مراجع شيعية تحذر من خطورة نفاذ صبر الشعب من الظلم

مراجع شيعية تحذر من خطورة نفاذ صبر الشعب من الظلم

 
حذرت مراجع الدين الكبار في النجف من الاوضاع التي يمر بها العراق ، مشددين على وجود أزمة ثقة بين المواطن والمسؤول وعلى الحكومة الاسراع في الاصلاحات، داعين الى معالجة الاوضاع الخدمية والامنية ومشاكل النازحين ، محذرين مما وصفوه ب”نهاية صبر الشعب ضد الظلم”.
جاء ذلك خلال كلمات رسمية لمراجع الدين ( الحكيم والفياض والنجفي)، ألقيت خلال مؤتمر المبلغين والمبلغات السنوي والذي تقيمه مؤسسة شهيد المحراب سنويا مع اطلالة شهر محرم.
وقال المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم في كلمته التي القاها نجله علاء الحكيم ” ان الشعب العراقي وشيعة اهل البيت ، يتعرضون الى هجمة ارهابية شرسة ادت الى استشهاد وجرح ما لا يحصى من الابرياء وتهجير مئات الالاف من العوائل الامنة ، ولولا تدخل المرجعية الدينية في الدفاع عن المقدسات والارواح وكان للاستجابة المؤمنين في الدخول الى الميدان في صد تلك الهجمة الظلامية ، أثر في رد الهجمة الارهابية، واننا اذ نثمن تلك الوقفة الشجاعة والإيثار ندعو المبلغين الى التواصل مع المدافعين وشحذ هممهم وتقويتها ودعمها”.
وطالب الحكيم ” المتصدين للشأن العام مطالبة المؤسسات الدولية للتعامل مع هذه العمليات الإجرامية على إنها جرائم إبادة ضد الإنسانية وملاحقة من يدعمها من خلال المنظمات الدولية ونطالب المتصدين للشأن السياسي توحيد صفوفهم وتوجيه الطاقات نحو هدف واحدة نحو بناء مؤسسات الدولة بأسس صحيحة لتقديم الخدمات للمواطنين “، مؤكدا على ضرورة” معالجة مشكلة النازحين وتخفيف معاناتهم الاستفادة من خبرات المنظمات الدولية بهذا المجال ورعاية عوائل الشهداء والجرحى وتخفيف معاناتهم “.
من جانبه حث المرجع الديني الشيخ محمد اسحاق الفياض السياسيين الى ما وصفه ب ” الوفاء بواجباتهم تجاه المقاتلين في سوح القتال ضد عصابات داعش الارهابية، داعيا الى الاسراع في تنفيذ ما وعدت به من الاصلاحات وان تكون فعالة وجدية تلامس تغيير الواقع المنحرف فعليا قبل فوات الاوان”.
وشدد، الى ان البلاد تمر بأزمة ثقة بين المواطن وبين المسؤولين الحكوميين والحاجة الملحة الى تلبية حاجات المواطنين ومطالبتهم واصلاح الفاسد من امور ادارة شؤون البلاد ومؤسساتها نتيجة الموروث السياسي الفاسد الذي خلف الكثير من المشاكل”.
وحذر المرجع الديني الشيخ بشير النجفي، من جانبه، مما وصفه ب ” انتهاء صبر الشعب بسبب وطأة الظلم التي يتعرض لها من سوء الخدمات وقلة والامن، مشددا على ان ” الشعب مازال يعاني من نقص ما فقده في زمن البعث المجرم”.
وقال ” علينا تنبيه المسؤولين للاهتمام بواجباتهم تجاه الشعب العراقي وحثهم للقيام بمسؤولياتهم وتبيان ما وصلت اليه حال الشعب العراقي من فقدان الخدمات الاساسية في البلد ، من الغلاء الفاحش والتقصير المتعمد بالجانب الصحي “، محذرا من ” انتهاء صبر الشعب وخروج الامور من سيطرة الحكماء ويحدث ما لا يحمد عقباه”. حسب تعبيره .

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة