مراكز بحثية غربية .. تعترف كاشفة القوة الصاروخية لإيران

مراكز بحثية غربية .. تعترف كاشفة القوة الصاروخية لإيران

كتب – محمد بناية :

في خضم الصراعات التي تعصف بالعالم الراهن والتغيرات الجذرية في أساليب الحرب والردع، تحوز القدرات العسكرية لأي دولة، خاصة مدى تطور الأسلحة، أهمية قصوى. هذا ما دفع “وكالة آنباء ميزان”، التابعة للسلطة القضائية في إيران، إلى مناقشة حجم القدرة العسكرية الإيرانية، عبر أحدث تقاريرها المنشورة مؤخراً. منوهة إلى انه “انطلاقاً من حرص الدول التي لا تميل إلى استعراض كافة قدراتها العسكرية لأسباب وجيهة، وإنما تستعرض جزء من هذه القدرات في ظروف معينة، وتسعى في المقابل إلى تقليل القدرات العسكرية للدول الأخرى في إطار الحملات الدعائية، لذا تجدر الإشارة إلى إن ما سيرد لاحقاً هو أقل من القدرات العسكرية لإيران”.

تمتلك اعقد تكنولوجيا صناعة الصواريخ في العالم..

في تقرير للموقع التحليلي “بیزینس‌اینسایدر”، كتب عن عدد من الخبراء حول القدرات الصاروخية الإيرانية: “تملك إيران الآن أكبر قوة صاروخية استراتيجية في الشرق الأوسط، والتجارب المختلفة مؤخراً تعكس قدرة إيران في الوقت الراهن على انتاج صواريخ بالستية قصيرة المدى، ومتوسطة المدى وكذلك صواريخ كروز وقاذفات بعيدة المدى محلية الصنع”. واستناداً لذلك التقرير: “إيران هي الدولة الوحيدة التي تملك في الوقت الراهن أعقد التكنولوجيا وأكثرها تطوراً في الصناعات الصاروخية، إذ طورت الجمهورية الإيرانية من بارمجها الصاروخية بعد حصولها على تكنولوجيا صناعة القنابل النووية”. ويضيف التقرير: “تمتلك إيران الآلاف من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل طراز “شهاب 1″ بقدرة 300 كيلو متر، و”شهاب 2″ بقدرة 500 كيلو متر، و”قائم” بقدرة تترواح بين 500 – 800 كيلو متر، و”شهاب 3″ بقدرة تترواح بين 1000 – 1500 كيلو متر، وصاروخ “قادر” بقدرة 1500 – 2000 كيلو متر… ويبلغ مدى هذه الصواريخ الحد الذي يهدد بدقة عالية القواعد العسكرية الأميركية في الخليج ناهيك عن وقوع دولة الاحتلال في مرمى صواريخ شهاب 3 وقادر”. ويعترف الخبراء العسكريين في “بیزینس‌اینسایدر”: “بنجاح تجربة الجمهورية الإيرانية في السنوات الأخيرة في اختبار صاروخ “سجيل” الذي يعمل بالوقود الصلب ويبلغ مداه حوالي 2000 كيلو متر”. بمعني آخر يمكن لهذا الصاروخ بسهولة تغطية بعض الأهداف جنوب شرق أوربا. وهو أول صاروخ “أرض-أرض” طويل المدى يتم إنتاجه محلياً داخل إيران، ويتميز الصاروخ بالدقة العالية في إصابة الأهداف المحددة، ولا يحتاج إلى وقت طويل لتشغيل عملية الإطلاق، وكذلك سهولة نقل منصة الإطلاق بعد انطلاق الصاروخ. وقابلية الاطلاق من منصة متحركة، وإمكانية حمل الصاروخ المعد للإطلاق والاستفادة من نظام (tvc).

 قدرة “قادر”..

جدير بالذكر أنه بعد نجاح تجربة إطلاق عدد من الصاورخ البالستية قبل أشهر، تطرق تقرير موقع “الجزيرة” الإخباري تحت عنوان “القدرة الصاروخية الإيرانية”، إلى الحديث عن “الصواريخ الباليستية”، وخاصة ما يتعلق باصابة الأهداف بعيدة المدى وقدرتها التدميرية مقارنة بصواريخ “كروز” أو المقاتلات التقليدية ذات المزايا العسكرية العالية، وذكر التقرير: “السرعة الكبيرة للصورايخ البالستية التي ترفع من القدرة التدميرية للصاروخ وتزيد في الوقت نفسه من صعوبة اعتراض الصاروخ”. كما استعرض التقرير الخصائص الفنية لصاروخ “قادر” الذي يبلغ مداه 2000 – 3000 كيلو متر، وكذلك سرعته الرهيبة التي تزيد من صعوبة تصدي أي منظومة دفاعية للصاروخ، حتى أن منظومة الصواريخ البالستية الدفاعية الأكثر تطوراً والمعروفة باسم “اميركن باتريوت PAC-3” تعجز عن اعتراض هذا الصاروخ. ويعترف التقرير كذلك بالدقة العالية التي يتميز بها الصروخ في إصابة الأهداف، وأن الصواريخ البالستية الإيرانية تمتع بالقدرة العالية على استهداف المدن والقواعد العسكرية وكذلك المنشآت والميادين النفطية لدول المنطقة.

وتنهى “وكالة آنباء ميزان” التقرير بقولها: “بغض النظر عن اعتراف الدول المعادية في المنطقة وأميركا بالقدرة الصاروخية والعسكرية الإيرانية، فلقد أعلنت الجمهورية الإيرانية مراراً أن قدراتها العسكرية هي للردع فقط انطلاقاً من المبادئ الأخلاقية والدينية للنظام الإيراني، وتاريخ العقود الأخيرة يؤكد على عدم وجود نية الاعتداء على الدول الأخرى، لكن الأحداث الراهنة في المنطقة تتطلب رفع كفاءة المنظومة الدفاعية حتى لا يفكر أحد في الاعتداء على إيران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة