سبتمبر ‏ایلول قائلا “ذهبت صباح الیوم لتغطیة تظاهرة عمال شرکة النفط في قره تبة، بالقرب من رانیة، وقد ‏منعني الحراس من تغطیة الحدث.”‏
صرح بختیار کاکا، مراسل کي ان ان في که لار في حدیث مع میترو یوم ٢٥ من سبتمبر ایلول ‏‏”حین کنت أصور التظاهرة أمام مستشفی که لار ، قامت شرطة المستشفی بالاستيلاء علی معداتي ‏وإعتقالي و منعي من تغطیة الحدث.”‏
صرح جعفر صالح، مراسل کي ان ان و ملبند في حدیث مع میترو یوم ٢٥ من سبتمبر ایلول “ذهبت ‏صباح یوم ٢٥ لتغطیة تظاهرة اهالي قریة قرە توغان علی الطریق الرئیسي بین السلیمانیة ، قامت ‏رجال شرطة الأنشطة المدنیة بضربي بالعصي الکهربائية و منعي من تغطیة الحدث.”‏
صرح سامان شیخ بابا، رئیس مکتب أربيل لمجلة هونیا، في حدیث مع میترو یوم ٢٦ سبتمبر ‏‏”وصلتني مکالمة هاتفیة یوم ٢٢ من الشهر من شخص اسمه “احمد” والذي هددني بالقتل لأنه لایحق ‏لنا نشر صورا للبرزاني واهالي بادینان.”‏
صرح زمناکو اسماعیل، مراسل موقع سبي الالکتروني، في حدیث مع میترو “ذهبت یوم الاثنین ‏المصادف ٢٤ من الشهر لتغطیة لقاء الطالباني مع نوشیروان مصطفي ولکن قام الحرس الخاص ‏لطالباني باهانتي و منعي من اخذ ایة معلومة.”‏
صرح هیوا دارتاش، مراسل بادینان سات، في حدیث مع میترو “ذهبت مع المصور ماهر مجید ‏بتاریخ ٢٩ من الشهر الی مخیم اللاجئین في دومیز للعمل الصحفي حیث قام حرس الاسایش الخاص ‏بالمخیم باعتقالنا لاکثر من ساعتین و الغاء کل ما قمنا بتصویره.” وأضاف أيضا بان الاسایش في ‏البدایة سمحوا بمقابلة الناس ولکنهم غیروا رایهم لاحقا. وقال هیوا “قام سبعة افراد من الاسایش باخذنا ‏الی مکتبهم واخبرونا بانە لو لم نذهب معهم طواعیة، لجرونا علی ظهورنا.” فشرح هیوا کیف حاول ‏احد افراد الاسایش اخذ الکامیرا و کیف تمکن هیوا من اخذ الشریط بطریقة سریة من الکامیرا ‏وارساله عن طریق مرسل الی المحطة. حین عرفت الاسایش بالامر، اجبروا الطاقم علی استرجاع ‏الشریط والا لم یسمحوا لهم بالذهاب. اعیدت الشریط، و قام افراد الاسایش بالغاء المقابلة مع اللاجئین ‏من المخیم الذین اشتکوا فیها عن المساعدات. وتم اطلاق صراح الفریق في وقت متاخر من المساء.‏
تم منع فریق ان ار تي یوم الثامن من اکتوبر تشرین الاول من تغطیة تظاهرة لذوي ضحایا الاقتتال ‏الداخلي امام مبني البرلمان. لقد تم منع الفریق من دخول البرلمان لتغطیة الجلسة. صرح فرمان محمد، ‏مراسل ان ار تي، في حدیث مع میترو “منعتنا الشرطة من دخول المبنی لمدة تجاوزت نصف ساعة، ‏وقمت خلالها بالاتصال بالمکتب الإعلامي للبرلمان وطلبت منهم المجيء لاصطحابنا الی الداخل. و ‏تمکنا من الدخول ولکن کانت الجلسة قد انتهت.”‏
تم استجواب شوقي کانبي، مدیر مکتب کي ان ان في أربيل بتاریخ ١٠ اکتوبر تشرین الاول بموجب ‏مادة ٤٣٣ من قانون الجنایات العراقیة و اطلق صراحه بکفالة ملیون دینار عراقي. قال کانبي لمیترو ‏‏”کان بسبب تقریر سابق حول شرکة اي نا، وصاحبها عضو في مجلس بلدیة أربيل، وکان التقریر عن ‏امتناع الشرکة عن دفع رواتب العاملین في مستشفی رابرین و مستشفی الاطفال. لقد رفع رئیس ‏الشرکة دعوی ضدي بتهمة التشهیر ولم ترفع الدعوی حسب قانون الصحافة.”‏
حکم علی کارزان کریم یوم السابع من اکتوبر تشرین الاول بالسجن لمدة سنتین بموجب المادتین ‏الاولی والثانية من قانون رقم ٢١ لسنة ٢٠٠٧، بتهمة تسریب المعلومات الخاصة بمکان عملە و ‏کتابة خمس مقالات حول “الفساد في مطار أربيل”. تم اعتقال کارزان من قبل الاسایش و اخذه الی ‏مکان مجهول. وقد تمکن اهله بمعرفة مکان اعتقالە بعد مرور ثلاثة اشهر من اعتقاله.‏
صرح عادل مریواني، مراسل کي ان ان في شهرزور، في حدیث مع میترو “حین کنت اغطي ‏التظاهرات في بلدة وارماوا في الرابع من اکتوبر تشرین الاول، هوجم علینا و صودر کامیرتنا. وقد ‏استرجع لنا الشرطة الکامیرا لاحقا. في وقتها حاول الاسایش اخذ الکامیرا من الشرطة والتي ادی الی ‏اطلاق نار.” وأضاف عادل بانه رفع دعوة قضائیة ضد الشخص الذي قام باخذ الکامیرا.‏
صرح هیمداد قادر، مراسل کي ان ان في جومان، في حدیث مع میترو “لقد تم اقافنا في نقطة تفتیش ‏کوجار في السابع من اکتوبر تشرین الاول و منعنا من تغطیة افتتاح نصب شهداء کورتك. لقد کان ‏هناك حوالي ١٠ صحفیین و قامت الاسایش بمنعنا.”‏
م تهدید و منع الصحفي شورش دوسکي، مصور ان ار تي، من تغطیة حدث في مخیم اللاجئین في ‏دومیز یوم ١١ نوفمبر تشرین الثاني.‏
قال میدیا درسیم لمیترو “ذهبنا بتاریخ ١٥ نوفمبر تشرین الثاني الی قسري لتغطیة تظاهرة اهالي البلدة ‏مساندة لاکراد الشمال، وقامت قوات الاسایش في نقطة التفتیش بمنعنا من الذهاب.” وقال هیمداد ‏قادري، مراسل کي ان ان في جومان، في حدیث مع میترو “ذهبنا بصحبة مراسلي کلا من هاولاتي و ‏خندان، لتغطیة حدث تظاهرة الاهالي دعما لاکراد الشمال، الا ان الاسایش قامت بمنعنا من التقدم بدون ‏ایة ذریعة مقنعة. وطلبوا منا ترك المکان و عدم التصویر.”‏
صرح بشدار محمدامین، مراسل سبیدة، في حدیث مع میترو بتاریخ ١٨ نوفمبر تشرین الثاني، قائلا ‏‏”وصلتني العدید من التهدیدات عن طریق الرسائل القصیرة.” وکانت محتوی احد الرسائل: “انت ‏بشدار بازیاني، مراسل في سبیدة. اریدك ان تعرف باننا نراقبك عن کثب. لقد بث تقریرك الان حیث ‏اهنت فیه السید نیجیرفان، اقسم بضریح الشهداء و ضریح البارزاني باني ساقتلك مثل الکلب.” “اقسم ‏بضریح ادریس بارزاني باني ساقتلك، یا ابن الحمار.”لکي تتاکد من جدیتي واصراري علي قتلك، انا ‏الان اراقبك عن قرب، لقد کنت قبل قلیل في منطقة السراي مرتدیا سترة حمراء و قمیصا اسودا.” “لقد ‏تبقى القلیل من عمرك.” “لقد تسامحنا معك مرارا، ولکن هذه المرة لم یتمکن حتی الرب من انقاذك.” ‏‏”انت ذاهب الان الی سبیدة، انا اراقبك، اذا بلغت الشرطة، اقسم باني ساقتلك.”‏
قال فلکالدین الکاکائي، الکاتب و وزیر الثقافة السابق، في حدیث مع میترو بانە استلم رسالة تهدید و ‏بداخلها طلقة ناریة. یعتقد فلکالدین بان سبب التهدید تعود الی کتاب “دراسة الادیان” الذي طلب منه ‏وزارة التعلیم مراجعته و ابداء ارائه حول الکتاب. وأضاف “لقد قمت بمراجعة الکتاب واضفت جزءا ‏للکاکائیین و الیاریسان لتتمکن الاجیال القادمة معرفة تلك الادیان.” اعد کتاب ‘دراسة الادیان’ من قبل ‏منظمة یونیسکو التابعة للامم المتحدة کجزء من المنهج الدراسي.‏
صرح العمید عبدالخالق طلعت، مدیر شرطة أربيل، في مقابلة له مع خندان بتاریخ ٢٨ نوفمبر تشرین ‏الثاني، قائلا “اذا تخطی الصحفي الخطوت، فیضرب.” وأضاف أيضا “سنتاکد من ان الصحفي ‏لایتمکن من معرفة کل شيء.” واعتبر مرکز میترو العمید المتهم الرئیسي في الهجمات علی ‏الصحفیین في مدینة أربيل. “حسب دراساتنا لهذا العام، تعرض العشرات من الصحفیین للضرب من ‏قبل الشرطة في مدینة أربيل في اوقات عملهم.” یطالب مرکز میترو المدعي العام التحقیق في اقوال ‏مدیر الشرطة.‏
تعرض کارزان کانبي، مراسل مجلة کولان و اذاعة روداو، تعرض للضرب اثناء مباراة کرة الید بین ‏فریقي أربيل والسلیمانیة في ملعب مدیرین النشاط المدرسي في دهوك. وقد قام اعضاء فرقة السلیمانیة ‏بضرب کارزان مسببین اضرار بکامیرته وقیمتها ثلاثة الاف دولار.” قال کارزان لمیترو “اثناء ‏المباراة، قام حوالي اربعة او خمسة من افراد فرقة السلیمانیة بضرب حکم المباراة. کنت اصور في ‏وقتها، فهجم علي نفس اللاعبین وقالوا لي لما کنت اصورهم.” وصل رجال الشرطة
بعد نصف ساعة من الحدث، حین کان اللاعبون قد ترکوا المکان ولم تتمکن الشرطة من اعتقالهم، ‏حسب اقوال کارزان. وقد وعد المسٶولون في مدیریة التریبة کارزان بانهم سیقومون بالاجراءات ‏الانضباطیة ضد هٶلاء الطلاب، وان لم یفعلوا ذلك لقام کارزان برفع دعوى قضائیة.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة