دعت مرجعية المرجع الشيعي في العراق آية الله السيد علي السيستاني الى التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب المبني على استخدام العنف بالفكر الوسطي.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم ان التكاتف بين الجميع لمكافحة الافكار المتطرفة واعتماد الفكر المعتدل هو اساس للتعايش السلمي موضحا أن ظاهرة التطرف والارهاب المبني على استخدام العنف قد انتشرت في الشرق الاوسط و شوهت سمعة الاسلام.
وقال إن ما يجري في الشرق الأوسط ي حاليا هو انتشار لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف المبنى على استخدام العنف وعدم القبول بالتعايش مع الاخر تعايشا سلميا وما تبع ذلك من تصرفات شوهت سمعة الإسلام وسببت الكثير من إراقة دماء المسلمين وعدم استقرار العديد من دول المنطقة . وشدد على
ضرورة اعتماد الفكر الوسطي الذي اعتمدته الديانات والشراع السماوية في بناء المجتمع وقال انه من دون ذلك لا يمكن الحد من تأثيرات هذه الظاهرة السلبية وانما هي ستتسع لتشمل جميع الدول الإسلامية .
وقال إن ظاهرة الارهاب والفكر المتطرف واستخدام العنف وعدم قبول التعايش مع الاخر تصرفات شوهت سمعة الاسلام وادت الى عدم استقرار دول المنطقة . وحذر من امكانية اتساع هذه الظاهرة لتصل الى دول وشعوب اخرى والمزيد من الدول الإسلامية .
وكانت القوات الامنية العراقية قد فقدت السبت الماضي السيطرة على مدينة الفلوجة ووقعت في ايدي مقاتلي “الدولة الاسلامية في العراق والشام” لتتحول من جديد الى معقل للمتمردين المتطرفين بعد الحربين الاميركيتين اللتين هدفتا الى قمع التمرد فيها عام 2004. واضافة الى الفلوجة سيطر المسلحون الموالون لتنظيم القاعدة على اجزاء من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار مستغلين انشغال القوات الحكومية بقتال مسلحين من العشائر رافضين لفض اعتصام المدينة المناهض للحكومة في الانبار.
وهذه اسوأ اعمال عنف تشهدها محافظة الانبار الغربية التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم منذ سنوات وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الاميركي عام 2003.