21 مارس، 2024 10:24 ص
Search
Close this search box.

مخاوف من اختفاء لاجئين سوريين فجأة من البصرة  ‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

رغم استقبال العراق خلال الأشهر الماضية الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيمات أعدت بإقليم ‏كردستان ومدينة القائم على الحدود مع سوريا، فإن وصول عدد منهم إلى البصرة التي تقع على نحو ‏‏550 كيلومترا جنوب بغداد، واختفاءهم بعد ذلك بظروف غامضة، أثار المخاوف لدى بعض ‏المنظمات غير الحكومية والناشطين في المدينة بشأن مراعاة حقوق الإنسان ومدى تقبل الحكومات ‏المحلية وإبداء المساعدة للاجئين السوريين على أراضيها. ‏

وكانت 18 عائلة إضافة إلى عدد من الأفراد يقدر مجموعهم بأكثر من 200 شخص من اللاجئين ‏السوريين، قد وصلوا إلى مدينة البصرة مطلع الأسبوع الماضي ليسكن بعضهم في فنادق على نفقتهم ‏الخاصة وآخرون على الأرصفة، بينما أبدى مكتب الهلال الأحمر في المدينة استعداده لفتح مخيم لهم، ‏ليفاجأ بعد ذلك بخروجهم من البصرة بظروف غامضة.‏
‏ وقال مصدر في جمعية الهلال الأحمر العراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجمعية علمت بوجود 18 ‏عائلة بالإضافة إلى عدد من اللاجئين السوريين بإجمالي فاق 200 فرد وصلوا إلى مدينة البصرة ‏وسكن بعضهم في أربعة فنادق بمنطقة العشار وسط مركز المدينة. وأضاف المصدر، أنه «تمت زيارة ‏العوائل التي لم تكن تحمل أوراقا ثبوتية وتم إعداد العدة لإنشاء مخيم في البصرة خاصة أن مخازن ‏الجمعية تكفي لإغاثتهم، بينما وافقت رئاسة الجمعية في بغداد على فتح المخيم». ‏
وتابع بالقول لكن عند التوجه لهم أمس (أول من أمس)، فوجئنا بأنهم اختفوا، وعند سؤال الحكومة ‏المحلية في البصرة ومكتب وزارة حقوق الإنسان قالوا إنهم رحلوا إلى إقليم كردستان. وعند التوجه ‏بالسؤال إلى أصحاب الفنادق عن اللاجئين السورين وأسباب رحيلهم عن البصرة رفض معظم العاملين ‏في الفندق رفضا قاطعا الخوض في هذا الموضوع، باستثناء واحد أشار إلى أنهم خرجوا مجبورين. ‏وكانت دائرة الهجرة والمهجرين في البصرة قد كشفت عن نزوح 18 عائلة سورية لاجئة من مخيم ‏دوميز في دهوك إلى المحافظة، مشيرة إلى أن المفوضية السامية للاجئين طلبت إقامة مخيم للاجئين ‏في البصرة إلا أن الحكومة المحلية في المحافظة اعتذرت متحججة بهشاشة الوضع الأمني. وقال هاشم ‏العيبي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس محافظة البصرة، إن «المدينة غير مهيأة لاستقبال اللاجئين ‏السوريين، وهذا ما تم نقله بالفعل لهم عند لقاء ممثلين عن الحكومة المحلية باللاجئين». وأضاف أن ‏‏«أهم الأسباب هي عدم وجود قاعدة بيانات أمنية لهم في المدينة وضعف البنى التحتية لإقامة مخيم في ‏البصرة فتم الاعتذار منهم». ولاقى موقف الحكومة المحلية تجاه قضية اللاجئين السوريين استهجان ‏بعض المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وناشطين مدنيين. ‏
وقال الشيخ محمد الزيداوي، ناشط مدني، «موقف الحكومة المحلية في البصرة لا يعكس أخلاق ‏المدينة ومبادئ حسن الجوار، خاصة أن السوريين استضافوا العراقيين قبل عام 2003 وبعده، لكن هذا ‏الأمر يعكس مدى المراهقة السياسية من قبل من يعتلون سدة الحكم في البصرة». ‏
وتابع بالقول «هناك إمكانات في البصرة وهناك كرفانات خاصة وخيم ومواد إغاثة لدى الحكومة ‏المحلية، ومن السهولة أن تستخدمها في إنشاء مخيم للاجئين السوريين، كما أن الوضع الأمني في ‏المدينة يتيح ذلك لكن موقفها غير مفهوم ومرفوض من قبل أبناء المدينة». ‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب