مرجعية السيستاني : التهاون مع المسؤولين الفاسدين والفاشلين سبب التفجيرات

 مرجعية السيستاني : التهاون مع المسؤولين الفاسدين والفاشلين سبب التفجيرات

انتقد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد أحمد الصافي ” التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء وارواح المواطنين ” ، معزياً ذوي شهداء تفجيري الكرادة ومرقد السيد محمد .
وقال في خطبة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء اليوم أنه :” في اوائل هذا الاسبوع وقبيل انتهاء شهر رمضان الفضيل وحلول عيد الفطر، استهدف الارهاب الداعشي تجمعا كبيرا للمواطنين الأبرياء في منطقة الكرادة ببغداد فحصد بذلك أرواح المئات منهم وأصاب مئات اخرين بجروح وحروق مختلفة، في فاجعة عظيمة ومشاهد مروعة تقشعر لها الأبدان وتتوجع لها القلوب وتسترخص لها الدموع، وقد سلبت عن الناس فرحة العيد وحولته الى مناسبة حزن وأسى “.
وأضاف :” لقد اختار الارهابيون الأشرار لجريمتهم النكراء ذلك التجمع الكبير من أتباع أهل البيت عليهم السلام بهدف إراقة دماء اكبر عدد ممكن منهم وإيقاع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي الكريم، ولكن ليعلموا أن المؤمنين السائرين على خط أهل البيت عليهم السلام لن تزيدهم هذه الأعمال الوحشية إلا إصرارا على التمسك بمبادئهم وقيمهم “.
وتابع الصافي :” بهذه المناسبة الحزينة نعبر عن عظيم الأسى والأسف للدماء الزكية التي أريقت في هذا الحادث المفجع، وعن بالغ الألم لآهات الثكالى ودموع اليتامى وأنين الجرحى والمصابين، ونواسي العوائل المفجوعة بفقد أحبتها وندعو الله ان يمن عليهh بالصبر والسلوان “.
وأضاف :” أما مطالبة الحكومة بالعمل على كشف مخططات الإرهابيين وإلقاء القبض عليهم وعلى من يدعمونهم وتقديمهم الى العدالة واتخاذ الإجراءات لمنع وقوع هذه المآسي الفضيعة، فقد تكررت الدعوات خلال السنوات الماضية عقب حوادث مماثلة ولكن تلك المطالبات لم تحقق شيئا في ظل غياب الرؤية الصحيحة وتفشي الفساد والمحسوبيات وعدم المهنية في مختلف المفاصل، بالرغم من كل النصح المرجعي والضغط الشعبي ولاسيما خلال العام المنصرم لإحداث تغيير جوهري في المسؤولين ومكافحة الفساد بجدية وتطبيق ضوابط صارمة في التعيينات الحكومية لاسيما في المناصب والمواقع المهمة كالمناصب الأمنية والإستخبارية ” ، مبيناً :” ” ان التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء وأرواح المواطنين أمر لايطاق ولابد من وضع حد له “.
وبين:” بعد مرور أسبوع على تفجير الكرادة وقع اعتداء آثم على مرقد السيد محمد في بلد، وقد نجم عنه سقوط عشرات الأبرياء من الزوار وغيرهم، وهكذا تتوالى وتستمر جرائم الارهابيين ضد الشعب العراقي ومقدساته اذا لم يوضع لها حد في معالجة الخروقات الأمنية، ولاحول ولاقوة الا بالله، سائلين الله تعالى التوفيق لهذا الشعب، وربط الله على قلوبنا وقلوب الجميع “.

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة