“مدیا ‌بنجامین” : الشعب الأميركي يرفض العقوبات على إيران !

“مدیا ‌بنجامین” : الشعب الأميركي يرفض العقوبات على إيران !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

مسألة العقوبات وتبعاتها على إحتدام تداعيات شيوع فيروس “كورونا”، في “إيران”، ساهم مؤخرًا في دعوات النشطاء السياسيين، في أقصى بقاع العالم، للمطالبة بإلغاء “العقوبات الأميركية” على الشعب الإيراني.

وفي هذا الصدد؛ شهدت الأيام الأخيرة المزيد من الجهود، منها على سبيل المثال رسالة رئيس البرلمان، “علي لاريغاني”، ووزير الخارجية، “محمد جواد ظريف”، إلى المحافل الدولية؛ والحديث عن ضرورة إلغاء العقوبات.

كذلك دعت “فريدة أولاد قباد”، رئيس كتلة النساء بالبرلمان الإيراني، في رسالة إلى، “سيلفانا كوتش ميهرين”، رئيس المنتدى العالمي للقيادات السياسية النسائية، (بعد استعراض تأثير “العقوبات الأميركية” على “إيران”، لاسيما في القطاع الطبي والجهود الإيرانية في مكافحة فيروس “كورونا”)، قيادات النساء حول العالم للمطالبة برفع العقوبات سريعًا عن الشعب الإيراني.

وأكدت، في الرسالة؛ على نقص الإمكانيات الصحية والطبية بسبب العقوبات غير القانونية، فضلاً عن تهديد السلامة البدنية للنساء والفتيات الإيرانيات وتهدد معنوياتهن الروحية والنفسية وسط موجة كبيرة من المخاوف، وأعلنت: “حان الوقت لتطلب المنظمات الدولية والإقليمية سريعًا رفع العقوبات العدائية وغير الإنسانية الأميركية ضد الشعب الإيراني”.

وبخلاف الجهود الداخلية؛ تسعى عدد من التنظيمات الأجنبية، المعادية للحرب، لإنهاء العقوبات أو الحرب الاقتصادية ضد الشعب الإيراني. بحسب صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

حملة “كود بينك” لإلغاء العقوبات على إيران..

دعا “شهيند ختمولاوردي”، أمين عام مجمع الدفاع عن حقوق الإنسان، في “إيران”، في إطار مكافحة العقوبات المعادية لـ”إيران”؛ للإنضمام إلى حملة تُطالب “الخزانة الأميركية” إلغاء العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني.

ونشر عريضة، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، (توتير)، وأضاف “وزارة الخزانة الأميركية”، وطلب إلى النشطاء بالتسجيل على اللينك والتوقيع على عريضة، (المنظمة الأميركية المعادية للحرب “كد بينك”)، المناهضة لـ”العقوبات الأميركية” أحادية الجانب.

جدير بالذكر أن (كد بينك) من المنظمات الشعبية الناشطة على المستوى الدولي؛ والتي تدعو نفسها: “بالحركة الشعبية للسلام والعدالة لإنهاء الحرب والاحتلال بالأموال الأميركية، وتغيير مصادرنا المالية نحو العناية الصحية والتعليمية والصناعات الخضراء وغيرها من الأنشطة المشوقة”.

هدف “كد بينك” من إطلاق الحملة..

تعتقد “مديا بنجامين”، مؤسس مجموعة السلام الأميركية، (كد بينك)، أن على الشعب الأميركي أن يعلم بما يحدث للشعب الإيراني.

وقالت، في حوار إلى صحيفة (آرمان ملي) الإصلاحية، حول أهدف (كد بينك) من إطلاق الحملة المناهضة للعقوبات: “أطلقنا هذه الحملة لنقول للشعب الأميركي ما يحدث في إيران. فهم لا يسمعون سوى الأخبار السلبية والمفزعة عن إيران، ولذلك لا يعلمون فعلاً ماذا يحدث هناك.. فالشعب الأميركي لا يتصور مطلقًا إلى أي مدى تُضر سياسات الولايات المتحدة بالشعب الإيراني. لذلك نسعى لإحاطة الشعب الأميركي بالقضية، فضلاً عن تغيير سياسات الدول ضد إيران”.

تضيف: “سعت (كد بينك) إلى توعية مرشحي الرئاسة الأميركي بالقضية؛ وإجبارهم على القيام برد فعل، ولقد نجحنا في ذلك. كما نسعى في إطار التعامل مع أعضاء الكونغرس الأميركي للحيلولة دون تشديد ضغوط إدارة (ترامب) على الشعب الإيراني”.

إستراتيجية الإدارة الأميركية الدعائية..

خلال الأيام الأخيرة؛ أصدرت “وزارة الخزانة” الأميركية ترخيص إتجار الأدوية مع “إيران” عن طريق قناة “سويسرا” المالية.

رغم ذلك؛ لم تسمح لـ”إيران” بنقل مصاردها المالية من مناطق أخرى إلى “سويسرا”، وبالتالي ماتزال “إيران” غير قادرة على الاستفادة من هذه القناة المالية.

علاوة على ذلك، لا تقتصر أضرار العقوبات على الأدوية بشكل أساس، فـ”إيران” لا تحتاج للأدوية فقط؛ وإنما تحتاج كبقية الدول إلى مليارات الدولارات حتى تتمكن من إحتواء فيروس “كورونا” المُستجد والاستعدادات المؤثرة والمكلفة. لكن حيلولة “الولايات المتحدة” دون حصول “إيران” على عوائدها المالية يعوق نقل الأموال إلى “إيران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة