14 أبريل، 2024 9:56 ص
Search
Close this search box.

“مرتضى موسوي خلخالي” : العراق .. جسر “إيران” إلى الدول العربية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

تعليقًا على موقف جهاز السياسة الإيرانية الخارجية، للحكومات الحادية عشر والثانية عشر، من العلاقات الإيرانية الإقليمية، لاسيما علاقات “طهران” مع العالم العربي، يقول الدبلوماسي الإيراني السابق، “مرتضی موسوي خلخالي”، الخبير في شؤون الشرق الأوسط: “لو استطاع، الدكتور محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، على مدى السنوات الـ 6 الماضية، (باعتباره أنجح وزير خارجة في العالم)، إثبات نفسه بعد عملية التفاوض مع الدول الست الكبرى، لكنه لم يعبأ باستمرار لتحسين العلاقات الإقليمية، وبخاصة العلاقات الإيراني مع العالم العربي؛ والتي تعتبر أحد نقاط ضعف وزير الخارجية”.

يجب تطبيع العلاقات الإيرانية مع العالم العربي..

وفي حواره إلى موقع (الدبلوماسية الإيرانية) المقرب من “وزارة الخارجية الإيرانية”، عن الوضع الراهن للعلاقات الإيرانية مع دول المنطقة، أضاف “موسوي خلخالي”: “رغم أنه لم يتطرق، خلال السنوات الـ 6 الماضية، للعلاقات الإقليمية بما أثر سلبًا على إيران من المنظور الاقتصادي، والسياسي، والدبلوماسي وغير ذلك، إلا أن التأخير في التعامل مع هذا الملف سوف يزيد من حجم الضرر الناتج، من ثم لابد، في العام الفارسي الجديد، أن تضع وزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمن القومي، ولجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، وغيرها من المؤسسات المعنية، برنامج جديد وجاد ومحدد للتطبيع مع العالم العربي”.

بعبارة أخرى، على السيد، “جواد ظريف”، باعتباره “وزير الخارجية”، تحديد فترة زمنية محددة للوصول إلى هذا الهدف.

حينها يمكن إتخاذ خطوات مهمة على صعيد تعديل العلاقات مع العالم العربي، إذ تتحسس في الوقت الراهن بعض الدول العربية؛ مثل “المملكة العربية السعودية”، و”الإمارات العربية المتحدة”، و”البحرين”؛ وحتى “مصر”، لتنامي القوة الإيرانية في الشرق الأوسط، لكن في الوقت نفسه هذه الدول مطلعة على قوة ونفوذ “الجمهورية الإيرانية” بالشرق الأوسط، ومن ثم يقدمون أنفسهم كأعداء ومعارضين لإتساع النفوذ الإيراني في العالم، لكن بنظرة صغيرة يمكن ملاحظة عزوف هذه الدول في سياساتها الخارجية عن رفع مستويات الصراع مع “طهران”.

مدى الاستفادة من إجادة اللغة العربية..

وأكد “مرتضی موسوي خلخالي”: “لو يستطيع وزير الخارجية الحديث باللغة العربية، كما يجيد الإنكليزية، أو يختار على الأقل من بين مساعديه الأساسيين من يُلم بالأوضاع والتاريخ والثقافة ومتطلبات العالم العربي ويجيد هذه اللغة، لأختلفت نظرة هذه الدول إلى جهاز الدبلوماسية الإيرانية، لأن الدول العربية، بنزعتها القومية، تتبنى رد فعل شديد الإيجابية حيال العنصر العربي واللغة العربية، لو استطاع وزير الخارجية ومساعديه الحديث بهذه اللغة، لكانت علاقاتنا الآن أفضل. لذا، في رأيي، على وزير الخارجية الاستفادة من شخصيات تناسب هكذا وضع خلال العامين المقبلين”.

وفي هذا الصدد؛ أتصور أن شخصيات مثل، “علي أكبر صالحي”، وزير الخارجية السابق؛ ورئيس “هيئة الطاقة الذرية” الحالي، وغيره ممن يجيدون اللغة العربية من جملة الشخصيات التي تمكنت، رغم ضغوط وإتجاهات السياسة الخارجية للحكومة العاشرة، من إدارة أزمة صراع “طهران” مع العالم العربي.

من ثم تمثل شخصيات مثل السيد “صالحي”؛ ورقتنا الرابحة فيما يتعلق بهذا الشأن.. ورغم بقاء عامين فقط على رئاسة “ظريف” للخارجية، لكن التخطيط الدقيق واستخدام شخصيات ماهرة وتجيد الحديث باللغة العربية، قد يعمل على تحسين الأوضاع، لأن الدول العربية تستطيع أن تعمل كورقة رابحة بالنسبة لنا في الأوضاع الاقتصادية الحالية. لأن هذه الدول تمتلك إمكانيات اقتصادية مناسبة جدًا والتعامل معها قد يزيد من معدلات صادراتنا غير النفطية.

وهذه الدول تمتلك عمومًا ثروات هائلة وقد يتسببون في مكاسب كبيرة بالنسبة لنا.

وأضاف الخبير في شؤون الشرق الأوسط: “للعمل على تعديل العلاقات الإيرانية مع العالم العربي، فإن دولة كالعراق قد تكون خيارًا إستراتيجيًا شديد الأهمية. فالعراق هو الدولة العربية الوحيدة التي تستطيع تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتها ونفوذها بين الدول العربية، وبخاصة الخليجية، بالتوازي مع علاقاتها العميق والبناءة مع طهران. وبهذا يتعين على طهران بذل المزيد من التعاون مع حكومة بغداد المركزية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب