“محمد جواد ظريف” : لن نسمح للكيان الصهيوني بوصف الفلسطينيين بالوكالة !

“محمد جواد ظريف” : لن نسمح للكيان الصهيوني بوصف الفلسطينيين بالوكالة !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية:

“ليس من المقرر أن نُقاتل بدلًا عن المستضعفين”.. “الحقيقة أن الشعب الإيراني تعب من تقديم التكلفة”؛ هذه العبارات هي جزء من كلمة أستاذ القانون والعلاقات الدولية؛ “محمد جواد ظريف”، وزير الخارجية الإيراني السابق، في جلسة بعنوان: “القضية الفلسطينية من منظور القانون الدولي مع التركيز على التطورات الأخيرة”، داخل مقر “نقابة المحامين”، بحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية الأسبق؛ “علي أكبر صالحي”، وزير الخارجية الأسبق، و”مهدي ذاكريان”؛ أستاذ حقوق الإنسان والعلاقات الدولية، حيث سّعت جميع الأطراف إلى مناقشة “القضية الفلسطينية” من منظور العلاقات الدولية، وتقديم حلول للخروج من المأزق الراهن. بحسب التقرير الذي أعدته صحيفة (اعتماد) الإيرانية.

تفسير موقف الرأي العام الإيراني..

وتبدو عبارات “ظريف”؛ كما يبدو، بمثابة محاولة تهدف إلى تقديم تفسّير عن موقف الرأي العام الإيراني فيما يتعلق بـ”القضية الفلسطينية”.

وأكد حقيقة أن الشعب الإيراني لطالما كان صاحب السّبق في دعم المظلومين، وعّزا بعض الانتقادات والشكاوى إلى أخطاء السلطة في “إيران”.

والنقطة المشتركة في تصريحات المشاركين في هذه الجلسة، هي التأكيد على الاحتلال والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم. وقال “ظريف” مشددًا على ضرورة تبني معايير موحدة تجاه كل القضايا: “سوف أتحدث من منظور قانوني. إذا وصفنا الإسرائيليين المعتقلين بالأسرى، فإن علينا أن نصف آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالأسرى أيضًا”.

وأضاف: “لا يمكن أن نعتبر المسّتوطنين المسلحين الذين يقومون بقتل الفلسطينيين مدنيين لأنهم لا يرتدون الزي العسكري. تخيل لو أن العراقيون سكنوا في المدن الإيرانية التي احتلوها، هل كان علينا رعاية حقوقهم ؟.. إنهم أدوات الاحتلال.. صحيح أن الأطفال وكبار السّن مدنيين، لكن المستوطنة نفسها غير قانونية”.

لن نسمح للكيان الصهيوني وصف الفلسطينيين بالوكالة..

وأردف: “علينا تحكيم معيار موحد. لا حقوق للحكومة التي تحكم في الأرض المحتلة، لا حق لها فيما تقوم به من فرض النظام، والاعتقال، والاعدام. إنها حكومة احتلال وكل ما تفعله باطل. نحن لن نتكلم عن قتل الأطفال، وإنما عن الجوانب القانونية للقضية الفلسطينية. ونقول إسرائيل هُزمت؛ حيث قُضى على خرافة الجيش الذي لا يُقهر ومظلومية إسرائيل، والدليل الجموع التي تتظاهر في شوارع باريس ونيويورك. لسنا بصدد إجراء نقاش سياسي، ولكن فقط نتكلم عن الجانب القانوني. وإذا كنا ننتقد السياسية، فلا يجب أن يكون الحل في تحويل الظالم إلى مظلوم. ولكن الحل كما ورد في الدستور هو دفاع إيران عن المستضعفين، لكن ليس من المقرر أن نقاتل بدلًا منهم. وفي السياسة الخارجية يدور الحديث عن النفوذ وآخر عن الوجود، وكلاهما متناقضان. فالشعب الإيراني يتقبل فكرة الدفاع عن الحق، لكن هذا لا يعني حشد الجيش. وأفضل دفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني حاليًا هو ألا نسمح للكيان الصهيوني أن يصف الشعب الفلسطيني بالوكالة”.

متابعًا: “وأنا شخصيًا أعتقد أن الشعب تعب من دفع التكلفة. وليست هناك أيضًا حاجة لأن نتكبد التكلفة. لكن بمقدورنا الدفاع عن حقوقنا. علينا القضاء على المنطق الإسرائيلي القائم على المظلومية. والدولة بسياساتها المعقولة الحالية، تحول دون امداد المتطرفين بالحياة باتخاذ موقف غير متطرفة؛ حيث يحتاج المتطرفون إلى التشدّد للبقاء على قيد الحياة”.

وقبل “ظريف”؛ كان “ذاكريان” قد شرح؛ وكذلك “صالحي”، موقفه من القضية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة