مخاوف من خطر تصاعد حرب مياه يشنها داعش في العراق

مخاوف من خطر تصاعد حرب مياه يشنها داعش في العراق

اثيرت مخاوف في العراق اليوم من خطر تعرض مساحات شاسعة من البلاد الى الجفاف بسبب حرب المياه التي يشنها تنظيم داعش من خلال تصعيد عمليات سيطرته على السدود.
وأكد فرات التميمي رئيس لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب عضو كتلة المواطن الممثلة للمجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عمار الحكيم ان محافظات بابل والنجف وكربلاء و القادسية معرضة للجفاف بسبب قطع داعش مياه الفرات بعد سيطرته على السدود المقامة عليه في سوريا والعراق .
وقال التميمي في بيان صحافي تسلمت “أيلاف” نسخة منه الخميس ان تنظيم داعش قطع مياه سدة الرمادي بغرب العراق بعد سيطرته على الانبار ويتجه الان الى بحيرة الثرثار لاكمال حرب المياه على العراق وتحديدا محافظات بابل وكربلاء والنجف والقادسية التي ستعاني خلال المدة المقبلة من الجفاف المتوقع نتيجة قلة المخزون المائي لهذه المحافظات الذي لا يكفيها للخروج من هذه الازمة .
واضاف التميمي ان النقص الحاصل في نهر الفرات نتيجة سيطرة داعش على السدود المقامة عليه في سوريا والعراق تم تعويضه من مياه نهر دجلة الا ان المشكلة مازالت قائمة والمحافظات المذكورة مازالت معرضة لخطر الجفاف .
وحذر المسؤول المالي من ان الوضع حرج ويتطلب تحركا سريعا لمنع تفاقم تاثيره على محافظات اخرى لاسيما وان كمية المياه التي كانت تتوفر في الفرات قبل الحرب المائية تقدر بنحو مئتي متر مكعب في الثانية والان لا نحصل الا على اقل من خمسين بالمئة من كمياته المعتادة.
من جانبها عزت وزارة الزراعة تفاقم ازمة المياه الى قلة الايرادات من دول الجوار و تغير المناخ المحلي اضافة الى سيطرة داعش على سدود نهر الفرات في العراق وسوريا وحذرت من اندثار الزراعة المحلية وانتشار الرواسب المائية في التربة.
واشار الوكيل الفني للوزارة مهدي ضمد القيسي الى ان شحة المياه مؤثرة جدا على القطاعين الزراعي والبيئي ذلك لان شحتها تتسبب باندثار الزراعة وانتشار الرواسب المائية الخطيرة في التربة.
أما المتحدث باسم محافظة الانبار عيد عياش فقد اكد ان داعش يسيطر على سدي الفلوجة و الرمادي ويحاول السيطرة على ناظم الثرثار و ذا استمرت سيطرته على سدة الرمادي في فصل الشتاء حيث يرتفع منسوب المياه ، فأنه سيعمد الى قطع المياه عن محافظات بابل وكربلاء و المثنى ويعاقب سكان قضاء الخالدية في الانبار بفرضه شحة المياه عليها.
وفي الاتجاه نفسه اشارت مصادر عراقية الى ان داعش يخطط للسيطرة على سدود محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) والتحكم في مياهها. وكشف مسؤول في اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة عن وجود معلومات عن خطة لداعش للسيطرة على سدود المحافظة والتحكم بمياهها الأمر الذي ولد مخاوف كبيرة خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول شهر رمضان ما قد تؤدي الى حركة نزوح جديدة تؤثر على وضع المحافظة . 
وتضم محافظة ديالى الحدودية مع إيران خمسة سدود مائية أبرزها سد حمرين الذي يضم الخزين المائي الاستراتيجي للمحافظة ويستوعب أكثر من ملياري متر مكعب من المياه.
 
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة