تسود مخاوف عراقية من امكانية قيام تنظيم الدولة الاسلامية بذبح صحافي خلال الساعات المقبلة لرفضه وجوده في محافظته صلاح الدين فيما دعا مرصد الحريات الصحافية الحكومة والبرلمان وقوات الأمن العاملة في المحافظة الى إتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع المسلحين من تنفيذ حكم الإعدام به وإنقاذ حياته وعدد من مواطني قريته المحتجزين معه من قبل عناصر التنظيم.
وعبر مرصد الحريات الصحافية العراقي عن قلقه البالغ على سلامة الصحافي العراقي رعد محمد رمضان الذي إختطفه تنظيم الدولة الإسلامية من قريته (سمرة) الواقعة شرق تكريت التابعة الى ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين (170 كم مال غرب بغداد) التي تسيطر عليها مجموعات من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، إضافة الى شقيق له بتهمة رفض وجود التنظيم في المحافظة صلاح الدين.
وقال المرصد في بيان صحافي تلقت “ايلاف” نسخة منه الاحد ان التنظيم حداكد قراراه بتنفيذ حكم الإعدام به ذبحا بالصحافي دون ذكر التاريخ على الملأ .
ودعا المرصد الحكومة العراقية والبرلمان وقوات الأمن العاملة في محافظة صلاح الدين الى إتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع المسلحين من تنفيذ حكم الإعدام برعد العزاوي وإنقاذ حياته وعدد من مواطني قريته المحتجزين معه عند عناصر التنظيم.
ممثل مرصد الحريات الصحافية في محافظة صلاح الدين قال إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية قاموا بمهاجمة قرية (سمرة) الواقعة الى الشرق من مدينة تكريت وإختطفوا أكثر من عشرين مواطنا من بينهم الصحافي رعد محمد رمضان الذي يعمل مصورا في قناة “سما صلاح الدين” بتهمة رفض التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار الى نية التنظيم تنفيذ الحكم خلال الساعات المقبلة بعد إبلاغ مواطنين إن التنفيذ سيكون في سوق يسمى “البورصة” وسط ناحية العلم.
والعزاوي متزوج ولديه أطفال، وسبق أن عمل في المكتب الإعلامي لمحافظ صلاح الدين، إضافة الى عمله في قناة “سما صلاح الدين”، التي يُلاحق أغلب العاملين فيها من قبل مسلحي الدولة الإسلامية.
واشار الى المرصد الى انه تابع خلال المدة الماضية تطورات المشهد الأمني والتهديدات التي تطال الصحافيين العراقيين والأجانب خاصة بعد إعدام الصحافيين الأميركيين (جيمس فولي وستيفن سيتولف) وهي ابشع جريمة ترتكبها جماعة مسلحة ضد صحافيين منذ سقوط النظام السابق في العراق .
وحذر مرصد الحريات الصحافية من تداعيات ذبح “داعش” للصحافي العزاوي على بقية الصحافيين وإمكانية إستهدافهم من قبل مسلحين متطرفين .. ودعا السلطات العراقية الى إتخاذ تدابير أكثر جدية لحماية الصحافيين ومنع إستهدافهم مقدرا صعوبة المهمة تلك.
وفي 25 من الشهر الماضي قال المرصد انه يتابع بقلق بالغ أوضاع الصحافيين والإعلاميين في محافظتي الموصل وصلاح الدين اللتين سيطر عليهما تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مؤخرا ممن لم يتمكنوا من مغادرة المحافظتين والهرب قبل دخول التنظيم اليهما. واشار الى انه ومن خلال اتصالاته المستمره بعدد من الاعلاميين داخل المحافظتين تحقق بشكل تام من قيام تنظيم “داعش” باعتقال عدد منهم وتعذيبهم وتفجير او الاستيلاء على منازلهم ومصادرة كل مقتنياتهم بما فيها ملابسهم وملابس أسرهم بالكامل حتى الاطفال منهم .. بالاضافة الى تعميمه بيانات مختومة بختم “الدولة الاسلامية” تحمل اوامر الى جميع عناصر التنظيم بتصفية الاعلاميين المتواجدين في المحافظتين ومصادرة جميع ممتلكاتهم بتهمة “قيامهم بتضليل صورة الدولة الاسلامية لصالح الحكومة العراقية”.
وأعرب المرصد عن قلقه الشديد من المصير الذي ينتظر الاعلاميين والصحافيين في محافظتي الموصل وصلاح الدين يبي.. وأشار الى ان هناك محاولات من قبله ومنظمات دولية شريكة لتامين بعض المساعدات لاخراج عدد من الاعلاميين من المحافظتين وتامين بيئة امنه لهم قدر المستطاع. لكن المرصد أوضح انه يجد ان مايقوم به حاليا غير كاف لاحتواء ازمة الاعلاميين والصحافيين في محافظتي الموصل وصلاح الدين وان جهوده بحاجة الى اسناد ودعم من الحكومة العراقية ومجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني الفاعله.