مخاوف عراقية ومستقبل الفصائل وإدارة الجولاني .. سر زيارة مسؤولين إيرانيين وأميركيين لبغداد سرًا !

مخاوف عراقية ومستقبل الفصائل وإدارة الجولاني .. سر زيارة مسؤولين إيرانيين وأميركيين لبغداد سرًا !

وكالات- كتابات:

تحتضن “بغداد”، خلال الأسبوعين المقبلين، اجتماعات لقادة إقليميين ودوليين، لمناقشة جُملة من القضايا الشائكة في المنطقة.

وقال مصدر حكومي؛ إن الحكومة العراقية أرسلت دعوات رسمية إلى دول، منها: “سورية وتركيا وإيران ودول خليجية وأوروبية”، لعقد “قمة بغداد”؛ في منتصف شباط/فبراير المقبل، بهدف بحث التداعيات الأمنية بعد سقوط نظام “بشار الأسد”، بحسّب ما نقلت صحيفة (الأخبار) اللبنانية.

زيارات أميركية وإيرانية غير معلنة..

وكشف المصدر أن عددًا من المسؤولين الإيرانيين والأميركيين زاروا “بغداد”؛ بشكلٍ غير مُعلن خلال الفترة الماضية، لمناقشة الملفات الحساسة، وخاصة التي تتعلّق بمستقبل “سورية” أو بكيفية التعامل مع إدارتها الجديدة، فضلًا عن ملف الفصائل العراقية المسَّلحة.

وأكد المصدر أن: “العراق؛ ينتهج طريق الدبلوماسية وجمع كل الأطراف المتنازعة”، ولم يستبعد: “من ضمن هذا الحراك، أن يؤدي رئيس مجلس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، دور الوساطة بين واشنطن وطهران من جهة، وإيران وسورية من جهة أخرى”.

وختم حديثه بتكرار الإعلان أن: “بغداد ستشهد مناسبات على مستوى واسع خلال الشهر المقبل، بهدف إيصال رسالة إيجابية بأن العراق ليس طرفًا مع دولة محدّدة، وخاصة بعد تنصيب؛ دونالد ترمب، رئيسًا للولايات المتحدة، والخوف من فرض عقوبات أو إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لقصف مقارّ تابعة للفصائل أو أيّ جهة قريبة من إيران”.

في السيّاق نفسه؛ يصل رئيس الوزراء المصري؛ “مصطفى مدبولي”، إلى “بغداد” اليوم، لمناقشة أمن المنطقة واستقرارها بعد المتغيّرات في “سورية وغزة ولبنان”، مع “السوداني” ومسؤولين عراقيين.

ومن المَّقرر أن يُشارك “مدبولي”؛ الذي يُرافقه: (50) رجل أعمال، في اجتماع اللجنة العُليا على مستوى رئيسَي وزراء البلدين، فيما سيُجري توقيع البروتوكولات الجديدة، إضافة إلى متابعة ما تم توقيعه في السابق.

تهديدات أميركية..

في هذا السياق؛ يقول النائب العراقي؛ “محمد الشمري”، إن: “دور العراق في المنطقة يؤهّله لأن يكون طرفًا محوريًا في المعادلة الإقليمية؛ إثر التحوّلات الجديدة، وآخرها في سورية”، معتبرًا أن: “استقبال بغداد للكثير من مسؤولي العالم وفتح طاولة حوار يعنيان أن البلاد تعافت، وبات لها شأن في حلحلة المشكلات”.

ويلفت؛ إلى أن: “هناك عدة قضايا وملفات يسعى رئيس الوزراء إلى تفكيكها، ومنها معالجة التداعيات الأمنية التي باتت تهّدد جميع دول المنطقة”، مضيفًا أن: “بغداد ستحتضن مؤتمرًا كبيرًا لمناقشة أمن المنطقة في ظل المتغيَّرات الجديدة، والتي جرت مناقشتها خلال زيارة وزير خارجية تركيا للعراق قبل أيام”.

وفي ما يتعلق بالأنباء التي تتحّدث عن تهديدات “ترمب”؛ لـ”العراق”، يستبّعد “الشمري” أن: “يعمل الرئيس الأميركي ضد العراق؛ طالما أن السوداني يسَّلك الطريق الدبلوماسي ولديه علاقات استراتيجية مع جميع الدول، ولا سيّما واشنطن ولندن التي زارها أخيرًا”.

من جهته؛ يؤكد السياسي العراقي المستقل؛ “محمد الخالدي”، أن: “بغداد دخلت على خط الوساطة بين واشنطن وطهران، وقد ترعى مستقبلًا اجتماعات خاصة بالاتفاق النووي كما جرى في عام 2012″، لافتًا إلى أن: “كل هذه الاجتماعات والزيارات التي تحيَّيها بغداد هي من أجل سورية؛ التي يتوجّس منها العراق وإيران وبقية دول المنطقة، ولا سيّما أن أحمد الشّرع لم يكن رجل دولة بل بات موضع شك وحيرة في ظل خطاباته الأخيرة”.

ويعتقد “الخالدي” أن: “المتَّغيرات أجبرت السوداني على أن يتعامل هكذا مع الواقع الإقليمي، وهو ما بات واضحًا في خطابات الحكومة التي ناقشت قضايا حلّ الفصائل أو دمجها مع (الحشد الشعبي)”، مشيرًا إلى أن: “تحركات السوداني شرقًا وغربًا خلقت انقسامًا داخليًا كبيرًا بين القوى السياسية وقادة الأحزاب، لأن هناك من يدعمها ويراها تناسب دور العراق، وهناك من يعتقد أنها ضعف وفيها نوع من تنفيذ أجندات خارجية”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة