19 أبريل، 2024 8:35 م
Search
Close this search box.

مخرجة الوثائقي “مدرسة قيادة النساء في السعودية” : المملكة تنفتح على حقوق المرأة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

كشفت المخرجة، “إيريكاغورنال”، في فيلمها الوثائقي الجديد، المعروض على قناة (HBO) الأميركية؛ عن عالم جديد لا تدركه معظم جماهير المشاهدين عن “المملكة السعودية”، وهو عالم إنتقال نساء “السعودية” نحو المساواة بين الجنسين والحرية من خلال فيلم بعنوان (مدرسة قيادة النساء السعودية).

وبالرغم من أن المملكة بسلوكها المحافظ تمنع عمل أفلام أجنبية عنها، إلا أن “غورنال” حققت المعادلة الصعبة بدخول طاقم عملها للتصوير وعمل فيلم يعطي نظرة مختلفة عن حياة هؤلاء النساء والتغيرات السياسية التي تحدث الآن في “المملكة العربية السعودية”.

أكبر مدارس لتعليم القيادة في العالم..

في حزيران/يونيو 2018، دخل قانون جديد حيز التنفيذ بإلغاء الحظر المفروض على سائقات النساء، مما أدى إلى افتتاح واحدة من أكبر مدارس القيادة في العالم، التي تديرها وتنشئها مجموعة من النساء. تقع المدرسة في العاصمة، “الرياض”، وتعمل بعدد مجموعه 250 سيارة و700 مدرب، وما زالت تستقبل طلب متزايد من النساء الراغبات في التسجيل في الفصول من أجل خوض تجربة التعامل مع الطرق والتحكم في عجلة القيادة.

يستعرض فيلم “غورنال” نماذج من النساء اللواتي خضن التجربة الفريدة للقياد في المملكة، مثل “سارة صالح”، موظفة أحد وكلاء بيع السيارات؛ وهي بصدد أخذ دروس في مدرسة القيادة ومتحمسة لممارسة هذه الحرية الجديدة وإمتلاك سيارتها الخاصة، و”شهد الحميزي”، سائق “أوبر”، تروي عن تجربة إنخراطها في بعض المحادثات الصريحة مع الرجال الذين يستخدمون خدمة “أوبر”، قائلة إن الكثير منهم يلغون الرحلة عندما يكتشفون أن سائقهم امرأة.

ويبرز الفيلم مجهودات الناشطات اللاتي سبق لهن حملات من أجل القيادة قبل رفع الحظر رسميًا، واعتقلن على إثر نشر مقاطع فيديو على “الإنترنت” تظهرهن أثناء قيادة السيارات قبل صدور قرار قيادة النساء في المملكة.

صعوبات داخل المملكة..

في حوارها مع مجلة (فوربس) الأميركية، وبسؤالها عن كيف ومتى ظهرت فكرة فيلم (مدرسة القيادة النسائية) ؟.. قالت “غورنال”: “بعد إعلان القرار في المملكة، قررنا نحن ومنتج الفيلم، نيك لندن، إنتاج عمل يكشف تفاصيل التجربة الجديدة لدى النساء السعوديات، لكن الأمر أستغرق ما لا يقل عن عام. لقد اتصلنا بالمدرسة السعودية لتعليم قيادة السيارات والتي يقال إنها الأكبر في العالم؛ لذلك يمكنك أن تتخيل هذا الكيان الهائل للغاية بالنسبة للنساء في المملكة السعودية. وبالفعل رحب القائمين على المدرسة بالتصوير هناك، ولكن كان هذا الجزء السهل من القصة، وبدأت رحلة مقابلة أشخاص لتيسير عملية تصوير الفيلم وهذا كان الجزء الأكثر إرهاقًا”.

وأوضحت “غورنال”، أن صعوبة الفيلم بالنسبة لها كانت تتمثل في التصوير داخل بلد لم تكن تعرفه إلا من خلال نشرات الأخبار أو قامت بزيارته من قبل. ولذلك “قمت بقراءة كتابين عن العيش والعمل في المملكة العربية السعودية. عشت هناك لمدة ثلاثة أشهر، وكنت أظن أن هناك قيود صارمة ضد إقامة الغربيين هناك، لكن الكثير من القواعد كانت مريحة للغاية”.

مستطردة: “فوجئت بأن التصوير أخذ شكلًا سلس وإجراءات ميسرة مثل التي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وكان الأشخاص الذين نجري معهم المقابلات منفتحين بشكل لا يصدق. تحدثنا على شهد، سائق أوبر، عن مسألة فرض الوصاية عن النساء، ولكنها أخبرتنا أن القوانين تتطور بسرعة كبيرة في السعودية وتسير بشكل أكثر ديناميكية نحو ضمان حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل”.

وتابعت “غورنال”: “المبهج في مقابلات النساء، التي أجريناها من داخل المطاعم والمقاهي، أنه كان هناك حالة من التفاؤل المعدي بينهن وحالة من استشعار التغيير الجاري في البلاد”.. “وكان عليّ أن أثبت أن هذا سيناريو معقد حقًا يحدث في المملكة العربية السعودية، حيث يبدو أن الكثير من الحقوق للمرأة اليومية تتزايد، لكن لا يزال قمع النساء مستمر”.

وأشارت “غورنال” إلى أن الرجال في المملكة متخوفون من سيطرة النساء على وظائفهم، خاصة بعد الانتشار في شركة “أوبر” لخدمة نقل الركاب.

أختتمت “غورنال”، مقابلتها مع (فوربس)؛ بأنها خاضت تجربة ثرية للغاية “غيرت فكرتي عن ثقافة السعودية”، خاصة بعد مقابلة نساء مفعمين بالنشاط والاستقلالية والتفاؤل بمستقبل جديد تحمله إليهم التغيرات في المملكة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب